23 ديسمبر، 2024 11:28 ص

الكهرباء وحلم المحال !!!

الكهرباء وحلم المحال !!!

منذ أن عرفت البشرية طريق الأختراع للأشياء بداية عهدها الأول ، عهد الكهوف والمغارات ، حيث كان لا نظام دولة ولا مجتمعات كبيرة تزخر بألوان الحياة المتمدنة والحداثوية ، هناك عرف أن الكهف المظلم والذي يطبق عليه السواد وقت غروب الشمس ، هو بحاجة لضوء القمر المتسرب من ثقوب الكهف التي قد حدثت صدفة ، فصار يقرب أشياءه نحو الشعاع المتسرب ، أيمانا منه بضرورة هذا الخيط الخجول من ضوء القمر !!!
وبالضرورة أدرك أن هذا الطقس البارد في فجوات الكهف تحتاج الى شيء يكسر للبرد والثلج الذي يلتحف الأشياء ما يذيبها شيء يشبه وهج الشمس يوم تقهر الجمود والصقيع !!!
من تلك العقلية البدائية بدأت حلقات الأختراع الذي يريح الأنسان ويختصر له الحياة ويوفر فيها ملاذ الدعة !
حتى وصلت البشرية على يد العالم الكبير ( أديسون ) لينهي عهد الظلام الذي تغط فيه البشرية ، في شطر من يومها !!!
وهو لم يكن عضوا في برلمان ولا قد أنتمى لحزب أو أبن طائفة معينة ، وكان أبن الأرض البار ، والواهب العام !!!
لتشرق في كل زاوية من زوايا بيوتنا والحياة بصمة هذا المسؤول العالمي تميط عنا الظلام وبؤس التخبط !!!
لكن ثمة مخترع مضاد ، وأديسون الشر ، مسؤول عراقي ، غاظه أن يتمتع العراق وأهله بنور أدسون ، فعمد ومنذ عشرات السنين لتعيش أولاده وبناته والشيوخ والمرضى ، والمصانع بظلام أديسون الشر ، وبائع الضمير !!!
هل تعلم يا أديسون ماذا فعل بنا وزراء الكهرباء العراقية ، سنة وشيعة فقد أدعوا مدعى خطير !!!
قالوا أنك جعلتها دكان للأحزاب ، ووزارة أسترباح ، ووزارة محاصصة ، تعين داعش بقتالها العراقيين ، فبعد عهد من 12 عام تعود بنا جاهلية القوم ، وذكريات الكهوف بسبب فساد وحقراء الحكومة العراقية الذين لا مراقب ولا محاسب لهم !!!
أليك نشتكي يا أديسون الخير مما حل بنا ونحن يقرضنا القيظ وفي ظرف صعب وخانق أزهق لنا الأرواح !!!
وكأن بلسان حاله يقول : كل شيء تصورته لكم ألا شيء واحد لم أتصوره وهو أن تكون وزارة الكهرباء بيد وزير داعشي ، ويكون رئيس الوزراء محاربا بالشكل لداعش !!!
أخبروه عني وقولوا له ، أقتل داعش الحكومة وبطانتك ودع داعش القادم للحشد الشعبي والمقاومة وأني أسجل أختراعي لهم وللجيش المضحي دون راعي ومحامي ويقاتل الظلام بلا ذخيرة !!!