23 ديسمبر، 2024 11:35 ص

الكــــــرد والعــــــــرب وبلاء العاطفة وإختلال الارادة ..!

الكــــــرد والعــــــــرب وبلاء العاطفة وإختلال الارادة ..!

أول الكلام :

أن أسوأ مايواجه الانسان من مصاعب يبداء عندما يتاح له أن يفعل مايريد / أفلاطون /

……………………………………………………………………………………….

( 1 ) من عاشر قوماً …!

ليس هناك اتعس من عدم تعلم الدروس من تجارب الحياةعلى مستوى الفرد او الجماعاتوأتعس من ذلكأن تبتليامه او شعب بقيادات يتمسك بشكل أعمى باسلوب دغدغةالعواطف الفارغة وبعيده عن مستلزمات وأسس يضمن الادامةمن خلال تحقيق ما يعتمدون علية لتحريك العواطفالتجاربالانسانية مليئة بالامثلة عن مأسات الشعوب و الاممكاناعتماد قادتهم على ادامة فرض سيطرتهم على الناسمنخلال تحريك عواطفهم دون ضمان المسلتزمات المادية لتحقيقما يوعدون به الناسوحصلت حروب ودمار واضرتالمجتمعات الانسانية من خلال مزايدات هكذا قادة لشعوبهموبعد أخر مغامرة التي قامت بها الحركة النازية واشعلت نارالحرب المدمرة دفع الانسانية من جراءها انهار من الدماءوتدمير الحضاراتتعلمت الانسانية درسا تمسكت اداراتالشعوبفي اوروبا على وجه الخصوص لعدم فسح المجاللظهور قادة يركبون رأسهم من اجل فرض هيمنتهم على الناسمن خلال تحريك عواطفهم فقط وكان سلاح القادة الجددللانسانية الوقوف بوجه محاولات اعادة ظهور امثله نازية هوالتركيز المنضبط و المبدئي على توعية الناس  من خلال  ضمانحريتهم وهم بادق مرحلة وعي لكي تكون حريتهم دافعا للبناء وبشكل مسؤول وليس فقط ضمان مستلزمات العواطف من خلالمساحات الحرية التي يحصلون عليها .

ولكن في كثير من مناطق  الشرق  التي لازالت تعاني شعوبالمنطقة عموماً والجزء المسمى الشرق الاوسط الذي نحن نعيشفيه من تركيز بعض القادة من اجل استمرارية فرض هيمنتهمعلى ارادات شعوبهم من خلال  دغدة العواطف ( احيانا عنطريق اثارة النوازع الدينيه والطائفيه واخرى  الحث علىالتاريخ)  واهمال المتطلبات الاخرى او التشجيع على عملالبناء في خطواتهمبل أن مسالة توعية الناس بالمعرفة والاستفادة من مسيرة تقدم البشرية من النواحي بناء الحضارةالعصرية و الاستفادة من الابداعات المتنوعة ( العلميةوالاجتماعية و المعرفية و الصحة والبناء ) حيث واضح هنا ( منطقتنا ) أن الاهتمام بهذه الظواهر لايتعدى الشكليات الماديةكمظهر يوحي بانهم ايضا مهتمين بجانب التقدم العلميحيثوعلى سبيل المثال يفتحون عشرات الجامعات ولكن يتخرج منهماما جهلاء او افواج من الشباب لايستطيعون ضمان عمل لهم و …..ألخ من هذه الامثلة .

