اتفاقية خور عبد الله أو اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله هي اتفاقية دولية حدوديّة بين العراق والكويت ، صودق عليها في بغداد في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 تنفيذًا للقرار رقم 833 الذي أصدره مجلس الأمن سنة 1993 بعد عدة قرارات تلت الغزو العراقي للكويت سنة 1990، واستكمالاً لإجراءات ترسيم الحدود بين البلدين، ووضع تحديد دقيق لإحداثياتها على أساس الاتفاق المُبرم بين البلدين بعد استقلال الكويت سنة 1961 أدت هذه الاتفاقية إلى تقسيم خور عبد الله بين البلدين ، والواقع في أقصى شمال الخليج العربي بين شبه جزيرة الفاو العراقية وكل من جزيرتيّ بوبيان ووربة الكويتيتين ، حيث قُسم الممر الملاحي الموجود بنقطة التقاء القناة الملاحية في خور عبد الله بالحدود الدولية ، ما بين النقطة البحرية الحدودية رقم 156 ورقم 157 باتجاه الجنوب إلى النقطة 162 ومن ثم إلى بداية مدخل القناة الملاحية عند مدخل خور عبد الله. كما أدت إلى إنشاء موانئ جديدة في كل ساعة ودقيقة وثانية من تدميرٍ مبرمج وضياعٍ لا حصر له لمعالم مدن هذا البلد العجيب الهادئة الجميلة التي تقع على مفترق طرقٍ , تبدأ من الشرق والغرب ومن الشمال والجنوب ولا تنتهي إلا في بيوتهم العامرة بالقلوب الكريمة هذا كان قبل الاحتلال الهمجي، واليوم نروي لكم قصةَ أهل العراق صباحاً ومساءً عليه ومنه يوزعون ابتساماتهم ويخزنون ذكرياتهم الطويلة في هذا البلد , ولأنه الشارع ألعراقي يريد أن يتحدث عن نفسه ، سنترك لكم النظر والتبصر وأنتم تقرؤون مقدمين اعتذارنا لهفواتٍ تاريخية قد ترد هنا أو هناك ، سنتجاوزها مستقبلاً بمقترحاتكم بإذن الله . للعراق حكايات وأسرارٌ تدفنها الريح في يومٍ اغبر ، تتفنن القصص الحزينة بدعوة المرايا إلى نورٍ فضي ونخيلٍ أسهب سرداً عند أولِ ممرٍ لقطيعٍ تائه يبحث عن سهلٍ قديم , أؤشر بمبضعٍ ناعم وطريقٍ العراق على كل الخطوات التي مرَّ بها أجدادنا العظام بدءاً من هذه القطعة المخضبة بالحنين وحتى أخر بقعة في هذا البلد العزيز , من هنا أشدُّ ذكرياتي إلى مياسم اقتضبها رَوح الهموم ولا زال العديد من شرفاء هذا العالم يدعون إلى توحيد العلاقة بين الشعبين الكويتي والعراقي بينما يسعى الأشقاء الكويتيون ومع الأسف الشديد اليوم إلى بعثرة أية جهود آو محاولات لملمة شمل الأمة العربية .
اعتبارا من العلاقات العراقية الكويتية وهي تمر بأصعب وأدق ظرف مصيري يحيط به الغموض من كل جانبا .
حكايات المواطن العراقي الفقير المسكين الذي لا حول له إلا الاستماع ولا قوة إلا الرضوخ . في هذا الوقت ترتفع أصواتٌ من الأغلبية واقصد تحديداً المواطنون العرب لتوحيد الصفوف ورأب الصدع وترقيع الشقوق لان ما يحيط بالأمة العراقية والعربية ومستقبلها يكاد أن يكون كابوساً حل عليها .
فمن بين احتلال العراق وخطوات المتلاعبين بالقوت السياسي لجعل إسرائيل دولة جارة أو شقيقة يبرز في الواجهة الخطر الإيراني المحدق بدول الخليج العربي .
وعدم تفويت دقيقة واحدة كفرصة للإيرانيين لتثبيت دعائم نفوذهم وتقوية الدعامات العسكرية والاقتصادية لان حلماً ما يراود الإيرانيين بان أمريكا لا بد أن ترحل من المنطقة عاجلاً أم آجلاً وبذلك تخلو ثلث آبار العالم من النفط ونصفه من الاحتياطي من حماية حتى ولو كاذبة وحينها سيبدأ إسقاط الدول الخليجية .
