23 ديسمبر، 2024 9:53 ص

الكلبُ المُرقش الوَفيّ مُصان

الكلبُ المُرقش الوَفيّ مُصان

التظاهرات العِراقيَّة ليست فقط لانعدام الخِدمات في وَطن الخيرات وشحَّة الماء في بلاد الرّافدين وقِلَّة الكُهرباء فحسب، بل إنها ثورَة الكبرياء الإنسانيَّة الجَّريحة على الاستهانة الإهانة، تدخل اُسبوعها الثاني وتسفر عن قتلى وجرى في صفوف القوّات الحكوميَّ والمُتظاهرين الَّذين شبّوا بعدَ حرائِق صدّام وأحرقوا مقار الأحزاب الدِّينيَّة الحاكمة (تزامُنا مع تظاهرات فرنسا في ذِكرى ثورتها 14 تُمُّوز، تخلَّلتها حرائِق ونهب!)، صحيفة «العرب» اللَّندنيَّة السَّعوديَّة ترى العراق تحكمه مجموعة اللّصوص والمُشعوذين وتغرّد:“المارد القُمقمي” خرجَ مِن سردابه ليقول “المُجرَّب لا يُجرَّب” على لسان ببغاواته في المساجد وصفحات facebook “لتلميع صورته” ويظهر وكيله في كربلاء أحمد الخابط (الصّافي) ليقول “إنّ البعضَ نجحَ في التجربة ويمكن انتخابه مرَّة أُخرى!. هل تناسى السّيستاني مَنْ أتانا بالمُجرَّب؟، أننا نجد الجَّواب الوافي في تصريح نشرته وسائل اعلام الحاكم المدني للولايات المُتحدة الأميركيَّة في العراق «عبدالأمير» بريمر مفاده (أننا استطعنا بمساعدة السّيستاني احتلال العراق). وقال مصدر في الشّرطة، إن “العشرات مِن المُواطنين تظاهروا، في ساحة التحرير بمنطقة الباب الشَّرقي وسط بغداد”. الاتحاد الدّيمقراطي العراقي في الولايات المُتحدة الاميركيَّة: “ نطالب بتشكيل حكومة الكفاءات الوطنيَّة، حكومة المُواطنة والعدالة الاجتماعيَّة وبأسرع وقت لكي تبدأ بوضع الحُلول لمشاكل شعبنا، ولكي تتعامل بجد وحزم مع دُول الجُّوار لضمان حقوقنا المائية والاقتصاديَّة ”. ورئيس الحُكومة «الدّاعيَّ العباديّ» يُعلن خلال زورته مقرّاً للحشد الشَّعبي: “مِن حقّ شعبنا أن يُطالب بحقوقه وتحسین الخِدمات ومِن واجبنا تلبیتھا والاستجابة للمطالب الَّتي تتمّ بطريقة سلمیَّة وعزل المُسیئین”، رُغمَ ازدراء المُتظاهرين لدَّعيّ الدِّين ووصفه “ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ” (سورَةُ الأعراف 176)، “ كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ” (سورَةُ الجُّمُعة 5)، والازدراء والكراهية جُنحة يُعاقب عليها في الغرب، كذلك وصفه بالأصلع البطين بلا بطنةٍ، كما كانَ يوصَف الإمام الهُمام المعصوم حيدرا “ سميّ حيدر العبادي ” الَّذي رَجَمَ المُتظاهرون مِن قبل سيّارته بالحجارة مع هُتافات ازدراء..!. أو وصف سفير العِراق لدى أنقرة ولاهاي«بالمُتكرّش هِشام العلويّ مُهشِّم الثريد» يَلْهَثْ إذا تحدَّث!.. وهذا (خبر عاجل) مِن أنقرة: محكمة تُجرد امرأة من حقوقها المادية لمناداتها زوجها بـ”الأصلع”.
