اللجنة الدولية للصليب الأحمر منظمة مستقلة ومحايدة تقوم بمهام الحماية الإنسانية ، (وقسم من مهامها ) تقديم المساعدة لضحايا ( العنف المسلح) ومساعدة السكان المدنيين المتضررين من النزاعات ..وكذلك لفت الانتباه إلى الانتهاكات ، والمساعدة والحماية في الاقتتال الداخلي ، وتتولى اللجنة الدولية تنسيق العمل الذي تقوم به الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر واتحادها العام ، واللجنة الدولية هي مؤسس الحركة الدولية للصليب والهلال ، وهي مصدر إنشاء القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف ، تعمل في نطاق اختصاصها ، ولكي تحافظ على التمتع بثقة الجميع تمتنع اللجنة والجمعيات الوطنية عن المشاركة في العمليات الحربية وفي الخلافات ذات الطابع السياسي أو العنصري أو الديني أو الإيديولوجي في كل الأوقات ، لأتفرق بين الأشخاص على أساس جنسياتهم ودياناتهم وانتمائهم الطبقي والعرقي أو السياسي ، وعليها تقديم المساعدة إلى الأشخاص حسب معاناتهم ، الأولوية لأشد الحالات .
نحن نعرف إن الحركة منظمة تطوعية لا تعمل لأجل المصلحة الخاصة ، وقامت بإعمال إنسانية مشرفة هي والجمعيات الوطنية التي تعمل كأجهزة مساعدة للسلطات العامة ، وتخضع للقوانين السارية ، ونعرف إن من ضمن مهامها الوقوف ضد كل تدخل أو انتهاك ذي طابع سياسي أو ديني أو عرقي ، لكي تحافظ على المبادئ الإنسانية وتحضا بثقة الجميع ، ونعرف إن الحركة تعتمد على تقيمها الخاص للوقوف على أساس معايير موضوعية ، وهي أيضا لا تخضع لأي ضغط سياسي أو تأثيرات الراى العام المختلفة ، كي يسود مبدأ استقلالها .
ولما كانت اللجنة والجمعيات ذات طابع دولي ووطني أنساني فإننا نناشدها بذل الجهود لرفع المعانات وتخفيفها عن شعبنا العراقي الذي تكبد خسائر فادحة بسبب الحروب والاقتتال الداخلي والعنف الذي ساد البلاد والنزاعات التي تسببت بإضرار جسيمة للمدنيين ..فتمزقت أوصال ألاف العوائل وحرمت ممن يعيلها وفر الكثير من ديارهم إلى منطق أخرى ، ومغادرة البلاد إلى الدول المجاورة وغيرها ، وان من جملة مهام اللجنة والجمعيات مساعدة ضحايا العنف المسلح ، وأيضا مساعدة السكان المدنيين المتضررين من النزاعات والاقتتال الداخلي ، والانتهاكات ، وهذا ما يحصل في العراق ، إننا نناشد اللجنة الدولية وجمعية الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن تأخذ هذه المعانات التي اشرنا إليها الاهتمام الجدي باعتبارها جزأ من صميم المهام المناطة بهم لطابعها الإنساني .
إن شعبنا ووطننا بأمس الحاجة ألان إلى قيام المنظمات الدولية والإنسانية المختلفة ومنها اللجنة الدولية والجمعيات الوطنية ببذل قصارى الجهد لمعاونتنا من خلال تنفيذ ما سطرته وشرعته من مبادئ وقيم .. لرفع قسم من معانات هذا الشعب ومعاونته بالقدر الذي تسمح به قوانينها لما أصابه من ظلم بسبب الاحتلال والإرهاب وإنصاف الرجال من الانتهازيين وسارقي قوة وأموال الشعب .
[email protected]