والمصالح هي التي تحكم فيما سيحصل وليست القبل والزيارات المكوكية الكاذبة أمام أجهزة الأعلام من قبل بعض الوزراء و الحكام والقادة والأمراء والملوك ،
أعود مرة ثانية إلى أخوتنا في الكويت واقصدا السلطة المركزية لا الشعب الكويتي الأصيل الذين يترنمون بحكاية دخول القوات العراقية لبلادهم في عام 1990 والذي لم يدم سوى أشهر لم تتجاوز أصابع اليد الواحدة تغيرت فيها السياسة الإستراتيجية الدولية والى الأبد جراء هذا الحدث ، العراق .
أصبح بلداً مقسماً إلى ألف جزء في الكواليس وتستطيع أي مجموعة أو عصابة من احتلال أكبر جزء فيه بشرط عدم المساس بجند الاحتلال وحكومتنا الرشيدة .
وجيشه أحيل على التقاعد بفضل مجلس الحكم العراقي السابق والسفير الأمريكي بول بريمر .
والكويتيون ما زالوا يرددون أن العراقيين يشكلون خطراً كبيراً ،
الشعب العراقي يتلوى ويتألم من الاحتلال الأمريكي الغاشم منذ ثمانية سنوات والكويتيون أصبحوا قدمه إدارية لدعم القوات الأمريكية ومع الأسف وشديد الأسف تظهر تصريحات غير مسبوقة لنواب ووزراء كويتيون يهاجمون شعب العراق .
الفساد المالي والإداري الذي أطبق على شعبنا من كل جانب العراقيون يعانون من شراء مياه صالحة والبطالة تفتك بشبابهم جراء الفساد الذي أنتشر بين وزارات الدولة والكويتيون يهلهلون للدمار الذي حل في جارهم العربي المسلم .. !
وليس عيباً أن يعاني شعبنا ما يعانيه كونه محتل من كل دول العالم وليس من أمريكا وحدها الشماتة والضغينة والحقد ليس من شيمة الشجعان .
نقولها للأشقاء في الكويت ونذكرهم بان سكة الاحتلال ثُبتت محطاتها على أرضهم ،
وبدلاً من التباكي على الغزو العراقي ومزاعم الدعوة إلى تقسيم العراق وعدم إخراجه من البند السابع وفرض تعويضات مبالغ بها في الوقت الذي يحملوا يد السماح والصلاح والأخوة لأبناء عمومتهم في العراق الأغر وان لا يتناسوا مفاجئات المستقبل وعيون الجيران المسلطة على أبوابهم وآنذاك لا ينفع الندم أيها الأشقاء .
أو تناسى الكويتيون عندما كان خيرة شباب العراق يتساقطون شهداء دفاعا عن البوابة الشرقية للوطن العربي أثناء الحرب العراقية الإيرانية على مدى ثماني سنوات .
ونسي أو تناسى الكويتيون بأن هم أول من سيكون له نصيب من التدمير فيما إذا استطاعت إيران أن تغزو المنطقة بشكل فعلي .
كان العراق يدافع دفاعا مستميتا طوال ثماني سنوات ضد الزمر الإيرانية التي مثلت ولا تزال تمثل جوارا صعبا يضمر لكل ماهر عربي الحقد والكراهية .
ونحن نقول للكويتيين بأن الدنيا دوّارة وهذه قطعا ليست المرة الأولى التي يمر فيها العراق بمثل هذه المحن وبتآمر الإيرانيين .
الاحتلال الأمريكي سوف يرحل عاجلا أم آجلا بالكامل وسيرحل مع أبناء العم سام عملائهم من أبناء العم خلف( أقصد العملاء العراقيين ) هذا إذا سلموا من ضربات العراقيين الشرفاء الشعب العراقي الغاضب .
