الكعدة العشائرية بديلا عن للقانون في العفو العام …؟!

الكعدة العشائرية بديلا عن للقانون في العفو العام …؟!

أمر دبر في ليل تلك الحزمة من القوانين الخلافية التي شرعها البرمان، بالتوافق مع قادة الكتل السياسية المتنفذين ، ضاربين عرض الحائط التصويت دخل قبة البرلمان . نحن مع الرأي العام الذي يؤيد خروج الأبرياء والمظلومين من السجون و تحقيق العدالة وفق محاكمات قانونية عادلة واشاعة المواطنة والتعايش السلمي داخل الوطن الواحد. نحن نعلم أن السجون مليئة بالمظلومين بكل انواع التهم، وكثير من منهم حاصلون على تنازل أو اعترافات بالإكراه أو مخبر سري وغيرها، كذلك أن وضع السجون لا يتلاءم وعدد السجناء واكتظاظهم، وهناك دعاوى لا تستحق السجن المخالفات البسيطة والدعاوى العامة أو الكيدية او سجناء مقاومون وغيرهم ولكن يجب ان يمر القانون بالأغلبية ودون خروج الإرهابيين وعتاة المجرمين . ترسيخ الاحكام العرفية العشائرية امر مرفوض داخل المجتمعات العراقية وهذا الشأن يسهم في اندثار القوانين التي تعمل بها المحاكم الحكومية العراقية التي تعمل منذ الاف السنين بعدة حقب ومنذ القدم ، تلك ( الكعدة العشائرية) واشاعة نظام يكون رديف او موازي للقانون امر خطير للغاية . الاعراف العشائرية الظالمة المجحفة احيانا اذ تخضع للعشائر الاقوى و المتنفذة ويواجه المواطنين إجراءات تعسفية واضطهاد في الحكم بتلك القضايا المهمة للغاية، والدول المتحضرة والديمقراطية لا تعمل بهذه القوانين الرجعية والمتخلفة والظالمة ، خاصة القاصي والداني يعرف ان بعض العشائر لا تعترف بالعدالة ولا مخافة من الله سبحانه وتعالى ومنهم من يطالب بالفصل أكثر من مرة .
ويجب تضمين فقرة بالقانون بإلغاء التنازل عن الحق الشخصي لمن اخذ الفصل العشائري هذا شرع الله سبحانه وتعالى اما الدية او القصاص والفصل بمثابة الدية للمرة الثانية . بعض النقاط ادت الى اشاعة الأعراف العشائرية منها انفلات المجرمين وقلة الأمان وضعف الحكومات المتعاقبة بعد التغير بالعراق. *تسييس القضاء الذي أضعف ثقة الناس به. *تأييد الحكومة للعرف العشائري، عجزًا منها عن الفصل بين المتخاصمين في بعض القضايا، وتراكم القضايا وطول إجراءات الترافع* *تمكين الحكومة للعشائر واعتبارهم مكونًا سياسيًا واتخاذه وسيلة لكسب الأموال والابتزاز والمحاباة واستغلالهم في الانتخابات وفي بقية التجمعات . ذكر في القرآن الكريم عدة أمثال تخص العدل والقصاص وتحقيق العدالة في المجتمع منها قولة سبحانه وتعالى‏( حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة) ‏( وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ) ..‏عندها تنزل العقوبة من الله تعالى على الظالم وتكون العقوبة شديدة.. (وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ). الخاتمة يجب إبعاد قوانين العشائر عن المجتمع العراقي والعمل وفق القانون والدستور العراقي واشاعة دور القضاء و المحاكم العراقية حصرا .