18 ديسمبر، 2024 8:06 م

الكراسي المؤيَّدة بالغاشمين لا تتزحزح , وفي بلد تتناهبه القوى الإقليمية والعالمية , متعاونة لتأمين مصالحها على حساب حاضره ومستقبله , لا يمكن للقوة الشعبية مهما تعاظمت إخراج الكراسي من مواضعها , لأنها منصورة بالقِوى الطامعة بالبلاد والعباد , وبإسم (الديمقراطية) لا تمانع من تشكيل حكومات تمييز عنصري.
هذه القِوى لا تحرك ساكنا ما دامت المصالح مؤمَّنة , وأكثر ما تستطيع فعله أن تحث الأطراف على الحوار , وتفادي الإنزلاقات التي تعد لها , لكي ينشغل الشعب بقتل بعضه , فتطلق يدها في النهب والسلب والإستحواذ على أعظم الثروات.
فالشعب مقموع , وحكومات الفساد والنيل من حقوق الإنسان مطلوبة , ولا يجوز لصوت وطني أن يتجسد فالقِوى (الديمقراطية) وراعية الحرية له بالمرصاد.
شعبٌ يتظاهر من أجل حقوقه الإنسانية يواجَه بعنفوان وعدوان , ومئات القتلى يتساقطون لتأكيد إرادة الكراسي الغاشمة , التي يتوطنها أعداء الوطن والشعب , التابعين والمقلدين للطامعين بثروات البلاد.
وما دام الجيش تابعا ومسخرا لتمرير إرادة الكراسي فلا خير يُرتجى , ولا أمل يلوح في الأفق القريب لأن المطامع شرسة.
وقد ساهم الشعب بما وصلت إليه الأحوال , لأنه تبع العمائم المنافقة , التي تقول ما لا تفعل , وقلبها ضد لسانها , ودفعته لإنتخاب أعدائه المُهمشين لوجوده , والجادين في تدميره.
ومضى الشعب على مدى أكثر من عقدين يعزز سلوك إمتهانه , وتسويغ الفساد والنيل من القيم والمبادئ والأعراف , حتى صارت الحياة مرهونة بالمليشيات وقعقعة السلاح , ومن يرفع يده يتحول إلى جثة هامدة!!
وقوى الحرية والديمقراطية لا تسمع ولا ترى , وتقول إنه شأن داخلي وحسب , وأياديها تعبث بأحشاء وطن!!