    ***

في تحليلاتي السياسية المتواضعة عن تأريخ علاقات القوميتينالعربية والكردية ضمن دولة العراق بعد تنفيذ معاهدة السيءالسيط سايكسبيكو ومراحل التي مر بها العراق منذ تأسيسالدولة التي تم تنظيمها من ولايات التي كانت تحكمها العثمانين( ولايات البصرة و بغداد والموصلوذلك بعكس من ادعاءت بعض الذين منذ ذلك الحدث يدعون انه لم يكن في منطقةالشرق الاوسط  دولة او منطقة باسم العراق بل ان الاسموالدولة صنعها الاستعمار الانكليزي ….!!( 1 )  ) نقول في تلكالتحليلات على التوالي (العرب والكرد  اخوه والدليل سايكسبيكو …! ) و ( من يشجع الكراهية بين الكرد والعرب ,,,؟! ) و ( رغبة انفصال الكرد بين الاختيار والاجبار ) ‘ ان كانذلك بحكم القدر او ناتج من افرازات ظلم اصاب هاتينالقوميتين بسبب سوء حظهم اذ حرموا من قيادات الرشيدةيقودهم الى برالامان في مواجهة الاحداث بعد انهيارالامبراطورية العثمانية وبذلك اصبح الباب مفتوحا امام حلفاءالغرب وبعد ان اسقطوا امبراطورية الرجل المريض استطاعواان يلعبون بمصيرهم كما اردوا وليس كما كانوا يستحقونكقوميتين من المفروض ان يكون  لهم ثقلهملو كان يقودهمقيادات ذات ارادة مؤثرة على نتائج الاحداث بعد سقوطالعثمانيينوقلنا : بذلك ان اخوة  بين العرب و الكرد حقيقيومصيري ولا خيار امامهم غير التمسك  به لبناء العراق القويالذي يضمن لهم مستقبل في دولتهم المشتركة .

ولكنوفي صفحات مابعد ذلكوتحت تاثير الاحداثاخطرها تنفيذ تحالف الغرب لوعد ( بلفور البريطاني ) وزرعالكيان الاستيطاني في  فلسطين مما ادى الى احباط كلالعرب مرة اخرى بعد ان  احبطهم عندما تنصل الغرب من وعدمساعدتهم لاعادة سيطرتهم على المنطقة العربية وبدل ذلكقسمهم الى دويلات و امارات ونصب على كل دولة وامارة حكاماثبتوا منذ الايام الاولى لتنصيبهم انهم لاحول لهم ولاقوةرغمذلك لم يتخلوا عن تعصبهم القومي الكاذب من خلال التباكيعلى الاطلال و كلامهم امام شعوبهم بانهم ضحية الغدر …! في حين خضعوا وبوعي لنتيجة تقسيم ارضهم و اهلهم .

( 2 ) صدق ( آغري ) القول

الكرد والعرب في وقوعهم في هذه ( الورطة ) متشابهين بشكلخطير بحيث ان منطقتهم اصبحت منذ مراحل ما بعد الحربالعالمية الثانية بؤرة لمشاكل معقدة استفادة منها كل قوىالهيمنه العالمية ولايزالفعلى سبيل المثال ان التعصبالقوميين العرب و ممارسة النشاط من خلاله لمشاكلهم سهلالطريق امام الغرب لمساعدة الحركة الصهيونية العالمية لتحقيقامنيتهم في زرع كيان اسرائيل وتشريد اهل فلسطين فهم فيتلك المرحلة بدل التعامل بعقلانية لمواجهة ذلك الخطرساعدوا ( من حيث كان يعلم قادتهم ) على تنفيذ خطة الغرب عندما طردواجزءالمهم من شعوبهم ( من اليهود ) ليقدموا بذلك دعم مباشرلتاسيس ذلك الكيان الذي هو الان يشكل اكبر خطر على الامنو استقرار شعوب المنطقة مستغلة ذلك الكيان  استمرار ( تمسك الاتجاهات القومية ) بسياسة التعصب الاعمى فيالتعامل مع الاحداث والخطر الاكبر في هذا الوضع ان ( القادةوالسياسيين ) منهم يتعاملون مع هذا الخطر بازدواجية واضحةحيث يغذون تحريم التقرب من ( العدوالغاصب ) نهارا وهميتعاملون بكل جدية في الظلام مع ( الغاصب ) ليس فقط ضدالارادات الوطنية بل ضد المشردين من اهل فلسطين .

دراسة ومتابعة الوضع الكردي يوضح لناأن قادة تنظيماتهمالسياسية ايضا قادهم بنفس اتجاه اخوانهم العربأتذكروأنا أدخل لاول مرة للتنظيم الطلابي ‘  كانت توجيهات المسؤولعن توعيتنا توحي بأن ارضنا الكردستانية وحيدة ضمن الكرةالارضية فيها جبال عالية و لاينزل الثلج من السماء الا علىوطن الكرد وأن شجرة البلوط هديه من الله فقط لتشمخ اغصانها على ارض الكرد وألخحالهم حال توجهات بعضتنظيمات العرب بداء بشعار  الامة واحدة والرسالة خالدة وهموقوميتهم اول من نوروا الانسانية بالعلم وفي العصر الحديثاعلنوا ان ( شكسبير ) ليس الا ( الشيخ زبير ) هاجر من ارضالعرب وعلم الانسانية ابداع الكتابة ….ألخ .

