7 أبريل، 2024 5:02 ص
Search
Close this search box.

الكراسي جاهلة وليس الشعب!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

فرية الشعب جاهل من أساليب الكراسي للحكم , وأصحابها من أجهل الجاهلين , ولو إمتحنت أحدهم بقواعد اللغة العربية لوجدته من الراسبين بإمتياز , والدليل أنهم لا يعرفون النطق السليم , ولا يستطيعون كتابة جملة بلا أخطاء , وخطبهم ضعيفة لغويا.
ولو كانوا في مجتمعات أخرى لنكلّت بهم وسائل الإعلام , فلا يوجد مسؤول لا يجيد الكتابة والخطابة بلغته إلا في مجتمعاتنا , التي تتجاهل ما يأتي به جهلاء الكراسي الذين يتهمون الشعب بالجهل , فيصدق أكاذيبهم ويؤكد لهم جهله بتغاضيه عن أخطالهم اللغوية المشينة.
فهم من الجاهلين , فالذي لا يعرف الكلام المنضبط الصحيح بلغته , فتفكيره مضطراب , وليس بصاحب عقل سليم.
إمتحنوا أصحاب الكراسي بتأريخ الوطن وجغرافيته ولغته , وستعرفون بأن وصف الجاهلين ربما مدح لهم!!
مجتمعاتنا إرتضت أن يقودها الجهلاء , وهي تحصد ما قبلت به وتفاعلت معه , فتجدها تضع الغير مؤهلين نفسيا ومعرفيا وسلوكيا في مواقع المسؤولية وتتشكى منهم بالقول لا بالفعل , لأنهم إمتلكوا أدوات قمعها وقهرها وزجها في السجون بل وقتلها.
فالجاهل ما أن تتوفر له القوة فأنه يستعملها ضد الشعب , ولهذا تجدهم يعادون الشعب ويضطهدونه , ويمعنون بحرمانه من أبسط الحاجات الإنسانية , ليقبضوا على مصيره ويستعبدوه.
فجهلاء الكراسي يجيدون البطش بالمواطنين , فرؤوسهم فارغة ونفوسهم مترعة بالمؤججات الإنفعالية والنوازع الغابية , التي يترجمونها بوقاحة لغياب الرادع القانوني والضابط الدستوري.
ومهما تثقفت الشعوب وتعلمت , فأن الكراسي الجاهلة ستتمكن منها وتمنعها من التعبير عن ثقافتها , وتتسبب لها بمشاكل متوالدة , ومما تقوم به زجها في حروب وصراعات دامية , لتحافظ على بقائها في السلطة إلى حين.
والكراسي الجاهلة مطلوبة وضرورية لتمرير المصالح , وتدمير الوطن وتبديد ثرواته وطاقاته ومنعه من التقدم والعمران , وهي مؤيَّدة من القوى الطامعة بالبلاد والعباد.
ووفقا لآليات تحقيق المصالح , فلا يكون في كراسي الحكم غير الجهلاء , لأنهم الدمى المطلوبة
لتنفيذ الأوامر وتأدية المهمات اللازمة , وعلى حساب المصالح الوطنية.
وتلك علة جوهرية فاعلة في مجتمعات يقودها الجهلاء المسخرون لتنفيذ أجندات المفترسين!!
فالكراسي مقاعد الجاهلين في مجتمعات تقول للظلم آمين!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب