يطلق لقب الزبال على الشخص الذي يرمي النفايات اما الكناس هو من ينظف هذه النفايات الا أن المصطلح في العراق يُفهم بمنظور سلبي حيث يُعتبر الزبال هو الشخص الذي يجمع النظافة وتبقى النظرة السلبية للكناس بالرغم من مهنته النبيلة.
قبل أيام خرجت علينا حنان الفتلاوي القيادية في دولة القانون والحاصلة على أكثر اصوات من النساء في الأنتخابات النيابية بتصريح مفاده أن الكناس لايصلح لرئاسة الوزراء في أشارة الى محافظ ميسان السيد علي دواي بعد ان ترددت أشاعات لترشيحه من قبل التيار الصدري لرئاسة الوزراء لقطع الطريق امام توليه وأنفراد المالكي بالثالثة, وبعيداً عن المؤيد والمعارض لترشيح دواي والذي لم يطرح اسمه فعليا للترشح ودون الدفاع عنه, يبقى الأستفهام من هي الشخصية القيادية الفذة في نظر الفتلاوي التي تصلح لرئاسة الوزراء هل هي قيادة المالكي التي اوصلت البلد الى مفترق طرق وأصبح الأرهاب في العراق أقوى من اي وقت مضى وأستشرى الفساد في جميع مفاصل الدولة, وحتى اذا نظرنا الى قيادات دولة القانون رغم انه لا توجد سوى قيادة واحدة في الأئتلاف وهي المتحكمة بكل تفاصيله لا نجد تاريخ قياداتهم ذو شأن كما طرحت الفتلاوي ولا أريد ان اذكر مهنهم السابقة كما ذكرت لكن لايوجد شخص منهم ذو خبرة وكفاءة في القيادة.
رغم ان الأسلوب التي تستخدمه الفتلاوي وآخرين من دولة القانون لأبعاد اي خصم استطاع ان يحصد لها العديد من الاصوات مرة بأستخدام الوتر الطائفي ومرة في الأنتقاص من الآخرين الا ان هدف هذا الأسلوب اصبح واضحاً وهو محاولة التمسك بالسلطة قدر الممكن سواء مع المالكي او غيره حتى وأن أستخدمت النظرية النسبية في التوازن بقتل الأبرياء من مكونات الشعب وحتى وأن جر البلاد الى مزيد من الأنقسامات وعزز مكانة الأرهاب بسبب الفشل في أدارة الدولة.
سواء كان دواي يصلح او لا يصلح لرئاسة الوزراء لكننا بحاجة فعلية الى “كناس” لتنظيف القاذورات بكل اشكالها التي خلفها “الزبالون” اثناء فترة حكمهم والتي أثرت بشكل مباشر على جميع مفاصل الحياة في البلد.