23 ديسمبر، 2024 3:44 ص

الكاظمي .. تفكيك منظومة الحشد الشعبي !!

الكاظمي .. تفكيك منظومة الحشد الشعبي !!

الزيارة التي قام السيد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى مقر هيئة الحشد الشعبي حملت مضامين كثيرة ، وعلى الرغم من امتناع الفياض عن حضور هذا اللقاء في بادئ الامر لورود أخبار عن نية الكاظمي إجراء تغييرات كبيرة ومهمة على قيادات الحشد الشعبي ،الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل الفياض ، وتدخل اطراف سياسية تم حضور الاخير الى هذا اللقاء ومن خلال حديث الكاظمي والتي تراجع فيها عن هذه النية ، ركزت على لملمة الخلافات التي أثيرت مؤخراً ، حيث تم طرح عدد من المقترحات والتي من شانها عمل هيئة الحشد والتنسيق بين القوى الحشدية ، كما أن ظهور السيد الكاظمي ببدلة الحشد أطلقت رسائل مهمة للداخل أو للخارج ، بان هيئة الحشد الشعبي مؤسسة حكومية تتبع إلى مفاصل المؤسسة العسكرية ، وتحت أمرة القائد العام للقوات المسلحة،وان الأخير والحشد هو في خندق واحد ضد الإرهاب، وهو بذلك رد على التخرصات الأخيرة والتي اتهمت بعض القنوات الخليجية الحشد الشعبي بالإرهاب .
الخطوات المهمة التي يسير عليه السيد الكاظمي ، والتي وصفت بالذكية جاءت لامتصاص غضب الشارع الناقم على هذه التصريحات ، وسحب البساط من المتصيدين بالماء العكر ، والذين يحاولون زج البلاد بصراعات ثانوية الغرض منها إبقاء العراق في صراع دائم ، الأمر الذي تعامله معه السيد الكاظمي بصورة لافتة ، بعيداً عن صخب الإعلام والإثارة ،والتي يحاول البعض استغلال هذا الدخول من اجل إثارة الخلاف على مؤسسة مرتبطة برئاسة الوزراء تمثل القوة الضاربة ضد الإرهاب الداعشي بالتعاون مع باقي تشكيلات القوات المسلحة ، حيث فند السيد الكاظمي بحديثه كل المزامع التي من شانها تعكير العلاقة مع هيئة الحشد الشعبي او محاولة تشويه سمعة هذه التشكيلات والتي قدمت الكثير من التضحيات على صخرة الوطن .
إن تجربة الحشد الشعبي كانت عقبة كبيرة أمام أعداء العراق الذين يحملون مشاريع التقسيم الطائفي والقومي في العراق ومحاولة جره إلى آتون حرباً طائفية لا تنتهي ، فوقف العراق بجميع مكوناته ضد الأصوات الطائفية التي أرادت تشويه تجربة الحشد من خلال إطلاق الأكاذيب والاتهامات الباطلة بحق هذه القوات البطلة التي شهد لها الجميع بالوطنية وبحملها للمفاهيم الإنسانية والالتزام بحقوق الإنسان وتقديم يد العون للمواطنين في كل المدن التي يتم تحريرها من قبضة “داعش”، كما إن ترحيب الأهالي هو الدليل على قبول المواطنين في تلك المدن بالقوات الأمنية ورجال الحشد وترحيب الحكومات المحلية والمسؤولين هناك وفرحتهم بتخليصهم من ظلم التنظيمات الإرهابية التي ظلت جاثمة على صدور أهلنا في تلك المدن.