18 ديسمبر، 2024 7:58 م

الكويت ( مرة ) اخرى هل ليس قدر العراق !؟

الكويت ( مرة ) اخرى هل ليس قدر العراق !؟

نشرت صحيفة الوطن الكويتية صورة ( كاريكاتير ) منافي بالأخلاق والاعراف الدولية للنيل من حكومة وشعب العراق ( بالأستجداء ) في كل ساعة ودقيقة وثانية من تدميرٍ مبرمج وضياعٍ لا حصر له لمعالم مدن هذا البلد العجيب الهادئة الجميلة التي تقع على مفترق طرقٍ , تبدأ من الشرق والغرب ومن الشمال والجنوب ولا تنتهي إلا في بيوتهم العامرة بالقلوب الكريمة هذا كان قبل الاحتلال الهمجي للعراق ، ولا زال العديد من شرفاء هذا العالم يدعون إلى توحيد العلاقة بين الشعبين ( الكويتي – العراقي ) بينما يسعى الأشقاء الكويتيون ومع الأسف الشديد اليوم إلى بعثرة أية جهود آو محاولات لملمة شمل الأمة العربية , اعتبارا من العلاقات العراقية الكويتية وهي تمر بأصعب وأدق ظرف مصيري يحيط به الغموض من كل جانبا !
أعود مرة ثانية إلى أخوتنا في الكويت واقصدا السلطة المركزية لا الشعب الكويتي الأصيل الذين يترنمون بحكاية دخول القوات العراقية لبلادهم في عام ( 1990) والذي لم يدم سوى أشهر لم تتجاوز أصابع اليد الواحدة تغيرت فيها السياسة الإستراتيجية الدولية والى الأبد جراء هذا الحدث ، العراق , أصبح بلداً مقسماً إلى ألف جزء في الكواليس وتستطيع أي مجموعة أو عصابة من احتلال أكبر جزء فيه بشرط عدم المساس بجند الاحتلال وحكومتنا الرشيدة , وجيشه أحيل على التقاعد بفضل مجلس الحكم العراقي السابق والسفير الأمريكي بول بريمر , والكويتيون ما زالوا يرددون أن العراقيين يشكلون خطراً كبيراً ، الشعب العراقي يتلوى ويتألم من الاحتلال الأمريكي الغاشم منذ ثمانية سنوات والكويتيون أصبحوا قدمه إدارية لدعم القوات الأمريكية ومع الأسف وشديد الأسف تظهر تصريحات غير مسبوقة لنواب ووزراء كويتيون يهاجمون شعب العراق , الفساد المالي والإداري الذي أطبق على شعبنا من كل جانب العراقيون يعانون من شراء مياه صالحة والبطالة تفتك بشبابهم جراء الفساد الذي أنتشر بين وزارات الدولة والكويتيون يهلهلون للدمار الذي حل في جارهم العربي المسلم !
وليس عيباً أن يعاني شعبنا ما يعانيه كونه محتل من كل دول العالم وليس من أمريكا وحدها الشماتة والضغينة والحقد ليس من شيمة الشجعان , نقولها للأشقاء في الكويت ونذكرهم بان سكة الاحتلال ثُبتت محطاتها على أرضهم ، وبدلاً من التباكي على الغزو العراقي ومزاعم الدعوة إلى تقسيم العراق وعدم إخراجه من البند السابع وفرض تعويضات مبالغ بها في الوقت الذي يحملوا يد السماح والصلاح والأخوة لأبناء عمومتهم في العراق الأغر وان لا يتناسوا مفاجئات المستقبل وعيون الجيران المسلطة على أبوابهم وآنذاك لا ينفع الندم أيها الأشقاء , أو تناسى الكويتيون عندما كان خيرة شباب العراق يتساقطون شهداء دفاعا عن البوابة الشرقية للوطن العربي أثناء الحرب العراقية الإيرانية على مدى ثماني سنوات , ونسي أو تناسى الكويتيون بأن هم أول من سيكون له نصيب من التدمير فيما إذا استطاعت إيران أن تغزو المنطقة بشكل فعلي .
كان العراق يدافع دفاعا مستميتا طوال ثماني سنوات ضد الزمر الإيرانية التي مثلت ولا تزال تمثل جوارا صعبا يضمر لكل ماهر عربي الحقد والكراهية .
