وأخيرا كشف الكاظمي عن تخلف إمكانياته وقدراته عن حمل أعباء كابينة لبلد مثل العراق ، بلد غني غناه لفئة قليلة من الناس وفقيرا لف الأغلبية بفقره ، وأخيرا ركب الزلل عند سماعه لنصائح وزير مالية جاهل بأمور المالية العامة ، وفشل عندما قام باجبار محافظ البنك المركزي خلافا لقانونه لتغيير أسعار سعر صرف ، فشل في معالجة الأمور المالية كما فشل في معالجة الأمور الأمنية والإدارية ، وسبب فشله هو تمسكه بالسلطة وحبه إياها ، وإلا لماذا كل هذا الانحراف عن البدايات ، بداياتك كانت من المأمول بها ولكن النهاية كانت من الميؤوس منها ، فلقد وقعت في كل الحفر التي وضعتها امامك الكتل السياسية ، فبعد البداية بقليل سلك الكاظمي سياسات بين الإبقاء على القديم على قدمه او تجديد المألوف من السياسات المكشوفة دون خوف او وجل، ولكن عندما قامت الحكومة بتخفيض أسعار العملة الوطنية بنسبة الربع ، فإنه قد أدى بعمله هذا إلى زيادة نسبة الأسعار الى الربع وخاصة اسعار الدواء والغذاء . عليه فإنه قد قطع شعرات معاوية لا شعرة واحدة وبات من جديد أمام المتظاهرين غدا حسبما أوردته وكالات الأنباء ، وعندها ستكون ساعة الفراق الاخيرة …. حقا كما يقول المثل الشبعان ميدري بالجوعان…