الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام/ 2024 تمثل الدورة الستين من الانتخابات الرئاسية التي تجري كل أربع سنوات، والتي جرت يوم الثلاثاء الموافق 5 نوفمبر/ تشرين الثاني لعام/2024 .
خلال هذه الانتخابات، قام الناخبون باختيار رئيس ونائب رئيس لمدة أربع سنوات.. الرئيس السابق، (جو بايدن1942)، قد أعلن ترشحه لولاية ثانية، لكنه تراجع لاحقًا عن هذا القرار.
من جانب آخر، ترشح ( دونالد ترامب1946)، الذي يمثل الحزب الجمهوري، لإعادة انتخابه لولاية ثانية غير متتالية، بعد أن خسر أمام بايدن في الانتخابات الرئاسية لعام/2020.
بعيدًا عن هذه التحديات، يقترب العالم من معرفة الرئيس الجديد للولايات المتحدة، حيث تتحول الانتخابات الرئاسية الأمريكية بين المرشح الجمهوري (دونالد ترامب) والمرشحة الديمقراطية (كامالاهاريس1964) إلى سباق يدور حول الهوامش.
من خلال متابعتنا المستمرة للمناظرات بين المرشحين، نلاحظ أن الانتخابات الأمريكية تشبه سوقًا مفتوحة، حيث يمكن شراء وبيع أي شيء. أمريكا، التي تدعو العالم إلى الديمقراطية، تصبح مستنقعًا يلعب فيه المال والقوة لعبة البطل العالمي , حيث تتم ممارسة واسعة النطاق لشراء الأصوات، ويتم بيع أصوات المرشحين لجماعات الضغط المسلحة واليهودية وغيرها، قبل أن يشتروا أصوات الناخبين لا توجد مرشحون أحرار أو رؤساء منتخبون, آذ تجري الانتخابات أولاً في الظلام، ثم يأتي الناخبون للتصويت.
في هذه الانتخابات، أصبح أغنى رجل في العالم ومالك منصة اكس الحدث، رجل الأعمال الكندي الأمريكي الجنسية (إيلون ماسك1971)، يقوم بتوزيع مليون دولار يوميًا على المسجلين في اللوائح الانتخابية في سبع ولايات مهمة بالنسبة لترامب، من خلال إجراء قرعة.
الانتخابات الأمريكية : هي سوق مفتوحة, إذا زاد عدد الشواذ، يدخل المرشح الشذوذ في برنامجه، وإذا أراد الناس بيع السلاح، يدخله في البرنامج، وإذا أرادوا الإجهاض، يدخله المرشح في البرنامج حتى لو امتلأ الشارع بالأجنة، وإذا أرادوا حربًا ضد شعب، يدخله في البرنامج, كما يجري في غزة ولبنان الأن.
آذ تعهد المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامببإنهاء “المعاناة والدمار في لبنان”، في نداء يبدو أنه موجه للناخبين العرب قبل أقل من أسبوع من انطلاق السباق إلى البيت الأبيض.
اللوبيات تصنع استطلاعات الرأي، واستطلاعات الرأي توجه الجمهور، والجمهور يوجه الرئيس، وفي الطليعة اللوبيات. لذلك، أمريكا هي بحق أمة التوحش، وقد كنا نشاهد أفلام الويسترن ونرى رجل الأعمال يدفع إلى القاتل مليون دولار لتنفيذ الجريمة، حتى شاهدنا (إيلون ماسك) يدفع مليون دولار كل يوم لشراء الأصوات في بلد الديمقراطية.
وبينما ينشغل العالم بنتيجة فوز( دونالد ترامب ) وحروب إسرائيل الوحشية على لبنان وغزة وكيف انتهت، تنشغل إسرائيل بنقاش آخر: جدل إسرائيل الكبرى.
وفي إسرائيل اليوم، يتجدد الإيمان بشرعية فكرة “إسرائيل الكبرى“. ويكتسب المشروع شعبية في إسرائيل، وأقوى راعي له حاليًا هو المطور العقاري جاريد كوشنر. وهو الصهر الأول لترامب ومهندس اتفاقيات أبناء إبراهيم.
