23 ديسمبر، 2024 7:00 ص

الكذب على قدر المشقة انتخابات العراق

الكذب على قدر المشقة انتخابات العراق

بعض المرشحين في العراق او الكتل السياسية المعاد تدويرها والمراد انتخابها باتفاق ايراني امريكي قطري ، وبعض الاشخاص الذين اصبحوا سياسيين ومعروفين بواسطة اموالنا وجهودنا وسكوتنا وتطبيلنا ، بداوا باغراق التواصل والاعلام (الميديا كلها) منذ اشهر بالوعود المجانية والاستعراضات الانجازية الوهمية منها والمبالغ فيها احيانا.
والحقيقة لم يسلم من هذا الكذب احد او لم يتخلف عنه احد بل اصبح الكذاب الصغير الذي كان يقتصر على تصوير نفسه في المساجد والولائم يغار من الكذاب الكبير الذي يصور مع حادلات تبلط الشوارع .
والكذاب الهاوي الذي يبلط الشوارع على التراب بدون مهندس يحسد الكذاب المحترف الذي يصور جسورا من تركيا او اليابان ويلصق جنبها صورته على انها مشاريع قيد الانجاز في مكان ما من العراق يجهله الجميع .!
عفي من هذا الكذب البواح الفريق الاخر والاكبر من المنظومة الفاسدة فاولئك يعلمون ان ناخبهم لايريد الا الزيارة الحسينية واللطم الحر ليضمنوا صوته وتطبيله وانجراره فكان كذبهم اقل جهدا واقل تقنية (فوتو شوب) ، فبمجرد التصوير مع قدر قيمة او توزيع لفات في عاشوراء او المشي على طريق كربلاء مع العوام المغلوبين المغيبين يكفي لشحن الرصيد واعادة الحال.
اكبر كذاب فيهم لايحتاج الا الى صورة بسيطة تظهر ان الايرانيين يدخلون الى المراقد دون فيزا او فحص ودون ازعاج او عدد ليكسب نقاطه الاضافية.
ومع اقتراب موعد النهاية تعلو المزايدات لكسب ود الناخب وهميا ، فيبدا الكذاب يزايد على من هو اكذب منه ، و سائل يسال : ياترى لماذا اصبح كبيرهم الذي علمهم الكذب يبالغ لدرجة تستخف وتهين عقول العقلاء من اشياء خيالية لم تتحقق ولايمكن تحقيقها في اي حال من الاحوال بالطرق المطروحة ، ومنجزات لم ينجز منها شيء على الارض الا الفتات . واموال صرفت على منجزات حكومية هي عشر معشار مانهبت وهربت .
الجواب في جملة كان يقولها لي صديق ايام الشباب الاول عندما كان يراني فاشلا في العلاقة العاطفية ومتاخرا في الزواج وهو لديه زوجتان ، قال: يااخي انت تعامل المراة بجدية وصدق ولن تفلح طول عمرك ! قلت: لماذا ،اليس هذا طريق الفلاح ؟ قال: لا يااخي ،،المراة تحب الرجل الذي يكذب عليها وهي تعلم انه يكذب عليها وهو يعلم انها تعلم انه يكذب عليها وهي تعلم انه يعلم انها تعلم انه يكذب عليها،،وتحبه! قلت لا استطيع.
و يسال العقلاء اليوم مندهشين : لماذا الذي قدم اقل -من المرشحين-يكذب بتحفظ وحياء والذي ظهر اكثر -نسبيا- يكذب اكثر-خيالبا- لدرجة الاعياء ؟
قلت ،،،الكذب على قدر المشقة