المتابع لتركيز العصابات الارهابية على هذه المنطقة واستهدافها بعمليات تفجير مؤلمة ببشاعتها يتسائل لماذا ينجح الإرهابي بالنفاذ الى هذه المنطقة المراقبة امنياً باحتياطات غير عادية ( كما هو يُفترض ) بحكم التفجيرات النوعية المتكررة فيها ، وموقعها في قلب العاصمة وليست في اطرافها يصّعب على المجرم المخطط مهمته القذرة ! اذن ماهو السر في ذلك ؟ هل ان المسؤول الأمني وعناصر الاستخبارات عجزت عن اكتشاف الحاضن المناطقي في هذه المنطقة ؟ او العصابة التي تقوم بنقل المفخخة او مواد التفخيخ من مناطق قريبة من هذا الهدف مستغلة حالة الاطمئنان والاسترخاء بعد مضي فترة زمنية على التفجير السابق ؟ .. كل الاحتمالات واردة ولكن هل الإرهابي المأجور اكثر ذكاءاً من اجهزة الأمن والاستخبارات المعنية بالموضوع وهذا لايمكن تصديقه فمهما تكن صفة القذر المأجور فهو غبي وحقير في قبال تفكير رجال الأمن ؟
اذن ما هي طريقة الاختراق للطوق الأمني والاحتياطات المتخذة .. هل هو عن طريق واسطة غير مشمولة بالتفتيش ، كأن تكن سيارة مسؤول كبير او مزودة بباج ؟ وان كان هذا الاحتمال وارد وقد حدث بواسطة حمايات مسؤولين كبار كحماية الهاشمي والدايني وغيرهم سمعنا عن الكثير ، اذن المرء لايلدغ من جحر مرتين وهنا اللدغ دماء بريئة وأيتام وأرامل لها عند الله سبحانه حوباً كبيراً !
الحل في إلغاء كل استثناء من إجراءات التفتيش من رئيس الحكومة نزولاً وتبديل عناصر الأمن في هذه المنطقة بشكل دوري وغير متوقع مع فرض عقوبات شديدة مع مراقبة ومتابعة دقيقة على عملهم بمجسات استخبارية كثيفة .. والحواضن في محيط بغداد قد تكون نشطت بعد سبات وهذا يستدعي اعادة رسم الخطط والاهداف وتكثيف إجراءات المراقبة والتفتيش والتركيز على البيوت المعروضة للإيجار وتكثيف إعداد مختاري المناطق السكنية .. كثافة التفجيرات يستدعي اعادة النظر بالجهد الاستخباري وخططه اذلابد من عمل فوري لتفويت الفرصة على خطة الارهاب بعملية صحوة موته والقضاء عليه وهو في وضع موته السريري الان !
أتمنى على المؤسسات الامنية رفع سعر المعلومة الاستخبارية الى مبالغ كبيرة لشراء ذمم ضعاف النفوس هم حواضن الارهاب !
لك الله ياعراق الضيم