18 ديسمبر، 2024 9:08 م

الكبار لا يلتفتون الى الوراء

الكبار لا يلتفتون الى الوراء

يقول شاعر العرب الاكبر العراقي ابو الطيب المتنبي في مطلع واحدة من اروع قصائده
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ.- وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ.
وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها.- وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ.

لقد لخص المتنبي في بيتين من الشعر مكانة القائد الناجح وعظم شخصيته وقدرته على العمل والابداع دون ان يكترث بصغائر الامور او من يكيل العداء وهو ليس بحجمه ، وحقيقة القول ان المثال الذي نتكلم عنه وبدون مقدمات هو لبعض القيادات الاولمبية العراقية بصورة عامة وما تنجزه من عمل لمكتبها التنفيذي يحسب لتطور الرياضة العراقية ، او ما نشاهده ونسجله يوميا للدكتور عقيل مفتن كأضافة نوعية وحركة لاتعرف الفتور ولا الاعذار حتى اصبح هدفا لضعاف النفوس واصوتهم وابواقهم النشاز الذين اغاضهم نجاح مفتن وخطواته الشاسعة الملموسة في ميادين الرياضة العراقية بالرغم من قصر فترة وصوله الى مكتب النائب الاول لرئيس اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية .
وللمتابع لتحركاته فانه لن يجد يوما واحدا وربما ساعة بلا عمل وحركة لتكريم أصحاب الانجاز في كل الالعاب الرياضية هنا ، ولدعم الاتحادات الرياضية وموازنتها هناك والتواصل الذي يستمر بما يترك أفضل ألاثر في النفوس مع فرقنا الموفدة والسؤال عنهم ، اما عند دعم المحتاجين منهم في اصعب الظروف فان القائمة تطول جدا ويقوم هو شخصيا بمتابعة احوال المرضى وتفقدهم ، كحالة انسانية يأنس لها كثيرا وربما كانت مصدر سعادة له .
ولو تابعنا السير في الحديث والبحث وصولا الى النقلة التي احدثها في اتحاد الفروسية الذي اعاد اليه الروح فان الفترة القياسية التي تتحدث عن نفسها ترغمك ان تسجل عنوان الرجل المناسب في المكان المناسب ، ونشدد بان تحرك مفتن بكل ما طرح من مواضيع في العلن يقابله في الجانب الاخر تفاعل وتعامل مع السادة في لجنة الرياضة والشباب البرلمانية والوزراء والمسؤولين في الحكومة لحسم قضايا مهمة جدا ، كان من بينها رفع سقف الرصيد المخصص الى الاتحادات الرياضية واسنادهم مركزيا الامر الذي اسهم بحلحلة الكثير من الاشكالات التي كانت تواجه اعداد منتخباتنا الوطنية الى البطولات الخارجية .
نعم لقد انعكس فوز الدكتور عقيل مفتن رئيس الاتحاد العراقي للفروسية، بمنصب النائب الأول لرئيس اللجنة الاولمبية، على مستقبل وواقع العمل الاولمبي والرياضي و على تطور العمل الاولمبي وتحفيز الاتحادات الرياضية والاندية و ان هذا الفوز الواضح والمشهود يؤكد على ان الجمعية العمومية للجنة الاولمية قد نجحت في اهم اضافة لها بطموح وعمل متقن ، وان الاصوات النشاز التي اعتادت ان تقذف الاشجار المثمرة بحجر ستظل عاجزة امام شخصية الدكتور مفتن ومثله لايلتفت الى المبتزين والمتصيدين في الماء العكر وهناك المهم والاهم الذي اخذه مفتن على عاتقه كرسالة وانجاز وطريق تسير عليه الاجيال .

همسة …
قد يتهمني البعض بالانحياز والمبالغة وقد عرفت بالانتقاد الصريح وتشخيص الخطأ، ومع ذلك فان ما يدهش ويستحق الثناء في رياضة بلدنا الصريح يستحق الاطراء وساعيد ما اسلفت ان لزم الامر .