حرمت إحدى المحاكم التركية، امرأة من حقوقها المادية بعد الطلاق؛ لأنها كانت تُنادي زوجها بـ”الأصلع”؛ ما دفعه لطلاقها. يأتي هذا القرار تنفيذًا للتوجيهات التي أصدرتها محكمة الاستئناف العُليا في تركيا، مُؤخرًا، للفصل في قضايا الطَّلاق، التي يدَّعي فيها أحد الزَّوجين تعرضه للإساءة اللَّفظيَّة أو الماديَّة مِن قِبل الطَّرف الآخر. وبناءً على ذلك، قضت المحكمة بهذا القرار؛ حيث قال حكم الاستئناف النهائي: “نعتت المرأة زوجها بالأصلع على الملأ، وهو ما یُعدّ ازدراء وإهانة”.
وخبرٌ آخر مِن العاصمة بغداد: اكّد عضو مجلس النواب السّابق «محمد الصَّيهود»، اليوم الاثنين، ان ” التظاهرات التي نشاهدها في بعض المُحافظات العراقية الجَّنوبيَّة والوسطى رسالة واضحة مِن قِبل المُواطنين إلى الكُتل السّياسيَّة الفائزة بالانتخابات ترفض عودة الحكومة الحالية المتمثلة برئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي وبقيَّة الوزراء الى مناصبهم من جديد. لا يمكن ان تعاد الحكومة الحالية باعتبارهم فشلوا في توفير الامن والاستقرار وتقديم الخدمات على الرغم من تحسن واردات العراق المالية مع ارتفاع اسعار النفط وزيادة الانتاج” داعياً إلى ” العمل على تشكيل حكومة تستطيع ان تلبي حاجات المُواطن العراقي ومُتطلباته الاساسيَّة”.
الكلبُ المُرقش دلماطي Dalmatian، وفيُّ الأصل، كلبُ صيد اُستخدم في صيد الرّيف لجلب الطَّريدة الطَّير والثعاب والقوارض؛ بسب فكّيه وطبيعتة في جلب الفريسة دونَ
(أكل جزء مِنها، كمُواطن بلاد نعمة ريع النِّفط)
وعدم غرز أسنانة فيها بشكل كبير ولسرعتة العالية وقد سُمّييت سلالته بهذا الاسم نسبة إلى منطقة دالماسيا على السّاحل الشَّرقيّ مِن البحر الادرياتيكي. والبجع الدّلماسي عضو هائل في أُسرة، أصلها في جَنوب شرقي أُورُبا والهند والصين، في المُستنقعات والبحيرات الضحلة ، موسم هجرتها إلى أهوار العِراق، عموما كالمُهاجر العِراقي غير مُخالط، خاصَّةً حينَ يضع بين 1- 6 بيضات، الأغلب 2 مِن البيض، زنة البيضة بين 120- 195غم (4.2- 6.9 أوقية)، الحضانة تمتد بين كلا الأبوين، لمدة 30 – 34 يوماً، يولد الصِّغار بدون ريش لكن سرعان ما تنبت ريش ابيض، تصبح مُستقلة في 100-105 يوماً. طائرٌ ضخمٌ هو أكبر أنواع البجع وواحدٌ مِن أكبر جنس الطَّير الحيّ، يقيس 160-183 سم (5- 6 قدم) الطُّول 7،25- 15 كغم (16،0- 33،1 رطل) الوزن، و290-345 سم (4- 6- 11 قدم) طول جَناحيه، بخلاف المُهاجر العِراقيّ مهيض مريض كسيح الجَّناح كسير خفيض الطَّرف تَرْهَقُهُ قَتَرَةٌ (سورَةُ عَبَس 41) مِن رَحمَة، يدعو قانتاً بمِنبرهِ أنامِل الرَّجاء للدَّجّال وللسَّفير الفاسد: رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (سورَةُ الإسراء 24).
والحصان الدّلماسي: الجّياد البريطانيَّة المُنقطة، فصيلة نادرة، ثبت أنها توجد مُذ 25 ألف عام، ويُولد في بريطانيا كُلّ عام 200 حِصان، والمُهاجران إلى وَطَنٍ بالتبني مُستعار؛ إسراءُ أو Kitarović امرأةٌ حَصان مُصان ورَجُلٌ اسمُهُ المُستعار جَوادٌ كريم، نوري المالكي.
