بدأ …انا مع وحدة العراق ارضا وتاريخا ومع من يسعى الى اقامة اقليم على اساس اداري بعيد عن العرقية والطائفية …. اما من يريد الانفصال فاعتقد انه يخدم المصالح العليا لاسرائيل .ذلك ان وجود العراق موحدا في هذه المنطقة من العالم هو صمام الامان للمنطقة …واذا ما تقسم العراق فسيتبع ذلك تقسيم كل دول المنطقة بما يخدم المصالح العليا لاسرائيل .نقطة راس السطر ….
هل يريدون التحول الى نسخة اسرائيلية ….ويعيشون في وسط معادي لهم …. ام يريدون العيش بسلام مع جيرانهم من العراقيين والايرانيين والاتراك …. ماذا يريد كاكا مسعود وهو الذي يدين لصدام حسين بقاءه وبقاء حزبه في كردستان …. فقد اكتسحت بيشمركة الاتحاد الوطني التابعة لمام جلال اربيل والحقت خسائر فادحة في صفوف الديمقراطي الكردستاني التابع لمسعود عام 96… …. لولا دعم صدام حسين لحليفه لمسعود البرزاني .
…. وهذه الهجمة المنظمة من قبل وسائل الاعلام الكردية على كل شيء عربي …ما هي ابعادها ولمصلحة من يتم تعبئة العداء للعرب …. ثم هذا القضم المنظم للارض العربية واستغلال مواقف بعض السياسيين السنة …ممن لا تهمه غير مصالحه الشخصية …..وهل يعتقدون ان المسكوت عنه الان من تصرفات كردية ….سيتم التغاضي عنها من قبل السنة مستقبلا ….للكرد ولحد الان هناك احترام لهم من قبل غالبية السياسيين الشيعة ….الا انهم الان يشعرون انه يتم استغلالهم وخداعهم من قبل الكرد اذ لا حدود للطمع الكردي في الاراضي العربية …والمعلن ان الشيعة ضد اي تقسيم للعراق ودون ذلك الدم …فهل وعى مسعود والساعين الى الانفصال معنى ان يقاتلون الشيعة مستقبلا …… وهل صفقات الاسلحة التي تنهال على الكرد من امريكا واوربا هي استعداد للحروب القادمة مع الشيعة ….. واكاد ان اجزم ان السنة لن يحاربو الكرد حتى وان التهم الكرد نصف الاراضي السنية …..ذلك لانه لحد هذا اللحظة لم تظهر قيادة سياسية سنية تنتقد القضم الكردي للاراضي العربية السنية او ان نسمع سياسي سني ينتقد هذه السياسة التوسعية للكرد على حساب اراضي سنية ….؟
الكرد العراقيين ينظرون الى تركيا وكأنها هي الراعية لمصالحهم في العراق … وينسقون معها بما يضر بالمصالح الوطنية العليا للعراق …الا تعد هذه مثلبة …. ام انها سياسة كما يحلو للبعض ان يسميها …؟ ام هي حنكة سياسية يتمتع بها كاكا مسعود …..فيغامر بمستقبل جميع الكرد وحتى المعارضين له …في تاسيس لعداء تاريخي مع الشيعة مستقبلا …؟
واذا كان مسعود البرزاني هو القائد الزرورة الان في اربيل كما يصوره مريديه من الحزب الديمقراطي …. فمن هو القائد الزرورة للاتحاد الوطني في السليمانية وهي مركز الاشعاع الفكري والعطاء وبورة كل الثورات الكردية ….؟
وسرقة النفط العراقي وتهريبهه الى افغانستان والى اسرائيل كيف سيتم التغطية على هذه التجاوزات …..؟ هل سينجح مسعود البرزاني في تظليل الكرد وخداعهم الى ما لا نهاية ….السرقات بالمليارات ولم يعد هناك غطاء يستر سرقات كاكا مسعود …..وبعد كل هذا رفض الغالبية من الكرد للولاية الثالثة لمسعود هي دليل على رفض الشارع الكردي للصنمية والديكتاتورية العائلية وهيمنة الحزب الواحد على القرار السياسي ….ما حصل عليه الكرد هو نتيجة نضال الشعب الكردي الطويل …وليس هبة من قائد زرورة او بركات عائلة ما …؟
كان الاجدر بقيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني ان تكون امينة على مصالح الكرد ومستقبلهم ….لا ان تسعى الى زرع الكراهية والنزعة الشوفينية التي ستعود على الشعب الكردي بالمزيد من الكراهية والعداوة وعدم الاستقرار …. لن يكفي ان تتحالف مع دكتاتور تركي لا يحترم الكرد في تركيا ولا يؤمن حتى بحقوقهم … لتشعر بالقوة والزهو الكاذبين …؟لا وجود لحليف لامريكا في المنطقة غير اسرائيل …يتوهم كثيرا ويحلم بما لا يستطيع ان يوفره لشعبه ….ان تصور يوما ما انه حليف لامريكا …السياسة مصالح متغيرة بتغيير الظرفية الزمكانية …؟
