كالعادة بإسلوب مخابراتي فاجأ الجميع بمفاوضاته بعيدا عن جعجعة الاعلام وسكوته المريب نجح الكاظمي بتشكيل فريقه الحكومي وكابينته الوزارية في حين كان اقرانه السابقين الذين تمت الاطاحة بهم مبكرا يفتقدون للمناورة والمباغتة وانما وضعوا رقابهم على مقصلة الساحات التي لا رأس لها واجسادهم في ثلاجة “الاعلام ” الظاهرة الصوتية الاعلى”
حزم الكاظمي حقائبه ووصل الى قصر السلام بترحيب امريكي / ايراني وخليجي واممي .
ما يملكه الكاظمي من ملفات على الطاولة قد تكون ظاهرة للعيان وانما يمتلك ملفات ما تحت الطاولة مما جعله صاحب اليد التي لا يتم لويها في الوقت الحاضر
امام الكاظمي ملف الصراع الامريكي / الايراني المؤجل ما بعد كورونا وازمة جائحة كارونا وملفات كردستان وانخفاظ اسعار النفط وموضوع حصر السلاح …وغيرها، كأستمرار تهديدات كتائب حزب الله المستمر كمشكلة اتهام الكاظمي بضلوعه المخابراتي لتقديم المساعدة لإغتيال سليماني والمهندس.
اما على الصعيد الامني الابرز هو عودة هجمات داعش الارهــابية مستغلة السكوت الامريكي وايقاف الغطاء الجوي الامريكي في صلاح الدين وديالى وكربلاء والموصل اظهر التنظيم قوة جدية قادرة على عودة السيناريو القديم بمفاجئة الجميع وارتفاع نسبة التخوف
امريكا بدأت ظاهريا بدعمه في حين ايران ارسلت إشاراتها من خلال الفتح ان ترحب بالتعاون الامريكي مع الحكومة الجديدة وهذه انتقالة سياسية / عقائدية ، كبيرة يتضح من خلالها رغبة الإطلاعات الايرانية في اتخاذ هذه المواقف بعيدا عن الحرس الثوري الذي سلم الملف السياسي منحسرا بيد الاطلاعات
يبدو ان الكاظمي أخذ بفك مغالق الملفات السياسية الاحتجاجية بالوقت نفسه بإعتباره الطاولة التي اجتمع عليها الطرفين الايراني / الامريكي
وبهذا اختفى مفهوم المعارضة البرلمانية ولم يبقى الا برلمانا خضع رغبة وكرها لسيناريو سياسي جديد قد يكون الممهد لإستلاب السلطة من الاسلام السياسي