قبل ايام قام صبي في الصف الثاني متوسط بشنق نفسه منتحرا في منطقتنا وقد أثارت هذه الفاجعة دهشة الجميع خاصة ان الفتى لا يعاني من مشاكل في البيت و علاقته جيدة مع الجميع في البيت أو في المدرسة و الكلام المسرب يؤكد أن المحققين وجدوا في جيب الضحية حبتين من المخدرات نوع الكبتاجون و هوما يطلق عليه العراقيين ( ٠١ ) وهو نوع من المخدرات بدأ ينتشر بشكل كبير في المدارس , يستعمله سواق الشاحنات و الطلاب من أجل السهر و النشاط المتواصل
دخل هذا النوع من المخدرات مؤخرا للعراق بعد أن عانت منه دول كالسعودية منذ 1986 وما زالت تعتبره الخطر الاكبر الذي يستنزف شبابها, ينتشر الترويج لحبوب الكبتاجون خلال فترة الامتحانات بداعي أنها تحسّن المستوى الدراسي، ولكن تناولها يؤدي إلى أضرار كثيرة على الجسم، من بينها اضطرابات في المخ والجهاز العصبي، وفقاً للهيئة العامة للغذاء والدواء.
“بعض الطلبة يظنون أن حبوب الكبتاجون تفيد في التغلب على النوم والإرهاق، لكنها في الحقيقة تضعف الإدراك وتسبب الكثير من المضاعفات الخطيرة”.
و الكبتاجون أحد مشتقات مركب الأمفيتامين، ويسبب تناوله أعراض اضطرابات عضوية في المخ مثل التشنج وإتلاف خلايا المخ، إضافة إلى نقص كريات الدم البيضاء، والأنيميا، وفقدان الاتزان والحكم الصحيح على الأمور والشك في الناس، ما يؤدي إلى الانطواء، والعزلة، وسرعة الانفعال، واضطرابات عقلية، وتوارد أفكار انتحارية.
كما أن الكبتاجون يسبب أيضاً ضموراً بالمخيخ والجهاز العصبي، ما يسبب تشوهات وإعاقات دائمة ورعشة في اليدين وتقلصات عضلية عند الاستخدام فترات طويلة، إضافة إلى ارتفاع ضغط الدم وسرعة ضربات القلب وهبوط التنفس والسكتة القلبية، واعتلال الصحة والسلوك الهستيري دون وعي، والميل إلى الكسل، والإرهاق الشديد، وكثرة النوم، والتعرق الشديد، وشحوب الوجه والشفتين.
كما أن الأضرار تشمل أيضاً الإصابة بالهلوسة السمعية والبصرية، والإدمان نتيجة التعاطي المستمر، ولذا يجب الابتعاد عن تناولها، وإبلاغ السلطات الأمنية عمّن يروج هذه السموم.
انقذوا أطفالكم و أبنائكم من هذا الخطر الذي بدأ ينتشر بين الشباب كالنار في الهشيم و خاصة في المدارس و أمكنة بيعه و ترويجه هي المقاهي و الكوفي شوب التي تفتح الكثير منها دون ضوابط و دون رقابة من الاجهزة الامنية خاصة أن تجار المخدرات لا يخشون القضاء العراقي الذي يتساهل كثيرا مع هذه الجرائم للوقاية من هذا الخطر نحتاج الى تظافر جهود كل الوزارات ابتداءً من السلطة التشريعية الى الحكومة بوزاراتها كافة التربية و الصحة والداخلية و المؤسسة الدينية و منظمات المجتمع المدني و غيرها و قبل كل ذلك علينا دق جرس الانذار ليسمعه الكثير قبل أن تتكرر حالات الانتحار و ضياع شبابنا من أيدينا.