ولكل ذقن لحيتها ….فما تحصل عليه من العراق 17بالمائة زائدا ما تسرقه من نفط وايرادات كمركية منذ عام 2003 …. لم يكن يخطر على بال اي سياسي كردي …. ممن رفع السلاح وقاتل الحكومات المستبدة وكان يطالب بالديمقراطية لكل العراق والحكم الذاتي للكرد ….؟
ان مسعود البرزاني بسياسته فقد حول الكرد الى حمل ثقيل على الشعب العراقي وهو باستمرار يؤلب العراقيين ضده لاستفزازاته المستمرة لهم …. والتي لا يحترم بها احدا …ففي الوقت الذي لم يقدم فيه الكرد اي شيء للعراق منذ عام 2003 فهم يطالبون بالمزيد من الامتيازات في الوقت الذي لا يقدمون اي شيء للعراق …. وفي الوقت الذي يحتضنون السراق والمطلوبين للعدالة بتهمة الارهاب والخارجين عن القانون ….فهم يتحدون الدولة المركزية ويسهمون في اضعافها واذلالها ….ويشجعون اطرافا عديدة بالخروج عنها بتوفير الحماية والغطاء لهم …؟
اما السعي لوضع الكرد في محل نزاعات مع العراقيين ومع دول الجوار …. والتحول الى كيان توسعي ….يغتصب ارض غيره ….فهذا ما لا طاقة للكرد عليه ….سوف يجلب للكرد الويللات والحروب والعد اوة والكراهية.ولا يفهم اي متتبع للسياسة المتبعة من قبل كاكا مسعود ..ما الذي يجول بعقله …..فهو يتحالف مع اردوغان من جهة ومع اسرائيل من جهة اخرى ويتسلح ويلجأ الى ضم الاراضي العربية التي يتمكن من دخولها….فهو يعمل على عدم بناء حكومة مستقرة بالمركز وعدم بناء مؤسساتها الدستورية …..
غير هذا العداء للوطن الام الذي ينتمي اليه والى حلفائه الذين لا يكف عن اضعافهم والتامر عليهم والغدر بهم في اقرب فرصة تتاح له ….وسلوكيته مع حكومة المركز في بغداد توضح اسلوب الخداع والمراوغة وحتى الانكار التي يلجأ اليها كاكا مسعود …. ولانه يشعر بالقوة فهو يتصرف بسادية مع حلفائه ويحاول اذلالهم ليرضي غروره وشعوره بالعظمة ….؟ في حين هو يمارس سرقة شعبه وسرقة المركز ويتمردعلى القوانين الفدرالية ويفاخر بعلاقاته التأريخية مع اسرائيل وامريكا ….؟ويجر المنطقة الى توترات اضافة الى التوترات القائمة الان …ويهدد السلم في عموم المنطقة ويجر الكرد الى حروبا مستقبلية لا يعلم هو او احد عواقب نتائجها على الكرد مستقبلا ….خاصة ان هناك اكثر من عشرين مليون كردي في تركيا وسبعة ملايين كردي في ايران واكثر من مليون ونصف في سوريا …..وهؤلاء مختلفين في طريقة معالجاتهم لقضاياهم وتوجهاتهم فمنهم توجهاته شيوعية واخرى قومية واخرى تؤكد انتمائها ظمن الدولة المتواجدين فيها ……؟وهؤلاء لا يعترفون بزعامة مسعود البرزاني وغير موافقين على توجهاته بالتقارب مع اسرائيل والتنسيق معها والتقرب الى تركيا في الوقت الذي تمارس فيه الحكومة التركية اضطهادها للشعب الكردي وعدم اعترافها بالحقوق المشروعة لهم …..؟
لحد الان امريكا اوضحت بشكل صريح للكرد والسنة الساعين الى التقسيم ان امريكا مع اقامة الاقاليم وليست مع التقسيم …. واعتباران التقسيم لم تنضج ظروفه الموضوعية بعد ….. وبعبرات واضحة تم صياغة القول لمسعود البرزاني ان الاولوية هي لمقاتلة داعش … وقد تلقف القادة السنة هذا الاعلان الامريكي ….وهم يشدون الرحال الى امريكا لتلقي الدعم والمباركة باقامة الاقليم السني .
لحد الان لم تكن ادارة السيد مسعود البرزاني للاقليم ادارة ديمقراطية رشيدة ….رغم انه رئيس للاقليم منذ فترة طويلة ….. وقد ان الاوان للاتحاد الوطني او كتلة التغيير او الاحزاب الاسلامية هي من تتصدى لرئاسة الاقليم لتغير الكثير من التوترات وتخفف الكثير من الازمات والمشاكل العالقة مع المركز وتعيد للاخوة العربية الكردية القها ….
كما المطلوب من بغداد هو تغير فقرات كثيرة في الدستور العراقي ليتمكن العراق من بناء دولة فدرالية قوية تمنع تفكك البلد وتحد من النزعة الانفصالية لدى الحالمين بالسلطة ….؟