نحن منشغلون بالحربين في غزة ولبنان وما تخطط له إسرائيل في اليوم التالي.. إن إسرائيل الكبرى هي مستعمرة تتوسع خارج حدود فلسطين، وتصل إلى الحدود التوراتية التي تخيلناها قبل وقت طويل من ظهور مفهوم الدول القومية.
واخيرا ترامب المنحرف يصل الى السلطة :
نجح (دونالد ترامب ) في كسب عهدة رئاسية ثانية والعودة إلى البيت الأبيض على الرغم من تقدم منافسته الديمقراطية (كامالاهاريس ) في الكثير من استطلاعات الرأي قبل الاقتراع .. وهذه بعض من أنحرافات السيد رئيس أكبر دولة في العالم كما وردت في وسائل الأعلام الأمريكية :
• قالت (جيسيكا ليدز) لصحيفة نيويورك تايمز في عام /2016 إنه في أواخر السبعينيات، مد ترامب، الذي كان غريبًا عنها، يده إلى أعلى تنورتها وأمسك بثدييها على متن رحلة متجهة إلى نيويورك. وقالت إنه “كان مثل الأخطبوط” وكانت “يداه في كل مكان” قبل أن تفر إلى مؤخرة الطائرة.
• اتهمته ( إيفانا ترامب)، زوجة ترامب الأولى، في إفادة طلاق باغتصابها في نوبة غضب في عام /1989، عندما كانا متزوجين. وقالت لاحقًا إنها لم تقصد “بالمعنى الحرفي أو الإجرامي“.
• وقالت (كريستين أندرسون)، وهي مصورة وعارضة أزياء سابقة، لصحيفة واشنطن بوست في عام/ 2016 إن ترامب جلس بجانبها في ملهى ليلي في أوائل التسعينيات ومد يده تحت تنورتها. وقالت أندرسون إن الحادث استمر حوالي 30 ثانية، لكنها وصديقاتها “شعرن بالاشمئزاز الشديد والغرابة“.
• قبل أسبوعين من انتخابات من العام/ 2024، أخبرت (ستايسيويليامز) صحيفة الغارديان أنها التقت بترامب في عام /1992 من خلال جيفري إبستين، الذي أصبح لاحقًا مرتكب جرائم جنسية مسجلاً، واتُهم بالاتجار بالجنس ومات منتحرًا في عام /2019. قالت ويليامز إن إبستين اقترح أن يزور الاثنان ترامب في برج ترامب في نيويورك عام / 1993، وبعد وقت قصير من وصولهما، تحسس ترامبثدييها ومؤخرتها. نفت حملة ترامب هذا الادعاء.
• اتهمته (جيل هارث)، التي عملت مع ترامب في التسعينيات، بـ “محاولة الاغتصاب” في شكوى عام 1997. قالت إنه في عام/ 1993، حاول ترامب تقبيلها في غرفة نوم ابنته في منتجعه مار إيه لاغو، ودفعها على الحائط ووضع يده فوق فستانها. قالت إنها أسقطت الدعوى بعد أسابيع قليلة من رفعها كجزء من تسوية مع ترامب في قضية منفصلة تتعلق بخرق العقد، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.
• قالت (ليزا بوين)، رائدة الأعمال في مجال الأغذية الصحية، لصحيفة هافينغتون بوست في عام/ 2016 إنها حضرت عشاء مع ترامب في عام/ 1996 حيث أُجبرت العديد من النساء على المشي عبر طاولة بينما كان ترامب ينظر إلى تنانيرهن ويعلق على ملابسهن الداخلية وأجسادهن. قالت بوين: “لقد كان المشهد الأكثر إساءة الذي كنت جزءًا منه على الإطلاق”.
• أخبرت خمس متسابقات سابقات في مسابقة ملكة جمال المراهقات في الولايات المتحدة موقع BuzzFeed News في عام/ 2016 أنه في عام /1997، دخل ترامب، صاحب المسابقة في ذلك الوقت، بشكل غير متوقع إلى غرفة ملابس المتسابقات أثناء تغيير ملابسهن، وهو ما وجدوه غير مناسب.
وقالت (ماريا بيلادو) إنها سارعت لارتداء فستانها وتذكرته وهو يقول، “لا تقلقوا يا سيدات، لقد رأيت كل شيء من قبل“. قالت فيكتوريا هيوز إنه كان “الوقت الأكثر غير مناسب لمقابلتنا جميعًا لأول مرة. كانت أصغر فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا، وكنت الأكبر في سن 19 عامًا”. وصفت النساء الثلاث الأخريات موقفًا مشابهًا لموقع BuzzFeed News دون الكشف عن هويتهن؛ ومع ذلك، قال 11 آخرون إنهم لا يتذكرون رؤية ترامب في غرفة تبديل الملابس على الإطلاق.
