مره جالس اقراء الصحف في مقهى :Starbucks)) في امريكا .. اطالع الصحف في جهاز ( iPad ) حول المجازر التى تحدث يوميا في بغداد خوفى على اولادي الستة . وعندي في امريكا واحد ) وانا في زيارة له عام كامل للعلاج والاستجمام .جلست معي سيدة هي وأطفالها اثنان من الذكور . وانا لم اعرف إنكليزي قليل واللهجة الامريكية أسرع بالحديث . لكنها عرفت انا لم اجد الإنكليزي . فتبرعت تدريسي يوميا ثلاثة ساعات صباح في بيتها . وافقت . لكن لما ذهبت معها بالسيارة وانا بجانبها والأطفال بالخلف ومعهم كلب . ذو وجه جهم مخيف اسود كبير كثير الحركة أصابني الخوف منه . والأكثر على أذني ربما يقضمها بالسيارة وقلبي يخفق . لما وصنا الى البيت . ودخنا الغرفة انا والأولاد والام والكلب معنا . لم ارتاح ابدا. وبالاخص الاطفال يدفعون الكلب عليه . وانا اصرخ ..لا لا لا هها هها . والعائلة تضحك .وثلاثة ايام . وهربت من التعليم بسبب الكلب . وهي تبحث عني في المقهى والمول أسبوع كامل وانا مختفي. وتلفوني مغلق مره انا شاهدتها بالمول وهي لم تشاهدني اختفيت منها هذه المراءة قمه من الانسانية تبرعت لوجه الله ان تعلمني لكن المعوق هو الكلب . رغم كبر سني لكن كان طموحي اتعلَّم وأتكلم مع المجتمع المثقف النظيف المتكامل بالخلق والآداب . امريكا ليس لها حضارة لكنها سبقت العالم بالتحضر والرقي . والكل الان تحتاج امريكا هي صاحبة اليد الطولا في العالم .
لكن ( الكلب ) بالنسبة لنا نحن العرب تربيتنا إسلامية تختلف منذ الصغر تعلمنا ان الكلب نجس ولايجوز الاقتراب منه او لمسة ..لكن نشاهد كثير من العوائل تستفاد منه لحمايتها وحراستها في القرى والارياف وانا ولدت في المدينة بغداد الحبيبة الجريحة من اَهلها . المختلفين بالراي . والراى الاخر. والتى يتصارعون على السلطة . والمال . يكولون تصفه أكول الله يصفيها .
