18 ديسمبر، 2024 11:20 م

الكوفة عاصمة الامامة الالهية والملايين في النجف لاحياء المبعث

الكوفة عاصمة الامامة الالهية والملايين في النجف لاحياء المبعث

“الكوفة العلوية المقدسة عاصمة الإمامة الإلهية” هذا هو الشعار الذي اختارته امانة مزار الصحابي الجليل ميثم التمار والواقع في قضاء الكوفة بمحافظة النجف الاشرف والتي بتعد عن بغداد العاصمة 160كم، لتضعه على مهرجانها السنوي “الكوفة عاصمة الامامة” وللسنة الثالثة على التوالي.

يقول الشيخ خليفة الجوهر الامين الخاص لمزار الصحابي ميثم التمار ” برعاية الامانة العامة للمزارات الشيعية الشريفة في العراق، أقامت الامانة الخاصة لمزار الصحابي الجليل ميثم التمار، مهرجان الكوفة عاصمة الإمامة السنوي الثالث وبحضور أمين عام المزارات الشيعية الشريفة الحاج الدكتور عباس رضا الساعدي ونائب محافظ النجف الاشرف الحاج عباس العلياوي وممثلي مكاتب مراجعنا العظام العلماء والأعلام وامناء العتبات المقدسة والمساجد المعظمة”.

وتزامن المهرجان هذا العام بذكرى مرور اربعة عشر قرنا على اختيار امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) الكوفة عاصمة لحكومته  الرشيدة  عاصمة الاسلام الاولى بعد المدينة المنورة عام 36 هج وتزامنا مع ولادته المباركة الميمونة في شهر رجب الاصب.

الجوهر قال ” مرحباً باليوم الأغر المبارك في تاريخ هذهِ المدينة المباركة بل و في تأريخ هذا البلد الكريم وهو اليوم القدسي الإلهي لدخول أمير المؤمنين علي بن ابي طالب لهذهِ المدينة المباركة واتخاذها عاصمة للخلافة الإسلامية وعاصمة الإمامة والإيمان وأن هذا الاختيار ليس اختياراً بشرياً بل هو اختيار ألهي وكيف لا يكون كذلك وقد اختار رسول الله اسم القوة العسكرية التي تحمي هذهِ المدينة عند دخول أمير المؤمنين لها و سماها بشرطة الخميس بل و اختار أسماء من يكون في هذهِ القوة”.

و” لقد غذى أمير المؤمنين أصحابه وتجاره في الكوفة ورعى أصحاب المواهب والخصال الرفيعة بما كان يتمتع به من تقوى وإخلاص و إيثار و علم و حلم و شجاعة و صبر وصفاة  وخصال لم تكن مجتمعة في من سواه، لذا اجتمع أخيار الكوفة حولهُ و كانوا سنده وهم أصحابه و حوارييه و مارسوا أعمالاً إدارية و مهام عسكريه فشاركوا في حروبهِ و كانوا لهُ عمالاً على الأمصار و البلدان وأما الذين عرضوا عنهُ فهم سواد الناس و الهمج الرعاع الذين ينعقون مع كل ناعق و يميلون مع كل ريح” هذا ما اشار اليه خليفة الجوهر وبين ” لقد وصف رسول الله الكوفة بأنها جمجمة العرب و رمح الله تبارك و تعالى و كنز الإيمان”واوضح الجوهر ” للكوفة أدوارها البارزة في الإسلام ودورها في خلافة أمير المؤمنين واتخاذها عاصمة لخلافتهُ ودورها التمهيدي في عملية الظهور المقدس لولي الله الأعظم وما يرافقهُ من محن واختبارات ودورها المركزي الرامي لتوحيد العالم تحت ظل القائد المطلق ولي الله العظم أرواحنا لتراب مقدمهِ الفداء ويكون انه ذاك اسعد الناس بهِ هم أهل الكوفة، وهم أصحابه و أنصاره ورفقائه في كل خطواتهُ و أتباعهُ المخلصين ومنهم العدة والعدد فهي كنز الإيمان ورمح الله حقاً”.

من جهته الامين العام للمزارات الشيعية الشريفة عباس الشيخ محمد رضا الساعدي، قال ان “الولاية جعل الهي لا بشري ومكانها كذلك”، ثم استطرد الحديث في “الإمامة من حيث انها ارست قواعد الاسلام الحنيف بعد الانحراف وثبتت قيمه في الحق والعدل والاصلاح والحرية والمثل الانسانية وارست بذلك منهجاً انسانياً ينشر الاسلام والتعايش والمساواة” .

