19 ديسمبر، 2024 11:59 م

الكتب النائمة في فلك الحرب الناعمة  !

الكتب النائمة في فلك الحرب الناعمة  !

في تدهور لافت وخطير ، في نجاح أخر من نجاحات الحرب الناعمة التي تستهدف المجتمع الأسلامي بأجمعه ، والمجتمع الشيعي خاصة لما له من شعار المقاومة والتصدي للأستكبار العالمي !
ويكمن هذا التدهور في قيمة كانت  عليا للكتاب الذي كان مصدر العقل والمعارف التي تزود الأنسان ليرتقي فكره نحو مدارج الكمال والعيش الرغيد والهني  !
والسبب فتح الفضاء أمام كل من هب ودب ليقول ما شاء أن يقول دون تقييم أو مراجعة من أحد !على خلاف السيرة العلمية لمؤلفي الكتب الذين يعتبرون ” الكلمة ” لها الخطر والقيمة في كلتا جانبي السلب والأيجاب  !
ولو رجعنا إلى ذلك الزمن الذي كان الكتاب فيه الألة الوحيدة لتزويد العقل لوجدنا عالم خاص من أساليب تحكم نشره وكلماته وما فيه من موضوع وأي شيء يستهدف !وكان المؤلف حذرا ومتخلقا بخلق نوعي حال شروعه بالتأليف وقدح الفكرة يبحث بمن يستأنس به معلما كان أو أستاذا أو مرجعا أو أي ذي قيمة علمية !يسأله الفكرة والتأليف ويراجعه في كل فصل حتى نهاية الكتاب ، ليقوم بعدها بكتابة مقدمة رائعه للمرجع والأستاذ يضع كلمته بل أكثر من كلمة في صدارة الكتاب تعطيه القيمة العليا والشهادة في أنه تجاوز الخلل  !
ومن يريد فليراجع الكتب القديمة ..ولعل اليوم للكتاب حال بائس وهو تفتح أمامه كل الطرق ليدخل الكتاب السيء الهابط والرخيص والطائفي والماجن وبكل يسر حتى بخلاف أعراف أهل دور النشر التي كانت تمتهن الأمانة والصدق والخوف من الله تعالى  !
هدف أخر نجح للحرب الناعمة وهو يستهدف الكتاب ذا القدر والشأن الكبير حتى يرديه قتيلا ليخرحه من معادلة التأثير  ..

أحدث المقالات

أحدث المقالات