18 ديسمبر، 2024 7:51 م

الكويت المشهد السياسي

الكويت المشهد السياسي

رجل الدولة هو من يتحرك في الواقع ليصنع المستقبل وهو ليس رجل “اللحظة” وليس رجل “ردة الفعل” وليس رجل “تمضية الوقت”.
لذلك عليه ان يكون صاحب خطة وان يكون بعيدا عن الاثارة الإعلامية وان لا تحركه الضوضاء او ان يؤثر عليه الصوت العالي، من هنا ننطلق في القول ان “رجل الدولة” عليه ان يكون صاحب “ذات شخصية” قوية متأسسة على فكر نهضوي يريد صناعة التنمية المجتمعية والابداع الفردي.
الكويت تعيش حاليا في حالة ترقب وانتظار لما ستذهب اليه تفاعل السلطتان التنفيذية والتشريعية مع بعضها البعض وخاصة مع نتائج انتخابات الرئاسة البرلمانية.
و واضح ان السلطة التنفيذية لديها توجهات مختلفة , تتميز في الهدوء و ترك الاثارات الإعلامية تأخذ مجراها و تتحرك في مداها , فليقول ما يريده أي طرف , و لكن ما تريده السلطة التنفيذية سيتم تحقيقه , و لكن هذه قراءة تحليلية ابتدائية ولا اعرف اذا استمرت هذه التوجهات الهادئة ام ان الزمن القادم سيقدم لنا أمور أخرى مختلفة و لكن يجب التأكيد و التشديد على إيجابية في خطاب رئيس الحكومة و هو الزام نفسه و السلطة التنفيذية في مشاريع زمنية محددة الوقت و جداول بداية و نهاية أي ان هناك برنامج احصائي قادم و ليس برنامج انشائي مكرر ومعلب و هذا الالتزام هو امر مطلوب و إيجابي و مسئولية نتمنى ان تتحقق على ارض الواقع.
في الجانب البرلماني، اتضح ان حركية العمل فيه ليست موحدة ولا يوجد قدرة حقيقية على التكتل النيابي الموحد الذي يشترك على أولويات محددة يريدها الشعب وهي معروفة ومكررة.
أصبح كل نائب برلماني كيان منفصل عن الاخر وتحولت مسألة الكتل الواحدة الى “وهم غير موجود” او الى هلامية وتشكيلات تتغير وتتنوع حسب القضية او الامر المثار على الساحة السياسة او بما سيظهر على جدول الاعمال.
لا خوف ما دام هناك خطة إحصائية ذات جداول زمنية وهذا ما تم التعهد به ويأتي دور البرلمان في الرقابة وضبط الأداء وهذا ما هو المفترض ان يكون ضمن احداث المشهد السياسي القادمة.