أتذكر  مقال جرئ وصادق  للصحفي الكرديمن سوريا – ( نزار آغري ) في صحيفة (الحياة  – 15 كانون الاول 2007 ) بعنوان ( بين الأمة والدولة :. الأكراد إذ يقلدون العرب فيالقومية ) يقول : ( يبدو القوميون الكرد كما لو لأنهم يبدأون منحيث انتهى القوميون العرب. هاهم يحملون العدة ذاتها وبالقدرنفسه من الحماسة والنزوات والأهواء. إنهم يتغنون، شأنزملائهم من القوميين العرب، بانتمائهم إلى أمة واحدة مغروسةفي تربة التاريخ. وهم، شأن أقرانهم العرب، يرددون أن أمتهمتعرضت لمؤامرات خارجية سعت في تشتيتها وإضعافها وكسرشوكتها والنيل من شموخها. وهم يزعمون أن الحدود التيتفصل بين أبناء أمتهم هي حدود مصطنعة رسمها المستعمرونوأذنابهم من القوى المعادية التي اعتمدت سياسةفرقتسدبهدف تمزيقهم والتفريق بينهم.

وعلى غرار الزملاء العرب، دائماً، يرسم هؤلاء صورة ناصعةلوطنهم بحيث يبدو بديهياً أن كردستان كانت مهد الحضارة وأنالأكراد هم من وضعوا اللبنات الأولى لكل ما تحفل بها خزينةالبشرية من إنجازات.

الخطاب القومي الكردي، شأن قرينه العربي، يتكىء علىالأساطير. يتم إخضاع التاريخ، وكذلك الجغرافيا، للرغباتالآنية ويجري ضخهما بالعواطف والانفعالات . الأمة الكردية،في هذا الخطاب ) ‘ ان مبادرة المثقفين والكتاب الكرد و ( كذلكالعرب ) لتوجه الى الحديث بهذا الصدق مع الناسهو اصدقاختيار  لتوعية  بالواقع و المسيره الانسانية والمنشد للحريةالحقيقية ممكن ان يضمن حقوقهم العامه و يحفظ كذلكخصوصياتهم  بطريقة متوازية لا يكون العام على حسابالخاص او بالعكس  كما يؤكد ( آغري ) ان السيادة الحقيقية ،في عالم اليوم للفرد لا للأمة . الفرد هو الذي يقرر ما يكون عليهوما هي الاتجاهات السياسية أو الفكرية التي يحبها أو لايحبها. الأمة تتحرك في ميدان الطقوس والشعائر، أما الفردفيتحرك في مضمار الواقع. وإذ يغدو العالم كله قرية واحدةمتصلة بألف رباط ، يصير ممكناً للمرء أن يتمسك أو يتنصلمن الإنتماء القومي أو الديني أو الثقافي ومن دون محرمات. وينبغي أن يتحقق ذلك من دون أن يوصم فاعله بالخيانةأوالكفر. يتحتم أن يصير ممكناً للمرء أن يملك الحق ليس فقطفي تبني هوية محددة بل في عدم تبنيها أيضاً.

وختم ( آغري ) كلامه بقول : كان يمكن للقومية الكردية،بوصفها ضحية، أن تقف في طليعة الساعين في هذا الاتجاه. ولكن أنى لها ذلك هي التي نشأت في كنف ثلاث نزعات قوميةمصابة بتخمة الشوفينية والتمييز القومي.

