18 ديسمبر، 2024 9:32 م

الكاظمي وغيظ الشارع .المكظوم..

الكاظمي وغيظ الشارع .المكظوم..

المعروف ان الكاظمي جاء من بين بقيا المرشحين ، فهو لم يكن المعول عليه عند الكتل الشيعية ، غيره من المرشحين السابقين كان الأفضل عندهم ، فهو مرشح الغيظ المكتوم ، وعند الشارع هو أيضا ممن يثير الغيظ المعلن ، الغيظ الذي سبقه الرفض المباشر له ولوزارته ، فالرجل رجل الغيظ المقبول عند الكتل والمرفوض عند الشارع ، والحق انه تورط دون ان يعلم ، فهو لا يمتلك كاريزما خاصة يعرف بها سييما انه لم يكن موظفا تدرج في ميدان الوظيفة العامة ، وانه رئيسا بالصدفة لجهاز المخابرات ، وانه قريب من فلان ، وصهر لعلان ، وستكون النتيجة ان يتحمل المسؤولية بوزراء تابعين للكتل ، وتعود حليمة الى عادتها القديمة ، معاكسة ومناكفة ، والبحث عن المغانم ، في ظرف لا تظهر فيه المغنمة لتداعي الموازنة وتخلفها عن حاجات البلد ، وانها موازنة سوف لن تسد رمق الموظفين والمتقاعدين ، حتى نهاية هذا العام ، فاسعار النفط تكاد تكون اسعار كلفة الانتاج ، وان الضعف الوزاري سوف يكون سافرا امام حقائق ثابتة ، اولها قلة الموارد ، ثانيها قلة الخبرات . وثالثها قلة الاهتمام بامور العامة كون الوزارة مؤقتة جاءت من اجل تمشية الامور والاعداد للانتخابات العامة المبكرة،
ان الظرف المالي والسياسي والصحي للعراق ستكون عوامل اختبار لهذا الرجل ، وانه سيكون تحت مطرقة مطالب الشارع ، وسندان مطالب الكتل ، وفي الحالتين فإن الغيظ من أدائه سيكون ربما عامل دفع لان يصنع المعجزة ، او ان تنهار وزارته قبل ان تجرى الانتخابات ، وهنا يكون العراق قد خسر مدة إضافية كان على الكتل ان تخضع لمطالب الشارع دون عناد او ان تقع هي من جديد تحت غيظ الشارع المكظوم تحت اوزار وباء كورونا المستجد….