• في مقابلة أجريت معه في أبريل عام/ 2005 في برنامج هوارد ستيرن، عندما سُئل عن ملكة جمال الولايات المتحدة وملكة جمال الكون، قال ترامب إنه كان يذهب إلى الكواليس قبل عروض مسابقات الجمال، وكان الرجل الوحيد في الغرفة بينما كانت النساء “يقفن هناك بدون ملابس“. وأضاف أنه بصفته المالك، “أفلت من مثل هذه الأشياء”. ولم يُسأل عن ملكة جمال مراهقات الولايات المتحدة في هذه المقابلة.
• قالت الكاتبة (إي. جين كارول) إن ترامب اغتصبها عام/ 1996 في غرفة تبديل ملابس , كتبت كارول عن الحادث في مذكراتها لعام /2019 بعنوان “لماذا نحتاج الرجال؟” وفي مايوعام/ 2023، حصلت على 5 ملايين دولار بعد أن اعتبرت هيئة محلفين ترامب مسؤولاً عن الاعتداء الجنسي والتشهير، ولكن ليس الاغتصاب.
• قالت (تيمبل تاغارت) ملكة جمال يوتا السابقة، لصحيفة نيويورك تايمز في عام /2016 أن ترامب “قبلني مباشرة على الشفاه” عندما قابلها في مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية عام/ 1997 ومرة أخرى عندما التقت به في مانهاتن بعد أن عرض عليها المساعدة في مسيرتها المهنية في عرض الأزياء. وصفت تاغارت الحادث بأنه “غير لائق” وقالت إن أول ما فكرت فيه بعد أن قبلها كان “يا إلهي، إنه أمر مقزز“.
• قالت (كاثي هيلر) لصحيفة الغارديان في عام/ 2016 إن ترامبقبلها بالقوة عندما حضرت غداء عيد الأم في مار إيه لاغو في التسعينيات. قالت هيلر إنها كانت “غاضبة ومرتجفة” بعد أن تجاهل الرئيس السابق مصافحتها وأمسك بها وذهب إلى شفتيها وغضب عندما حاولت أن تدير رأسها بعيدًا.
• قالت (إيمي دوريس)، عارضة أزياء سابقة، إن ترامب قبّلها وتحسسها بالقوة في مقصورته الخاصة في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس عام/ 1997. وقالت دوريس لصحيفة الغارديان في عام /2020 إن ترامب “دفع لسانه إلى أسفل حلقي” و”كانت يداه متحسستين للغاية وفي جميع أنحاء مؤخرتي، وصدري، وظهري، وكل شيء“.
• وقالت (كارينا فيرجينيا)، مدربة اليوجا ومدربة الحياة، لصحيفة واشنطن بوست في عام /2016 إن ترامب تحسسها، ولف ذراعه حولها بشكل غير متوقع ولمس صدرها، في عام /1998 أثناء انتظارها سيارة خارج بطولة الولايات المتحدة المفتوحة.
• قالت (كارين جونسون)، التي كانت من رواد منتجع مار إيه لاغو بانتظام، إن ترامب سحبها خلف نسيج لتقبيلها وتحسسها خلال حفل رأس السنة الجديدة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وشرحت جونسون الحادث للصحفيين باري ليفين ومونيك الفيزي، اللذين نشراه في كتابهما الصادر عام /2019 بعنوان “كل نساء الرئيس: دونالد ترامب وصناعة المفترس”، إلى جانب 42 ادعاء آخر بسوء السلوك الجنسي.
• صرحت (بريدجيت سوليفان)، وهي متسابقة سابقة أخرى في مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة، لموقع BuzzFeed News في عام /2016 أنها التقت بترامب في حفل للترويج للمسابقة، وعانقها “قليلاً على ظهرك” وعانقها “بعناق يشبه ما يفعله عمك المخيف”. وفي حالة منفصلة في عام /2000، قالت سوليفان، إن ترامب سار خلف الكواليس بينما كانت العديد من المتسابقات عاريات أو يرتدين ملابسهن.