( 3 ) ظهور بوادر عودة الوعي

مع ان الوقوف بوجه السياسيين الساعيين لفرض اراداتهم علىالناس بحجة وطنية الكرد بادعاء الاستقلال ‘‘  و العر ببادعائهم اعادة  مجد الامة في الوحدة  ‘‘  ليس امرا سهلاوبالتحديد في هذه المرحلة لان  بقاء وضع المنطقة على ماهوعليه هو الهدف الاسترتيجي لقوى الهيمنة العالمية بقيادةالادارة الامريكية ودعم الحركة الصهيونية العالمية وان استمرارالازمات بكافة اشكالها العنصرية والطائفية و الحدودية والخ و عدم السماح بظهور الارادات الوطنية الهادفة الى ضمانالحقوق والحرية المسؤولة كما ترغب شعوب المنطقة في صالحتلك القوى وان دور المثقف المنتمي الى الحرية الحقيقيةلشعوبهم تبقى محدوده , لان لا قوى الهيمنة ولا تلك القوىمعتمدة على تحريك العواطف دون الفكر العصري و فهممعنى الحرية المسؤولة يسمحون لضمان توعية القاعدة الجماهيريه و لايسمحون لتاثير قوى التنوير ان يواجة بالحسملحد ان ينهزم التيار العنصري و المذهبي و الطائفي المتمسكباشعال الازمات عن طريق تحريك العواطف فقطنقول رغمذلك علينا ان لا نيأس من نتائج مبادرات الشجاعة لاصحابالافكار الحرة والعصريةمادام هناك مبادرات سيكون التاثيرباتجاه صحيح و علينا ان نتمسك  بالامل حتى لوكان عن طريقالحلم ونظل نحلم .

في الوسط الكردستانييظهر هناك اصرار على التوجهباتجاه توعية الناسوان اصحاب الافكار النيرة والواعيةيبادرون وبشجاعة لمنع استمرار الهيمنة على مقدرات الناسعن طريق تحريك عواطفهم دون ادنى حد لضمان اي شيءملموس عدا الاحباطفقبل فترة قرأت لاحد اصحاب الاقلامالواعية ما يدعوا لان يعي الناس بما يفعله اكثر من طرفسياسي بالتلاعب بعواطفهمولاطلاع على ظهور هذه الاتجاهانقل بعض فقرات من افكار طرحه بعنوان ( السلاحبلاءالذي على اكتافنا …! ) يشرح بجراءة الصادقيين  عندمايريدون توجه الكلام للناس قائلا : ان نقطة انطلاق السياسةهي المصلحةومصلحة القوى الكبرى تجاه اعدائهم و تجاهمن هم مسؤولون عناهي دائما اكبر بكثير من المصلحة التىلهم معنا وذلك ببساطة لانهم دولمن هنا وصولنا نحن الىنقطة ارتكاز او انطلاق السياسة  المؤثرةمستحيل ونبقى فيهامش السياسة ..! ولا نكون رقم مؤثر ضمن الازماتبلنكون ضمن الارقام الباقية  القابلة للقسمة ومصيرنا توزيععلى الارقام الكبرى .

وصدق ( آغري ) أن ادعاء عدم مسؤولية الكرد او العرب ( أكيدنقصد هنا قادتهم الذين اكد مسيرتهم انهم ماكانوا بمستوىطموح شعوبهم وحتى لم يقدروا تضحيات ابناء شعوبهم عندماكانوا يندفعون وراء شعاراتهمالواقع يقول  ‘ والقول صحيح :. الكرد، مثل العرب، لم يكونوا يوماً جماعة واحدة. لم يمزقهمالاستعماروأذنابهبل هم كانوا، مثل العرب، قبائل وإماراتوكيانات غالباً ما كانت تتناحر. لم تقم قط دولة كردية موحدةبالقدر الذي لم تكن هناك دولة عربية موحدة طوال التاريخ. الحدود التي تقسم الكرد، والعرب، هي بالطبع حدوداصطناعية. ولكن هذا هو حال الحدود في العالم أجمع. كلالحدود هي خطوط اصطناعية وضعها البشر لترتيب العلاقاتوتيسير المعاملات وتعيين المهام بين الجهات. ليست هناك حدوددولة تتطابق بالتمام مع حدود انتشار أبناء القومية الواحدة. الأمة الجرمانية تتوزع على أكثر من أربع دول وكلها دولعصرية ومتطورة جداً. ليس هناك من الجرمانيين في ألمانيا أوالنمسا أو سويسرا من يلعن المستعمر، وأذنابه، أو التاريخوالقدر جراء توزعهم على كيانات عديدةليست الإختلافاتالقومية هي التي تعين الحدود. كما أنها ليست هي التي تخلقالنزاعات، بل إن الإيديولوجيات القومية هي التي تفعل ذلكوتضفي أهمية كبيرة على هذه الإختلافات.

