التيار الكهربائي، حاله حال التيارات السياسية، فكلها تيارات متردية، أُبتلينا بها دوناً عن سائر الخلق، فصبرٌ جميل والله المستعانُ على ما تصفون.
في إعلاناتها لترشيد إستخدام التيار الكهربائي، وتخفيف الحمل، تُبين وزارة الكهرباء أن أوقات الذروة تمتد بين الساعة الواحدة ظهراً حتى الخامسة عصراً أو بين 3 بعد الظهر حتى السابعة، حسب ذوق مصمم الإعلان! فالظاهر أن أوقات الذروة غير متفق عليها!(وهو أكو شئ متفقين عليها غير سرقتنا!).
ولنا أن نسأل: إذا كانت هذه أوقات الذروة، فلماذا يكون فيها التيار الكهربائي متوفراً ومستقرا!؟
وعلى العكس يكون التيار متذبذباً ومتردياً ليلاً!؟
الجواب بسيط: لإن وقت الظهيرة هو وقت عمل مولدات الديزل التجارية، فيجب تخفيف الحمل عنها، أما اليل فالناس نيام، والحمل قليل، فيرتاح التيار الوطني وتعمل مولدات الديزل!
إن هذا السؤال وجوابهُ، هو ما يردده أغلب الناس، وبالرغم من كونه إتفاقاً مضراً، إلا إننا نتمنى أن يكون حقيقياً، فنفرح بأن في دولتنا بعض التنسيق والعمل المشترك!
سؤال آخر: ما علاقة ماء الإسالة بالكهرباء؟ فعندما تأتي الكهرباء يذهب الماء! فعلاقتهما عكسية، فلو كنا نعتمد على الماء في توليد الكهرباء، لحمدنا وشكرنا، لكننا نعلم علم اليقين أن وزارة الكهرباء لن تأتي بجديد، فهي تعشق توليد الطاقة الكهربائية، عن طريق المحروقات النفطية، لماذا!؟
أسئلة كثيرة وددت أن أطرحها على إعلام وزارة الكهرباء(فالوزير رجال معزب ويضرب ثريد ومخلصها عزايم فوين يلحكَ يقرأ ويجاوب!)، منها:
ما علاقة (المقاول) بعمل الوزارة؟ وكلما سئلنا عن خلل، أُجبنا: أنهُ المقاول؟
الأراضي الزراعية التي تجرف الآن وتتحول إلى عشوائيات، فتنصب فيها الأعمدة الكهربائية والمحولات، هل تتم تحت رعاية الوزارة، أم لا علم لكم بها ولا شأن!؟
لماذا لا تنصبون قارئ المقياس(الميزانية بالمصطلح العام) لدور العشوائيات!؟
ماهي خططكم لتحسين توليد التيار الكهربائي وإستقراره؟
هل لكم طموح أن تكونوا وزارة مصدرة للكهرباء، إلى الدول المجاورة، وتحققوا نبوئة (الشهرستاني) قبل موته!؟
أخيراً وليس آخراً: هل تستحقون رواتبكم؟ وهل تستحقون أن تكونوا وزارة!؟
بقي شئ…
هل الذين يعملون في الكهرباء، يمتلكون شهادات تخصص في عملهم؟