23 ديسمبر، 2024 9:27 ص

الكون بقبضة المؤمنين .. !

الكون بقبضة المؤمنين .. !

ذاك وعد الله تبارك وتعالى ، وكلمته القاطعة في حتمية النصر ورجحان كفة المؤمنين الصادقين ، يوم يركبون الوعي الرسالي صهوة جواد وسيف بتار ( وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ) ..الأنفال 62 .
لأن المؤمن هو من يقيم إرادة السماء ويطبق موادها ، وتلك المهمة الشريفة والمنيفة إصلاح النفوس ، والأخذ برقاب الناس إلى حيث سعادة الدارين ، والعزة والمنعة والقوة ( وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) يونس 65 .
المؤمن الذي كل شيء يتكاثر عنده ويتعاظم ، كلامه تصرفه تحقيقه تدقيقه ، استشارته ، لأنه يرى بنور الله بعد جلاء روحه على دكة مغتسل نقي الماء القراح ، ليكون منعكس المرآة الصافية بعد ذهاب كدرتها ( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) البقرة 117 .
ويوم القلة والضعف وتكالب العالم الاستكباري والطغيان كله ، لن يستطيعوا على المؤمنين سبيل ، لأن الله الخالق هو المتكفل وهو السند لهم ، ولنا اروع مثال تطبيقي وهي دولة الولي الفقيه إيران ، بنظرة منصفة تعرف بها كم الأعداء ؟ وكم الحروب ؟ وكم المؤامرات والخطط ودفع المال والحصار ، واغتيال العقول والعلماء ، ودفع الإرهاب ، بل شكلها نقطة في بحر لجي من الأعداء ، وهي بيد تقاوم عن نفسها وتوذ وبالاخرى عن كل مستضيف مسلم وغيره ؟
ألم يكن هذا وعد الله تبارك وتعالى للمؤمنين ( قَدْ كَانَ لَكُمْ آَيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ) آل عمران 13 .