استقبلَ الرَّئيسُ الرُّوسي فلاديمير بوتين، نظيرته رئيسة كرواتيا Kolinda Grabar-Kitarović (مولودة 29 نيسان 1968م) أوَّل امرأة أمين عام مُساعد لمُنظمة حلف شَمال الأطلسي، قبل مُباراة نهائى كأس العالم بين كرواتيا وفرنسا. وأهدَت Kitarović بوتين قميص مُنتخبها الوطني، كما فعلت مع السّمسار الأميركيّ ترمب ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى.
ربطة العُنق تعني كرواتيا مهد ربطة العُنق الَّتي نزعها المالكيّ في أوَّل لقاء بحضرةِ مُرشد الجُّمهوريَّة الإسلاميَّة خامنئي في العاصمة طهران. ارتدى الكرواتيون أنواعاً مُتميّزة مِن ثياب تُلف حول الرَّقبة في جيش فرنسا (الفائِزة على كرواتيا في نهائي كُرة كأس العالَم عام 2018م) إبان حرب الثلاثين عاماً في القرن 17م. وتجرى فعاليات سنويّاً في 18 تشرين الأوَّل في كرواتيا بمناسبة اليوم العالمي لربطة العُنق. وارتدَت بعض الكلاب (لا تعضّ) بعض الثياب في زَمَن وعظ الدَّجّال في الدُّكّان!.
ظهرت كرواتيا إلى الوجود بشكل أو آخر إبان الإمبراطوريَّة الرُّومانيَّة، لكن دولة كرواتيا بشكلها الحالي استقلَّت عن يوغسلافيا في حزيران 1991م. تقع في مُفترق طُرق وَسط وجَنوب وشَرق أُورُبا على البحر الأدرياتيكي، جزءً مِن الاتحاد الأُورُبي، سُكّانها نحو 4 ملايين نسمة، تحتل المركز رقم 130 مِن حيث عدد السُّكّان في العالَم. الغابات تُغطّي ثُلث مساحة الدَّولة وتمتلك كرواتيا حدائق وطنيَّة غنّاء، يمكن السّباحة فيها تحت شلّالات المياه واستكشاف الغابات البـِكر التي لم تطلها يدُ التلوّث.
وفق الأرقام البنگ الدّولي، تغطي الغابات ثلث مساحة كرواتيا. وتمتلك 8 مُتنزهات، بينها بُحيرات بحيرات Plitvič (باللغة الكرواتية Nacionalni park Plitvička jezera) محميَّة طبيعيَّة تقع على بُعد 140كم جنوب العاصمة الكرواتيَّة Zagreb على طريق Zadar، تمتد على مساحة 30 ألف هكتار ويزور البُحيرة نحو مليون زائر سنويّاً. وقد سُجلت بحيرات بليتفيتش على قائمة التراث الطّبيعي العالمي لمُنظمة UNESCO عام 1979م، وهي الأكبر بين البحيرات الثمانية. يسود اعتقاد بأن جذور الكلب الدلماسي المُذهلة تعود إلى كرواتيا وإلى مِنطقتها التاريخيَّة في دالماسيا. الكلب – المعروف بفروه الأبيض المزرقش بالبقع السَّوداء – يمكن التعرّف عليه في لوحات سجلّات الكنيسة مِن المِنطقة التي قد تعود إلى القرن 16م، وفق الاتحاد الدّولي لتربية الكلاب، المعروف اختصارا بـ”FCA”
بينما المُهاجر سائب لا بابا كنيسة ولا ماما !.. حالهُ حال الرَّحالة المُستشرق الإنگليزي Gavin David Young، وُلِدَ في بلدة Bude قرنوالية الشَّمالية Cornwall في 24 نيسان 1928 وتُوفي في لُندن في 18 كانون الثاني سنة اُولى ألفيَّة ثالثة 2001م، والدُه عسكري في الجَّيش البريطاني. والدته تدعى Daphne بنت Sir Charles Leolin Forestier-Walker، وكان بارونيه Baronet إحدى مُقاطعات Wales. أمضى أكثر طفولته جنوبيّ Wales وCornwall، تخرَّجَ في جامعة The University of Oxford العريقة، “ قسم التاريخ الحديث ”.
