23 ديسمبر، 2024 8:53 م

الكهرباء ..كتبنا وما كتبنا ..ويخسارة ما كتبنا!!

الكهرباء ..كتبنا وما كتبنا ..ويخسارة ما كتبنا!!

ساعات الانقطاع الطويلة التي حدثت خلال فصل الشتاء الحالي بحاجة الى دراسة جادة من وزارة الكهرباء التي اظهرت عجزا عن تنفيذ الوعود التي قطعتها على نفسها في ظل الوزير الجديد في توفير ساعات كهرباء مرضية للمواطنين، مايدعونا مرة اخرى لدعوة الوزارة للالتفات الى معاناة ملايين العراقيين وبخاصة معاناة اهالي بغداد في فصلي الشتاء والصيف ورحلة العذاب التي رافقت فصلين مهمين من فصول السنة. والبيانات التي تصدر عن وزارة الكهرباء تتحدث في اغلب المرات عن فقدان مئات الميغاواطات والمواطن لايفهم معنى هذا الفقدان ولا كيف يحدث ..ولماذا استمر كل هذا الوقت وهل من معالجات آنية تضع حدا لحالات الفقدان الكبيرة من الميغاوات التي يعلن عنها، ويبقى المواطن العراقي في حالة اسى لما حل به من أزمات الكهرباء هذا العام، في وقت قطع السيد زير الكهرباء المهندس قاسم الفهداوي عهدا على نفسه قبل واثناء توليه المهمة انه سيوفر ساعات كهرباء افضل من الاعوام السابقة الا ان ما لاحظه مواطنو بغداد انهم لم يلمسوا ما تم التعهد به لمرات عدة.

 

ومن المعروف ان المواطن العراقي لديه ذاكرة قوية لايمكن تناسيها، مايؤكد اهمية ان تعي وزارة الكهرباء حقيقة ما وعدت به امام ملايين المواطنين الذي ارهقتهم ساعات الانقطاعات الطويلة وبخاصة في بغداد وفي اطرافها الجنوبية الشرقية في مناطق الدورة على وجه التحديد. واملنا ان يحقق الاستاذ قاسم الفهداوي امال العراقيين في تحقيق ما يصبون اليه من ساعات كهرباء يمكن ان تحقق لهم ساعات توليد تكفي لسد احتياجاتهم من الطاقة الكهربائية، بدل هذه الكتابة عن موضوع وصل بالمواطن العراقي حد القيء مما كتب عنه من مقالات!!

 

ولم تكن هناك رغبة لدى الصحفيين بالكتابة عن هكذا موضوعات ، ولم يعد لديهم شيئا ما يمكن ان ينشروه عن ساعات انقطاع الكهرباء لانها اصبحت اسطوانة مشروخة لم يعد حتى المواطن العراقي لديه الاستعداد لقراءة مقالة تتحدث عن ازمة اسمها ازمة الكهرباء ، واصبح حتى الطفل العراقي وهو في بطن امه وهو لم يولد بعد يعرف انه سيعاني من ازمة الكهرباء منذ ولادته الى ان يموت..فما الجدوى عن كتابة مقالات تتحدث عن انقطاعات وزارة اسمها الكهرباء والاخيرة لاتقرأ ولا تريد ان تسمع شكاوى ملايين العراقيين لان شكاواهم لن يسمعها احد ، لا من الكهرباء ولا من وزارات اخرى، فلنكتب ما نشاء والوزارة لن تعيرها اهتماما يذكر وينطبق على كتاباتنا عن الكهرباء في العراق أغنية فيروز المعروفة : كتبنا وما كتبنا ويخسارة ما كتبنا!!