ازمة الكهرباء الممتدة من تسعينيات القرن الماضي لم تجد بعد حلولا الا للفاسدين فقد استثمروا جيدا في قطاع الكهرباء وبلا مقابل مجرد عقود وهمية لشركات لاتمتلك اسما ولا سمعة ولا اموال عبارة عن اشخاص ومسميات تتبع كتلا سياسية اكبر همها العقود والمليارات اما الشعب فعليه ان يتحمل ويصبر لان الله يحب الصابرين والحل بسيط اذا ماحاول بضعة نفر في هذي المحافظة او تلك باتهامهم باجندات خارجية او انهم من ازلام النظام السابق وبعثيون حد النخاع والمصيبة ان هؤلاء المتظاهرون من الشباب ولم يتبعثوا مطلقا اما السادة الوزراء والبرلمانيون فهم بعثيون بالفطرة والموقف وبلا استثناء برجاء مظلومية كاذبة طالتهم وهم في اصقاع اوربا الباردة وامريكيا الحرة وان معظم من تولى وزارة الكهرباء بالتوافق والتواطؤ هم من الرفاق المدرجة اسمائهم في كشوفات انواط الشجاعة واوسمة صدام البغيضة لكنهم استطاعوا استغفال الشعب وايهامه مرة بالطائفية واخرى بالتوافق فاذا كانو متفقين على مبدأ التوافق فلماذا لا يتفقوا على مبدأ اللاطائفية ويشرعوا قانونا لتجريمها وبالعودة الى وزارة الكهرباء الدجاجة التي تبيض ذهبا للكتل والسياسيين ومتحيني فرص الربح السريع والحرام فقد صرف العراق مايقرب من 100 مليار دولار في صناعة الكهرباء طوال عقد كامل ولكن اكثر من 95% من الاموال ذهبت الى جيوب الوزراء وكتلهم اما ماتبقى فهو لذر الرماد بالعيون ولم يحصل المواطن الا على وعود بخمسة مليارات دولار و( …… التتواعد بيه احسن من ….. التاكله) والحليم تكفيه الاشارة
ان البعد الانساني لضرورة الكهرباء دفع بالسادة المسؤولين وتحديدا لجنة الطاقة على ابرام عقود استثمار مع السيد الحلبوسي لتشغيل 18 محطة في معسكر الرشيد وهي نفسها محطة القدس واستحصال مبالغ كبيرة من المواطن الفقير وبالتوافق السياسي ايضا مع استحصال جزءا من الواردات للسادة الوزراء والبرلمانيون تعويضا لهم عن تخفيض رواتبهم المقترحة حبرا على ورق ولن تنفذ بالمطلق وهي المرحلة الاولى من خصخصة قطاع الكهرباء بالكامل وتحويل ايرادته الماخوذة من المواطن لصالح الاحزاب لديمومة سيطرتها وكما قال صدام ( جوع غنماتك تتبعك) وهم بذلك يطبقون ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) اما المفارقة فهي بان جميع من استلم وزارة الكهرباء هم من الفاسدين وجميعهم فتحت عليهم ملفات في النزاهة والقضاء وجميعهم خرجوا بامر من المالكي ومدحت المحمود وسيلحقهم بالتاكيد السيد الفهداوي الذي سيغادر الى الاردن محملا بمليارات عام 2015 والاعوام التي تليها وبموافقة العبادي حفاظا على اللحمة الوطنية ودرءا للفتنة الطائفية التي يغذون نارها بانفسهم وباجساد المساكين والحل يجي الشتا وينسون الكهرباء