• قالت (تاشا ديكسون)، المتسابقة السابقة في مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة، لشبكة سي بي إس في عام/ 2016 إنه في عام /2001، دخل ترامب إلى حيث كانت هي والمتسابقات الأخريات تغيرين ملابسهن. قالت ديكسون إنها تعتقد أن ترامب“امتلك المسابقة لأسباب تتعلق باستغلال سلطته للالتفاف حول النساء الجميلات”.
• قالت (ميليندا ماكجيليفر) اي لصحيفة بالم بيتش بوست في عام /2016 إن ترامب أمسك بمؤخرتها دون موافقتها في عام/ 2003 عندما كانا خلف الكواليس في حفل راي تشارلز في مار إيه لاغو.
• كتبت ( ناتاشا ستوينوف )، المراسلة السابقة لمجلة بيبول، في عام/ 2016 أن ترامب اعتدى عليها جنسياً في عام/ 2005 أثناء زيارتها لمار إيه لاغو للعمل على قصة عن عامه الأول من زواجه من ميلانيا. وقالت ستوينوف إنه عندما كانا بمفردهما، أغلق ترامبالباب ودفعها على الحائط قبل “إدخال لسانه في حلقي”.
• قالت (جولييت هودي)، المذيعة السابقة في قناة فوكس نيوز، في برنامج “مورنين!!!” في عام/ 2017، في إحدى حلقات بودكاست “مع بيل شولز” إن ترامب قبلها بشكل غير متوقع ودون موافقتها في برج ترامب في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وقالت هودي إنها “لم تشعر بالتهديد” في ذلك الوقت لكنها أدركت لاحقًا أنها كانت ستقول “لا” بشكل أكثر وضوحًا.
• قالت (راشيل كروكس)، موظفة الاستقبال السابقة في برج ترامب، لصحيفة نيويورك تايمز في عام/ 2016 إن ترامب قبلها “مباشرة على الفم” دون موافقتها عندما قابلته لأول مرة في عام/ 2005.
• قالت ( سامانثا هولفي )، المتسابقة السابقة في مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة، لشبكة CNN في عام 2016 أنه عندما تنافست في عام/ 2006، قام ترامب شخصيًا بفحص كل متسابقة، ونظر إليها من الرأس إلى أخمص القدمين مثل “الأشياء الجنسية”، مما جعلها تشعر “بأقذر ما شعرت به في حياتي كلها“.
• وقالت (نيني لاكسونين)، عارضة الأزياء وملكة جمال فنلندا السابقة، في عام /2016 لصحيفة إيلتا سانومات الفنلندية، إن ترامب ضغط على مؤخرتها في عام /2006 عندما كانا خلف الكواليس في برنامج “ليت شو مع ديفيد ليترمان“.
• اتهمت (جيسيكا دريك)، الممثلة في الأفلام الإباحية، ترامب خلال مؤتمر صحفي عام/ 2016 بالإمساك بها وتقبيلها دون موافقتها وعرض عليها 10 آلاف دولار لتأتي إلى غرفته في فندقه الفاخر عام 2006.
• وقالت (سمر زيرفوس)، المتسابقة السابقة في برنامج “المتدرب”، للصحفيين في مؤتمر صحفي عام/ 2016 أن ترامب اعتدى عليها جنسياً في مناسبتين منفصلتين عام/ 2007. كانت الأولى عندما قابلته وقبلها على شفتيها. وفي وقت لاحق من ذلك العام، قالت زيرفوس إن ترامب أمسك بكتفها وقبلها “بقوة” ووضع يده على صدرها ودفع نفسه عليها قبل أن تتمكن من الانسحاب ومغادرة الغرفة.
• كتبت (كاساندرا سيرلز)، المتسابقة السابقة في مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة، في منشور على فيسبوك عام/ 2016 أن ترامب“استمر في الإمساك بمؤخرتي ودعاني إلى غرفته بالفندق” عندما تنافست في عام 2013.
• زعمت (ألفا جونسون)، وهي عضو سابق في فريق الحملة، في دعوى قضائية عام/ 2019 أن ترامب أمسك بيدها وقبّلها على جانب فمها دون موافقتها خلال تجمع جماهيري في عام/ 2016.
كاتب وأعلامي