26 نوفمبر، 2024 10:18 ص
Search
Close this search box.

الكرسي الملعون

الكرسي الملعون

عقدة الحكم الفردي التي تلازم العقلية السياسية العراقية هي من جر البلد إلى الحروب الطائشة والنكبات وضياع المال العام وانتشار الفقر والمرض والبطالة وجيوش الأرامل والأيتام ومسك ختام هذه العقدة هو الإرهاب والنازحين وما خفي كان أعظم, فلا احد يمسك الكرسي الملعون الا وقال “أنا ومن بعدي الطوفان”, انأ المهندس والمعلم الأول انا قائد الجيش والشرطة انأ ربكم الأعلى , وان دخلنا في سفر تاريخنا الموغل بالدماء والقتل وثقافة قطع الرؤؤس من اجل الكرسي الملعون لوجدنا ما يندى له الجبين وتزكم من رائحة فساده الأنوف ونخجل من البوح فيه , فمنذ استشهاد
 الأمام علي ابن ابي طالب عليه السلام انطوت صفحة العدل والنزاهة ونكران الذات, انطوت صفحة العدل لتفتح صفحة القتل ببشاعة والفساد والعبث بمقدرات العباد,
اليوم نعيش في ظل نظام ديمقراطي يؤمن بتداول السلطة بشكل سلمي ويعمل وفق خطط استراتجيه معدة من وزارة التخطيط يسير عليها موظفين الدولة من أعلى الهرم رئيس الجمهورية الى أدنى عامل في العراق, الا ان الواقع بعيدا بعد السماء عن الأرض فالمجموعة التي تسلطت على مفاصل الدولة والعباد منذ سقوط النظام السابق تمسك بزمام الدولة وتتبادل الأدوار مثل بيادق الشطرنج, ولا يوجد تغير بمعنى التغير الحقيقي ولا توجد محاسبة الا على المواطنين والموظفين الصغار رغم التصريح العلني من بعض الساسة وتشخيص مواطن الخلل والفساد عبر وسائل الأعلام, بل وحتى هذا الكشف
 ليس من اجل المحافظة على مقدرات البلد بقدر ما يراد منه التقسيط السياسي, الفساد جر البلد الى المتاجرة بدماء الأبرياء والا ما تفسير أن تجد من هم في مناصب رفيعة في الدولة ومتهمين ببيع سلاح الدولة للمنظمات الإرهابية. في وقت يشكوا منه الجيش والقبائل المقاتلة للارهاب من نقص السلاح, وما حدث في الموصل دليل قاطع على الفساد حد الخيانة ,ولا نرى من احد خلف القضبان سوى جعجعة تشكيل اللجان وكل هذا السكوت هو من اجل ان لا ينهز الكرسي الملعون

أحدث المقالات