في العصر الحديثلايوجد بين شعوب العالم من اصبحضحية خاسره تحت عنوان الكفاح من اجل الحرية والوحدةكالشعب الكردي و العرب الفلسطيينمنذ الاربعينيات ‘ عاشت مأسات الكفاح دون نتيجه ملموسه ‘لان كان ادعاء الكفاح  يقوده ( الامراء والملوكوكل العالم يعرف انهم صناعةالقوه التي زرعت اسرائيل وطردت الفلسطينين من جهة و قادةادعو اليسار والثورية كانهم جيفارا الشرق ) يقودون ويدفعونالموطنيين العرب والفلسطينين الابرياء لنار الحروب ضد ( العدو الغاصب ) وكان نتيجة ان شعار يااهلا بالمعارك تسليماخر قطعة ارض فلسطينيه من ضمنها القدس بعنوان الضفةالغربية الى كيان الصهاينة .

وكذلك حال الكردفي اجزاء الاربعة من ارضهم مقسم بينالدولقادهم في العصر الحديث قادة حالمين بانبعاث امارتهمو قادة جيفاريين و خريجي معاهد موسكو عندما كانت عاصمةستار الحديدي   ‘ فما كان نتائج الا زيادة الفرقة و زيادةالمأساة للابرياء بظلم الاهل وظلم سلطات تلك الدول ملتبسينبنفس داء قادة العرب : خليط من امراء و الثوريين …. فماكاننتيجة غير زيادة بلاء ومن نوع ثقيل جدا على الشعبالكردستاني ‘  ليس هذا فقط بل ان الاخطاء القاتلة للقادة هو زيادة التشرد والذي يزيد من بلاء هذا الجزء على الجزء الاخراما من خلال خلق المشاكل بعضهم لبعض او استعداد بعضهمليصبح مصيدة لاهل الجزء الاخر .

كان جيل نهاية الخمسينات وبداية الستينات القرن الماضيعين الكرد على بدء انتفاضة كردستان تركيا وبعد تضحيات ونضال مرير للحالمين بالحريةولكن و بمجرد توقيع بين رئيسيدمشق وانقره ترك مصير ميئات المقاتلين للقدر والالم الكبيران رمز تلك الانتفاضة ضاقت به الارض بما رحبتالى انارتضى باللجوء الى دويلة ما في افريقيا ‘ مع ان في وطنه اماكن عاصيه على اعدائيه لو فكر او تصرف بمنطق الثوري الذي عرف به ‘ ومن هنا بادر ( موساد اسرائيلنصير القويلاستقلال كردستان …..!!) بتقديمة الى الد اعداء الكرد منالعنصرين الترك و في اول تصريح له قال : انه لايحارب تركيالان امه تركيهَ .

و كان كل امل الكرد في ثورة كردستان الجنوب ( العراق )عندما بدأت في 1961 ‘  وهنا ايضا وبعد انهار من الدماء ومواقف بطولية لمقاتلي الكردوقعت حكومة العراق اتفاقية علىبعد الاف الكيلومترات برا وبحرا من ارض الثورههناكانهارت الثورة وتم تسليم السلاح لصديق حرية شعوب الشرقرضا بهلوي ….!!

ولكن وكما نؤكد كل مرةان قمة التراجيديا الكرد الماساويلايكمن فقط في عدم قدرة قادتهم  في ايصال مسيراتنضالهم الى بر الامان لاسباب ذكرتبل ذلك تكمن انهمنشائوا في كنف ثلاث نزعات قومية مصابة بتخمة الشوفينيةوالتميز القومي ‘ وان مايسمى بالنظام الدولي و حاميه الامم المتحدة ليسوا الا تجار بيع ونشر الازمات لادامة طموح هيمنتهم على عالم الارض والانسان على ان يكون فقط لهم المتاع …. والله اعلم .

وختام الكلام :
لايستطيع احد ركوب ظهرك إلا إذا كنت منحنيا ً  / مارتن لوثر

……………………………………………………….

( 1 ) كان العراق، والمعروف في العصور الكلاسيكية القديمة بلاد ما بينالنهرين، موطناً لأقدم الحضارات في العالم، ويتمتع بتاريخ من الحضارة يمتدلأكثر من 10،000 سنة، وقد عرف بهذا اللقب، فقد كان مهدا للحضارة، وكانتبلاد ما بين النهرين تمثل الجزء الأكبر من دول الهلال الخصيب، كما كان جزءاكبيرا من الشرق الأدنى القديم طوال العصر البرونزي والعصر الحديدي.