أما الإيرانيين ، فهم أجبن من أن يصمدوا أمام ضربات قدرات الشعب العراقي الأصيل وصدقوني إن من يحميهم الآن ولو بشكل غير مباشر هي قوات الاحتلال الأمريكي وهم ومن تبعهم ،
عليهم لعنات الله وكوارثه وزلازله وبراكينه، يسعون إلى تدمير العراق وبأس وأجبن الطرق ومنها نشر الأمراض عن طريق حليفهم الفاسد فساد عقيدتهم وأنفسهم الحاقدة على العراق .
وأخيرا أن الكويت تحاول الرفض في أكثر من مناسبة إغلاق ملف التعويضات التي يدفعها العراق لها بنسبة 5% من عائداته النفطية وهذه سابقة خطرة للعراق في الوضع الراهن ، كما رفضت نقل باقي الملفات المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن الدولي إلى باب العلاقات الثنائية بعد أن قدم العراق طلبا رسميا إلى مجلس الأمن بهذا الخصوص ،
حتى يتمكن من الخروج من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وكان نواب عراقيون كثر خلال الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق طالبوا الكويت بتعويض العراق عما لحق به من أضرار نتيجة سماحها بعبور الجيش الأميركي إلى أراضيه خلال حرب الخليج الأولى .
بدون تفويض من الأمم المتحدة وأحب في نهاية هذا المقال أن انصح الحكومة الكويتية أن أزلام وأقزام سلطتكم التي كشرت أنيابها واعترفت وأكدت للعالم أنها الدولة التي ساهمت في إدخال القوات الغازية العراق .
وذبحت أكثر من مليون عراقي وتشريد أكثر من خمسة ملايين وأكد بعض الوزراء من كيفية إحداث الشغب وحرق الدوائر ونهب الممتلكات . فضلا عن ذلك .
الكويت تدخل وتطالب المجتمع الدولي حدود العراق والامتداد إلى مدينة أم قصر وتجير أكثر من 200 عائلة عراقية بحج ترسيم الحدود وسط ارتياح ساسة العراق الجدد .
والتاريخ والزمن بيننا نحن نذكر لا ننصح للكويتيين الذين كانوا يتربصون بإشارة ولو كانت صغيرة للإشادة بدورهم التاريخي المخزي فيما يسمى بتحرير العراق في التاسع من شهر نيسان عام 2003 .
وجدوا أنفسهم أمام خطابات من أعلى مستويات الدولة العراقية الفاقدة للشرعية تتجاهل الدور الكويت سلباً أو إيجاباً ،
ومع ذلك حاول الإعلام الكويتي إثارة المسائل لحالة الخوف التي يعيشها الكويتيين نتيجة إقرارهم الدفين بمدى الجريمة التي ارتكبوها في حق العراق وتاريخ العراق وسرقة نفطه والتجاوز عند حدود العراق من جهة مدينة المدن العراقية البصرة الفيحاء .
وكان أخر الجرائم إنشاء ميناء مبارك الجديد . المسألة ليست كما يظنها الكويتيين فالعراقيين وبعد أن يتخلصوا من الاحتلاليين الأمريكي والإيراني سيكونون غارقين في مشاكل جمة بسبب التراكمات التاريخية والمراحل العصيبة في تحرير وطنهم . وحتى أن طويت صفحة نهائياً سيبقى العراقيين يتذكرون أن أسباب بلاءهم من الكويت التي سرقت أولاً نفطهم ،
ثم حاولت قطع أرزاقهم إضافة إلى تدمير دوائرهم ووزارتهم التربوية والتعليمية وحرق تاريخهم ونهب ثرواتهم وأثارهم ،
ثم هي الكويت التي كانت صاحبة الدعم اللوجستي الأول لاحتلال العراق وتكبيد العراقيين شعباً وأرضاً مزيداً من الجراحات .
وأصبحت هذه الدولة مع الأسف الشقيقة من اكبر مسببي الكوارث في العراق تعلمنا أن التاريخ يكرر نفسه في مواقف كثيرة ،
وهذا ما لم يفهمه الكويتيين ، فكيف بنا اليوم وقد وضع الكويتيين أنفسهم في جحر ضب أن خرجت من جحرها قتلت .
وأن بقيت في جحرها قتلت .
أنها تسجل للتاريخ سيعود لنفسه وستكون الثالثة ثابتة تذكيراً بما فعل السفهاء في عراق المجد والتاريخ والحضارة