ونكمل ما اوردناه في مقالتنا السابقة وبجزئها الأخير ونقول:
والاحتيال الخامس: هو أن يقوم الأب بطرد أبناءه من مسكنه حتى يحصلون على شقة ومعونة اجتماعية ثم يستولي عليها فيما بعد من ايجار الشقة وراتب المعونة الاجتماعية.
والاحتيال السادس بان يشتري سيارة ويتم التامين عليها ويقوم بالاتفاق مع شخص اخر ليقوم بعمل حادث اصطدام معه مفتعل، ويكون راكبين معه عائلته ليستحصل على مبلغ تامين عالي كتعويض عن اضرار السيارة وتعويض ادبي لعائلته لأنهم فزعوا وتأثرت نفسيتهم.
ومن المعلوم لعراقيي العاصمة البريطانية لندن أن شخصية عراقية كانت بمنصب حكومي عالي ولا زالت كان قبل عام 2003 قد طلق زوجته صوريا عملا بهذه الفتوى، وكانت الدولة تدفع له إيجار البيت الذي تسكن فيه زوجته باعتبارها منفصلة عنه! عدا أنه كان مسجلا على معونة إضافية لـ (المعوقين) الذي لا يستطيعون مزاولة أي عمل..! في مكتب (الجوب سنتر).
وقد ذكر لنا زميل يعمل في مؤسسة Learndirect في لندن (وبالتحديد في منطقة ويمبلي) أن السيدة المصون زوجة الشخصية الحكومية الفذة قدمت الى شركته في عام 2005 للانخراط في الدورات التدريبية التي تقدمها هذه المؤسسة المدعومة حكوميا، بعد أن اشترطت الحكومة تطوير مهارات العاطلين عن العمل لكي يتمكنوا من مواصلة استلام المعونة الاجتماعية، ثم أخبرتها بأجور الاشتراك في الدورات واعترضت بشدة وأكدت بأن هذه الدورات مجانية للعاطلين عن العمل، وهي مسجلة كعاطلة عن العمل وتتقاضى معونة اجتماعية هي وأفراد أسرتها، بينما كان زوجها ذو منصب سيادي عالي في العراق..]..!
فإن كــان الـدال على المنكر كفاعله فما بالك بمـن يمارسه ويحـض علـيــــه باصرار منقطـع النظير؟
وقد حدثت حادثة رواها لي أحد الاخوة السوريين بانه شاهد عراقيين اثنين من محافظة ذي قار، يتصايحون وبعدها وصلت الى رفع السكاكين عندما كانوا يذبحون خروف بمناسبة العيد السعيد وكان الخلاف على مشروعية اكل أحد أعضاء الخروف، بالله عليكم هل هذا معقول في بلاد الغربة يرتكبونا شتى الموبقات ويتشابكون امام انظار المجتمع الغربي بالأيدي والسكاكين لأجل هل ان اكل ذلك حرام او حلال انها مأساة؛؛؛؛
مهما طالت سنين الغربة بالمغتربين، فإنهم يظلون يعتقدون أن غربتهم عن أوطانهم مؤقتة، ولا بد من العودة إلى مرابع الصبا والشباب يوماً ما للاستمتاع بالحياة، وكأنما أعوام الغربة جملة اعتراضية لا محل لها من الإعراب.
لقد أصبح الإرهاب لدى البعض عنوانا فضفاضا يتسع لكل المخالفين في الرأي والفكر والسياسة والمواقف الكبيرة والصغيرة، حتى صرنا نخشى أن يدخل ذلك في الخلافات الزوجية وخصومات الجيران والشركاء، وهذا تسييس خاطئ وخطير من شأنه أن يدعم الإرهاب ويوسّع دائرته ويشتت الأنظار عن ملاحقة الإرهاب الفعلي الذي يهدّد أمن الناس ودينهم وحياتهم،
لم يعد الوقت كافيا ً لاستمرار الخلافات ومدّ حبل التطرف إلى ما لانهاية، ولم يعد الوقت كافيا للتجافي الفكري بين المذهبين، إن كل ما يجري في العراق من جرائم ارهابية لها جذور طائفية، حتى تلك التي تأخذ طابعا ً جنائيا، فقبل أيام بثت فضائية معروفة تحقيقا مع مجرم سارق لمحل للأجهزة الهاتف النقال قال:
إن سبب سرقته للمحل، هو أن صاحبه من مذهب لا ينتمي إليه.
وأخيرا نقول: تداعت علينــا الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها، أمن قلة نحن؟
لا والله إنما غثاء كغثاء السيل، يتهارش الساسة على جــيف المناصب والكراسي، الدم يسيل أنهارا، والدموع غدرانا، والأنين ألوانا وما من مغيث.
سرقوا حالي واحوالي ونهبوا عمري واموالي
ارتدى اللص ثوب مُقاتل وقائدنا هو خيَّر مُقاول !
حَدائِقُنا عنا قد غَرُبتْ حل محلها كوم مزابل !
الشيمة غابت عن عيني التهمها الدولار القاتل !
داعش والميلشيات هما وجهان لعملة واحدة وهذه العملة اسمها خراب العراق وصادرة من بنك ساخت إيران وامريكا إسرائيل وازلامهم والكل بات يعرف جيدا هذه الحقيقة حتى الطفل الرضيع
ورحم الله من قال: احذر الحقود إذا تسلط، والجاهل إذا قضى، واللئيم إذا حكم، فبين جاهل وحقود ولئيم ضاع كل شيء، هل خلت الساحة من أباة الضيم وتركوها للجرابيع تصـول وتجول؟
ولابد من إعادة النظر بمجمل المواقف والقرارات والأفكار التي صهرت المواطنة وعززت الطائفية وأدت إلى اقتراب ولادة دين شيعي وآخر سني.