23 ديسمبر، 2024 3:13 م

الكهرباء الوطنية تتسبب بكوارث للعوائل العراقية..!!

الكهرباء الوطنية تتسبب بكوارث للعوائل العراقية..!!

كوارث اخرى أضيفت الى أعباء العوائل العراقية ، من جراء ضعف الكهرباء الوطنية التي تزود بها احياء بغداد حاليا ، حدثت في مناطق كثيرة ، وبخاصة في منطقة الدورة وفي دوائر دولة تمثلت في حرائق تعرضت لها اغلب اجهزة التبريد وحتى ميزانيات البيوت والدوائر ، ما أصاب العوائل العراقية بالرعب ، من جراء قيام وزارة الكهرباء بمعالجة خلل قلة ساعات تزويد الكهرباء بأن امتدت تغطيتها لأوسع رقعة من احياء بغداد مرة واحدة بفولتية واطئة ، ظنا منها انها قادرة على اخفاء عجزها عن توفير الطاقة للعراقيين.
وقد وسعت دوائر الكهرباء دائرة الاحياء التي تزودها بالكهرباء ، ولم تعد فولتيتها تكفي سوى لاشعال المصابيح الكهربائية وبعض الاجهزة المنزلية ، أما ( الكوندشنات والسبالت ) فتوقفت عن العمل وان تشغيلها ادى الى كوارث كبيرة وبخاصة في منطقة الدورة التي نالت مانالت من الحرائق هذا الشهر.
دوائر وزارة الكهرياء ارادت معالجة خلل قلة ساعات تزويدها لاحياء بغداد بالكهرباء ولتقليل النقمة ضدها بأن وسعت دائرة الاحياء المشمولة الى اكبر عدد ممكن مرة واحدة ولساعتين، ظنا منها انها يمكن ان تغطي عجزها عن تزويد المواطنين بالكهرباء ، ولكن الطامة الكبرى حدثت بعد ان تعرضت اغلب اجهزة بيوت احياء في بغداد لحرائق واشتعلت حتى ميزانيات بيوتها والكوندشنات وتسببت بخسائر نتيجة قلة القوة الكهرئبائية التي تم تزويد الاحياء بها ما ادى الى حدوث كل هذه الكوارث.
ان ازمة الكهرباء في العراق ستبقى فعلا من المستحيلات التي يصعب تحقيق اي انجاز بها مادات طريقة معالحتها تأتي على نفس الشاكلة من الكوادر التي تديرها والتي اثبتت فشلها في تقديم اية خدمة لملايين العراقيين الذين اكتووا بنيران ازمة الكهرباء واصابتهم باهات وامراض نفسية وعضوية وعرضت مستقبل الاجيال العراقية لاخطار محدقة لم يعد بالامكان تحمل كل تبعاتها الكارثية على الشعب العراقي.
وكان الكثير من اعضاء مجلس النواب قد اشاروا الى حالات فساد رهيبة في قطاع الكهرباء بعد ان صرفت ميزانيات ضخمة تعد بعشرات المليارات لوزارة الكهرباء دون ان تحقق هذه الوزارة اي تقدم يذكر منذ اكثر من عشر سنوات بقيت تعاني الازمات ازمة تتلوها ازمة ، ولم يتم ايجاد حل لازمة الكهرباء في العراق طيلة هذه السنوات التي مضت، وبقيت كل المعالجات ترقيعية لاتصل الى جوهر المشكلة ولا تعالج الا جزئيات منها، وهي تعاني من شلل كبير اصاب معظم بنيتها وعرض المنظومة الكهربائية لمخاطر الاندثار والانحلال والتآكل ولم تعد تتحمل التوسع الافقي في العمران المتشتت هو الاخر والذي اضاف مشكلة اخرى الى الكهرباء بانها لم يعد بمقدورها تغطية كل هذه الاحياء التي انتشرت بسرعة مذهلة في ظل عدد محدود من الانتاج لايكفي لتغطية العجز الكبير في الطاقة الكهربائية.
ولو استفاد المسؤولون عن قطاع الطاقة والكهرباء من تجارب دول مجاورة للعراق في كيفية توفير الكهرباء لشعوبها، لكان من الممكن تجاوز هذه الازمة بربع الخسائر التي أنفقت على قطاع الكهرباء، بل ربما أقل من ذلك بكثير، ونوعية أفضل وكفاءة أعلى ، ولكان بإمكان كل مواطن عراقي ان يحصل على كهرباء بلا انقطاع، ولكن هذا لايعجب الكثير من ساسة العراق وسماسرة بيع ونهب اقتصاد البلد ، الذين لايروق لهم ان يجدوا بلدهم وقد وصلته نعمة الكهرباء، كما ان دولا اقليمية ودولية تريد إبقاء شعب العراق يرزح تحت ظل ظلام وفقر ومدقعين، لكي لايتقدم العراق يوما نحو الأفضل ، أو أن يكون للعراق مكانة بين المجتمع الدولي.