بسبب الفساد وسوء الإدارة اللذين ينخران البلاد منذ نحو عقدين من الزمن ،العراق فقد كل الخدمات ومنها التجهيز بالطاقة الكهربائية . طلاق دائم هذه المرة قالتها الوزارة بكل صراحة واستراحة وراحة فقد لا تنفع انهيار القيم والأخلاق بوزارة الكهرباء اعتادت هذه الوزارة على العمل باحترافية الكذب والتسويف وتسويق الحيل الماكرة . الاتهامات حاضرة ومتبادلة ولكن هذه المرة ليست لوزارة التخطيط ولا لوزارة النفط وبدون اتهام وزارة المالية ، بل طفرت الوزارة الى ابعد من ذلك وصلت الى اتهام الدول ومنها إيران بعدم تجهيزها بالكمية الكافية من الغاز وبحجة وجود ديون سابقة لم تسدد من قبل الحكومة والوزارة ولا نعلم أين تذهب المليارات السنوية ربما تسرق وتهدر ولكن ضروري يبقى منها شيء للشعب حتى يستفيد فقط من الطاقة الكهربائية في ظل المعاناة المستمرة طيلة فصول السنة وحتى الصيانة والادامة وشبكات التوزيع متهالكة ولا تعمل تلك الفرق الا بقبض المقسوم حتى تدوم استغاثت الناس ويستفيد اصحاب المولدات الاهلية وعمل الوزارة هو التفرج ومباركة تلك الخطوات وبدون حلول ولو انية . المشاكل مستمرة والنزاعات قائمة والحلول غائبة الى ان وصلت الوزارة الى قناعة تامة وهي (الطلاق) لغرض الخلاص من المشاكل العويصة ويرتاح الوزير والوكيل والإعلام يكف عن الانتقاد والصحف لا تكتب والمواقع لا تنشر تلك المعاناة المستمرة ، نرى في فصل الصيف ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية ، حيث بلغت 52 درجة مئوية في بغداد في فصل الصيف الماضي والوزارة عاجزة ، عن توفير الكهرباء إمدادات الطاقة معدومة ملايين الناس تحتج من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب مما خلق شرارة جديدة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة مع انعدام تام لبقية الخدمات الاخرى . لا نعلم متى نتخلص من التبعية الإيرانية والضغط أمريكي وابعاد البلاد عن هذا الصراع ونحن لا ناقة لنا فيه ولا جمل ونريد السلام .تراجع احتياطي خزائن الدولة بسبب الأزمة الاقتصادية التي أثارها انخفاض أسعار النفط والوباء، مما ترك القليل للاستثمار للحفاظ على البنية التحتية وشبكة التيار الكهربائي المهترئة في العراق. وما زاد في مشاكل البلاد، مطالبة إيران بدفع مبالغ متأخرة للطاقة التي قدموها للعراق من ناحية وإلحاح الولايات المتحدة بغداد للابتعاد عن طهران وإبرام اتفاقات للطاقة مع حلفائها في الخليج، وفقا لما اكده ثلاثة مسؤولين كبار في الحكومة العراقية يخشون ذكر اسمائهم بصراحة هذه المرة قالت لنا وزارة الكهرباء هذا (فراق بيني وبينك) والطلاق هو آخر الحلول ولا تتكلمون بعد عن الفترات الطويلة لانقطاع الكهرباء والصيف القادم القطع سوف يكون عشرة قطع / تجهيز ساعتين وفيها عدة قطوعات والتيار متذبذب. ارجعوا على “المهفات وصوبات علاء الدين” لغرض التدفئة والوزير وحده متنعم بالخيرات والشعب يواجه الويلات.