واضاف الساعدي ان ” الخروج عن قواعد الإمامة قد انتج تطرفاً فكرياً عبثياً ساهم في سفك الدماء وتدمير قيم الاسلام والحضارة والبنى التحتية مستقطبين اليهم كل منحرف من قوى الظلام ومن بلدان واديان والوان شتى”.

وضمن فعاليات المهرجان، قرأ الشاعر المبدع محمد الاعاجيبي قصيدة شعرية بالمناسبة وتلاه كلمة الباحث والمحقق سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد محمد علي الحلو تطرق فيها الى عظمة الامام علي ودورة في حفظ الاسلام والصمود بوجه التحديات والفتن التي مرت في فترة خلافته المباركة، ثم القى الشاعر المبدع حسين الخالدي قصيدة له، بعدها تحدث الدكتور حسن الحكيم رئيس جامعة الكوفة الاسبق، ثم كلمة الدكتور ميثم الاسدي.

وعلى هامش المهرجان، قال موسى تقي الخلخالي أمين مسجد الكوفة والمزارات الملحقة به ” اننا نشارك في المهرجان الكوفة عاصمة الامانة السنوي الثالث ونشيد بجهود الأمانة الخاصة وكل العاملين فيها على اقامتهم هذا المؤتمر وإحياء هذه المناسبة التي تزامنت مع مرور أربعة عشر قرناً على دخول الإمام علي الكوفة واتخاذها عاصمة لدولته الرشيدة”.

وعلى صعيد متصل، شهدت العتبة العلوية المقدسة في النجف، زحف ملايين الزائرين من جميع انحاء العراق والعالم وذلك للتشرف بزيارة المرقد العلوي الطاهر لإحياء ذكرى المبعث النبوي الشريف في السابع والعشرين من شهر رجب الاصب، حيث استنفرت الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة جهود منتسبيها في مختلف الاقسام لتقديم مختلف الخدمات للزائرين.

فائق الشمري رئيس قسم الاعلام في العتبة العلوية قال ” استنفرت العتبة العلوية المقدسة منذ عصر البارحة وحتى هذا اليوم المبارك، جميع جهود منتسبيها لتقديم الخدمات للزائرين وكما تعلمون ان الزيارة تعد احدى الزيارات المخصوصة للمرقد العلوي الطاهر”.

الشمري اضاف ” كان لمختلف الاقسام العاملة في العتبة العلوية المقدسة دور مهم في خدمة الزائرين، فقسم الاعلام تواصل مع المؤسسات الاعلامية والاخوة الزائرين ممن لم تسنح لهم الفرصة في الوصول والزيارة وذلك من خلال توفير بث تردد فضائي مجاني لنقل الفترات العبادية وحركة الزائرين، كذلك توفير النقل الحي المباشر عبر أثير اذاعة العتبة العلوية المقدسة  اضافة الى التطبيقات التقنية في الهواتف الذكية اضافة الى توزيع البوسترات ونشر الملصقات الخاصة بالزيارة في داخل الصحن الحيدري الشريف وخارجه “.

وتابع الشمري” استنفرت الكوادر العاملة في مضيف الزائرين لتوزيع الاف الوجبات الغذائية منذ ظهر امس وهي مستمرة الى يوم الزيارة لفترتي الغداء والعشاء بتوزيع أكثر من 20 ألف وجبة غذائية للزائرين الكرام مع قيام الكوادر العاملة في قسم الشؤون الخدمية والنقل بتوفير اماكن الوضوء والغسل والاستراحة للزائرين”.

وبين الشمري ” كما قام قسم الشؤون الامنية بتوفير الاجواء الآمنة والانسيابية الخاصة بدخول وخروج الزائرين من مختلف الابواب المؤدية الى الصحن الحيدري الشريف بيسر وسهولة، فيما قامت الكوادر العاملة في قسم الصيانة الهندسية بتهيئة منظومات التبريد والماء الصالح للشرب للزائرين في داخل الحرم والارجاء المحيطة في الصحن الحيدري الشريف، وقام قسم الاليات والنقل بتوفير عدد من الاليات تقوم بنقل الزائرين من والى الحرم العلوي الطاهر، كما واصلت الكوادر العاملة في الشؤون الخدمية وبالتعاون مع الدوائر الخدمية في المحافظة بعمليات خدمة الزائرين في مختلف الشوارع المؤدية الى الحرم العلوي الطاهر”.