عمل لسنتين في البصرة مع شِركة النقل الملاحي Ralli Brothers، ثمَّ انخرط مع المعدان وانبهر بعالَم الهور السّاحِر لَـلَّذي أيضاً بحمايةِ UNESCO، فكتب عن تجربته هذه في كتاب نشر عام 1977م، بعُنوان «العودة إلى “ Mesopotamian Marshes الهور ” Return To The Marshes: Life With The Marsh Arabs Of Iraq». بدأ العمل في الصَّحافة لِصحيفة The Observer البريطانيَّة مِن تونس العاصمة ثمّ عملَ في صُحُف: New York و Paris و The Guardian البريطانيَّة. «إحسان القشطيني» مُدير ناحية لِمْدَيْنهْ (تُلفظ بلهجة الهور بتصغير مُفرَة مدينة) النائية في الفترة المُظلمة العُثمنليبعثيَّة. لم يكن في لِمْدَيْنهْ كهرباء أو غاز أو ماء نقي أو إضاءة غير فانوس نفطي واحد كانوا يعلقونه أمام بيت مُدير الناحية كرمز لهيبة الحكومة. عاد القشطيني ذات ليلة فوجد ذلك الفانوس مُطفأ فاستشاط غضباً وتصوّر أن انقلاباً وقع في بغداد. فنادى على كاتب الناحية ومعلم المدرسة وعريف الشرطة والبوسطجي. خرجوا بدشداشاتهم البيضاء تاركين وراءهم زوجاتهم يبتهلن لله تعالى أن تمرّ الأزمة بسلام ولا يسجن مدير الناحية كُل أزواجهن ويتركهن فريسة للرّايح والجّاي. بادرهم القشطيني غاضباً:
– «ليش الفانوس مُطفي اليوم؟ يعني الحكومة ماتت؟!». أجابه كاتب الناحية باضطراب:
– «عَمّيْ مُدير الناحية السّابق الأُستاذ فاضل العلواني، أمر بأن نقتصد بالنفط وما نشعل الفانوس لما يكون أكو گُمر قوي بالسِّما». أمر القشطيني بإلغاء هذا الأمر السابق فوراً وأن يُستبدل به أمر جديد. «من الآن وصاعداً، أكو گُمر لو ماكو، الفانوس لازم يشتعل». قال كاتب الناحية للقشطيني: «أُستاذ أبو جهان يعني وإذا خِلص النَّفُط؟».
– «إذا خلص تاخذون فلوس مِن البوسطجي، مِن فلوس الطَّوابع، وتشترون بُطل نفُط من البَگّال. المُهم ما أريد أرجع يوم من الأيام وأشوف هذا الفانوس مَطفي».
نعود للاتحاد… يقول إن الباحث والرَّحالة Tomás byynat، وصف هذا الكلب في كتابه “خلاصة رباعيّ الأرجُل” الذي يعود تاريجه إلى عام 1771م، وأطلق عليه اسم “دلماسي”، ما يشير إلى أن الاسم لا يعود إلى مِنطقة دالماسيا. مدينة Dubrovnik كانت مملكة “Kings Landing” في فيلم “لُعبة العُروش A Game of Thrones”. جرى تصوير عاصمة ممكلتها Västerås الخياليَّة.
ذكر موقع مُنظمة UNESCO لمواقع التراث العالمي إن المدينة تشتهر بكنائسها القوطيَّة والباروكيَّة الجَّميلة وآثار عصر النهضة والأديرة والقصور والنافورات والمناظر الخلّابة الواقعة على السّاحل الدّلماسي، ما جعلها موقع تصوير مِثاليّاً للسّلسلة السّنيميَّة الشَّهيرة. وشهدت المدينة طفرة كبيرة في مُعدلات السّياحة فاقت السّياحتين الدِّينيَّة والمِتعة الجّنسيَّة، بفضل شعبيّة هذه السّلسلة. كما جرى تصوير مشاهد أُخرى في بلدة “Split”، الواقعة السّاحل الدّلماسي.