23 ديسمبر، 2024 5:16 ص

الكاظمي والعبور المشروط

الكاظمي والعبور المشروط

علمتنا مخرجات ما يطلقون عليه بالعملية السياسية ، ان عملية أختيار رئيس الوزراء تمر بثلاثة مراحل ، الاؤلى مرحلة تحديد الشخص على ان يكون شيعيا مواليا للكتل الشيعية وتوجهاتها الخارجية والداخلية ، وان لا يكشف المستور ،،يسمع الكلام،، أما المرحلة الثانية فتكون متوافقة مع مطالب الكرد المالية ، لا هم للكرد غير الاموال ،، انشاء الله يحترق العراق.. لذلك حاربوا العبادي وأخلصوا لعبد المهدي ، أما السنة ، فلا هم لسياسيهم بأحوال المواطن المستقر والمهجر ، المهم ان يظل دورهم في المقدمة ومكاسبهم ماشية. والمرشح الجديد يمر الآن بتلك المراحل وبدأت لهجته تتغير وبدأت بداياته تتدجن ، فالرجل سهل لاخبرة ادارية ولا ماض حكومي بقادر على استشراف المستقبل السياسي للبلد ، ولا صاحب خلقية اقتصادية ، كل ما يمتلكه خبرة طازجة في جهاز المخابرات وانه عديل فلان ومتزوج من ابنة علان ، وان الصدفة باتت تحكم العراق لا الخبرة ،
ان العبور المشروط كان وراء كل ذاك الفشل الذي أصاب مستقبل العراق ، لأن الكتل بعد هذا الفشل الذريع لم تعد تحسب النجاحات بما تقدمه للبلد ، إنما تحسب النجاح في القدرة على الصمود أما رياح التغيير ، او بتعبير أدق القدرة على البقاء على قيد الحياة السياسية ، ورئيس الوزراء المقبول عندها لم يعد ذلك الرجل القادر على البناء وعلى تجاوز الازمات التي تعصف بالبلد ، وانما من يستطيع ان يبعد عنها السؤ وان يؤخر قدر الامكان عملية اجراء الانتخابات المبكرة او استهلاك الزمن بالمناورة مع المتظاهرين ، وان الكاظمي اليوم منشطر بين الشارع الرافض له وبين الكتل الموافقة عليه عن مضض ، وهنا الحد الفاصل بين الجد واللعب…