17 نوفمبر، 2024 4:46 م
Search
Close this search box.

الكاظمي: إدارة مخاطر الأزمات !!

الكاظمي: إدارة مخاطر الأزمات !!

خلال سويعات قليلة قامت الجيوش الالكترونية بنشر تقارير وفيديوات عن شخص المكلف الجديد .. منها الكثير يبدأ بسرد ملفه الشخصي وعلاقاته بهذا الطرف أو ذاك .. هذا النموذج الفج من التسقيط القائم على معلومات تدخل في غرف سوداء لصناعة الحرب النفسية أو كما يطلق عليها اليوم الحرب الناعمة.
شخصيا ليست لي معرفة مباشرة بالمكلف الجديد .. وان كنت على معرفة بكل تفاصيل عمله وطبيعتها .. لكن السؤال عندي اليوم هل باستطاعته توظيف مخرجات منهجية العارف الذي لا يعرف في إدارة مخاطر الأزمات التي يواجهها عراق اليوم؟؟
أجد إجابة مثل هذا السؤال تتطلب الاستعارة من آليات اعداد القادة لاسيما في الأجهزة الامنية .. التي عمل من خلالها السيد الكاظمي في الصحافة والإعلام .. ولعل ابرزها فهم المتغيرات وفك طلاسم الابواب الدوارة للمصالح الانية والاستراتيجية .. وكيف يمكن له توظيف المواقف المضادة لصالح اهدافه والعلاقات المتعارضة لخدمة ادارته للازمات .. فتدريبه العالي على فن الاستخبار يجعله أكثر فطنة وحنكة لسرقة الأضواء حين خرج من الظل إلى فضاء العمل السياسي في احلك فترة يمر بها عراق اليوم .
في ضوء كل ما تقدم انتظر من السيد الكاظمي مغادرة التصريح والتلميح إلى القول الفصيح والفعل الرشيد .. فمفردة سيادة العراق خط أحمر التي شدد عليها في خطابه الأول للعراقيين تعني حلولا مع اقليم كردستان في السيادة على المنافذ الحدوديه والضرائب وإيقاف تهريب النفط
ونفاذ القانون على السلاح المنفلت .. ومقارنة ذلك مع بيان أحد الفصائل المسلحة يتعارض مع نيات صادقة لحصر السلاح بيد الدولة .
اما محاربة الفساد فاعتقد انه الأفضل في إدارة حكم رشيد يفترض أن يظهر في نموذج الكابينة الوزارية التي سبقدمها لمجلس النواب .
تتطلب هذه الملفات الثلاث فهما متجددا للشراكة مع ساحات التظاهرات بحمهور الغضب العراقي واحالة مجرمي قتل المتظاهرين الى قضاء عادل .. وتوظيف جميع قدرات الدولة البشرية في إعادة صياغة الاجراءات المفترضة للخروج من قعر حفرة مفاسد المحاصصة.
هل المهمة سهلة ام أنها أقرب إلى تفكيك منظومة تهيمن على الدولة بوصف الحكومة العميقة واللجان الاقتصادية للاحزاب
في نظام برلماني بالإمكان اخراجه من رئاسة الوزراء بسهولة .
لذلك الحلول الأفضل للمكلف برئاسة الوزراء مصطفى الكاظمي أن يبدأ بالاصعب ثم الأسهل .. وهذا ما لم يفعله من سبقه .. هذا الاصعب والاخطر أن يحول برنامج عمل محدد لحكومته إلى اتفاق سياسي بتوقيع قادة الكتل البرلمانية .. على أساسه يتم اختياره الكابينة الوزارية .. وان يعي الأهمية القصوى باعلان هذا الاتفاق السياسي في كلمته أمام مجلس النواب للمواقفة على الكابينة الوزارية أو يبقى مثل غيره… بطة عرجاء حسب مواقف وافعال وردود الافعال الإيجابية والسلبية للكتل البرلمانية فانتهت النتيجة الى مفاسد المحاصصة وحكومتها العميقة وسلاحها المنفلت والاجندات الاقليمية والدولية.
ينتظر الشعب منقذا بالحد الأدنى المفترض ظهور تاثير كبير جدا ولا يات ذلك الا من خلال دوره في تشكيل لجنة الحكماء من خارج صندوق العملية السياسية برمتها.
وهذا موضوع المقال المقبل .

أحدث المقالات