ونحن نقول للكويتيين بأن الدنيا دوّارة وهذه قطعا ليست المرة الأولى التي يمر فيها العراق بمثل هذه المحن وبتآمر الإيرانيين , الاحتلال الأمريكي سوف يرحل عاجلا أم آجلا بالكامل وسيرحل مع أبناء العم سام ( أقصد العملاء العراقيين ) هذا إذا سلموا من ضربات العراقيين الشرفاء الشعب العراقي الغاضب , أما الإيرانيين ، فهم أجبن من أن يصمدوا أمام ضربات قدرات الشعب العراقي الأصيل وصدقوني إن من يحميهم الآن ولو بشكل غير مباشر هي قوات الاحتلال الأمريكي وهم ومن تبعهم ، عليهم لعنات الله وكوارثه وزلازله وبراكينه، يسعون إلى تدمير العراق وبأس وأجبن الطرق ومنها نشر الأمراض عن طريق حليفهم الفاسد فساد عقيدتهم وأنفسهم الحاقدة على العراق ؟
وأخيرا أن الكويت تحاول الرفض في أكثر من مناسبة إغلاق ملف التعويضات التي يدفعها العراق لها بنسبة ( 5% ) من عائداته النفطية وهذه سابقة خطرة للعراق في الوضع الراهن ، كما رفضت نقل باقي الملفات المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن الدولي إلى باب العلاقات الثنائية بعد أن قدم العراق طلبا رسميا إلى مجلس الأمن بهذا الخصوص ، حتى يتمكن من الخروج من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وكان نواب عراقيون كثر خلال الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق طالبوا الكويت بتعويض العراق عما لحق به من أضرار نتيجة سماحها بعبور الجيش الأميركي إلى أراضيه خلال حرب الخليج الأولى , بدون تفويض من الأمم المتحدة وأحب في نهاية هذا المقال أن انصح الحكومة الكويتية أن أزلام وأقزام سلطتكم التي كشرت أنيابها واعترفت وأكدت للعالم أنها الدولة التي ساهمت في إدخال القوات الغازية العراق . وذبحت أكثر من مليون عراقي وتشريد أكثر من خمسة ملايين وأكد بعض الوزراء من كيفية إحداث الشغب وحرق الدوائر ونهب الممتلكات , فضلا عن ذلك , والتاريخ والزمن بيننا نحن نذكر لا ننصح للكويتيين الذين كانوا يتربصون بإشارة ولو كانت صغيرة للإشادة بدورهم التاريخي المخزي فيما يسمى بتحرير العراق في التاسع من شهر نيسان عام ( 2003 ) وجدوا أنفسهم أمام خطابات من أعلى مستويات الدولة العراقية الفاقدة للشرعية تتجاهل الدور الكويت سلباً أو إيجاباً ، ومع ذلك حاول الإعلام الكويتي إثارة المسائل لحالة الخوف التي يعيشها الكويتيين نتيجة إقرارهم الدفين بمدى الجريمة التي ارتكبوها في حق العراق وتاريخ العراق وسرقة نفطه والتجاوز عند حدود العراق من جهة مدينة المدن العراقية البصرة الفيحاء , ثم حاولت قطع أرزاقهم إضافة إلى تدمير دوائرهم ووزارتهم التربوية والتعليمية وحرق تاريخهم ونهب ثرواتهم وأثارهم ، ثم هي الكويت التي كانت صاحبة الدعم اللوجستي الأول لاحتلال العراق وتكبيد العراقيين شعباً وأرضاً مزيداً من الجراحات , وأصبحت هذه الدولة مع الأسف الشقيقة من اكبر مسببي الكوارث في العراق تعلمنا أن التاريخ يكرر نفسه في مواقف كثيرة ، وهذا ما لم يفهمه الكويتيين ، فكيف بنا اليوم وقد وضع الكويتيين أنفسهم في جحر ضب أن خرجت من جحرها قتلت , وأن بقيت في جحرها قتلت , أنها تسجل للتاريخ سيعود لنفسه وستكون الثالثة ثابتة تذكيراً بما فعل السفهاء في عراق المجد والتاريخ والحضارة