18 ديسمبر، 2024 9:50 م

الكويت وبعض العرب

الكويت وبعض العرب

الكويت سبقت الكثير من الدول العربية بقيام نظام ديمقراطي برلماني حقيقي ذو سلطات و أيضا قوانين أساسية منظمة لشكل الدولة الحديثة.
لذلك هناك فارق ديمقراطي كبير يبن الكويت و باقي الدول العربية التي لديها مشاريع حكم و ليس مشروع دولة و دولة الكويت تأسست منذ أكثر من أربعمائة سنة ككيان سياسي و هذا موثق بالوثائق الروسية التي أطلعت عليها من مصادر مترجمة و البريطانية و أيضا علي المستوي الشخصي حيث ثبوتيات أجدادي و إصدارات الخروجية من و أذونات الميناء و العقود التجارية و شهادات الزواج و الوفاة….الخ .

و الشق الثاني هو العقدة العربية المؤسفة و حالة الحسد الغير مبررة من مجاميع معينة من الشارع العربي و لست هنا أعمم علي الكل و لكن هناك حالة لمستها من الحسد عند الكثير من القطاعات و لعلها نوع من أنواع الارتداد النفسي لفشل مجتمعاتهم للخروج من حالة مشاريع الحكم إلي مشاريع الدولة و لعلها تجربة شخصية و انطباعات فردية لا تمثل حالة علمية موثقة و لكن هناك سوء فهم عموما لدي جهات معينة لما يحدث في دولة الكويت و أعتقد إن جزء من الخلل نتيجة لأن الكويت لا تشتري إعلام و لا تدفع لسقط متاع من السياسيين و الكتاب الذين يمتهنون السياسة و الردح لمن يدفع .

و دولة الكويت ليست لديها عقدة و لا خوف لذلك هي لا تدفع كما يدفع الآخرين لأن الكويت ليست مشروع حكم شخصي لعائلة فهي مشروع دولة تمثل شمعة للحرية و الديمقراطية في المنطقة و تكفي إشادة الإمام موسي الصدر بالكويت حكومة و شعبا حين تمني أن تكون كل الدول العربية نفس الكويت و أيضا أن تدعم كل الدول العربية القضية الفلسطينية كما دعمت الكويت القضية الفلسطينية كما هو موثق في أحاديث السحر للأمام موسي الصدر.