تميزت كتابات الزميل الكاتب والأديب إبراهيم المحجوب، بالتنوع، والتميز .. حيث دأب على تناول الأدب والسياسة والثقافة العامة والتراث، وغيرها من المجالات باقتدار واضح
ولا ريب أن كاتبا بهذه المواصفات اللامعة، يشكل ظاهرة إبداعية جديرة بالتلميح، والإعجاب،بما تعكسه كتاباته من قدرة عالية، وموهبة ذاتية، قد يفتقر لها الكثير من من الكتاب، في الساحة الثقافية، والأدبية.
وربما يكون لانحداره الريفي ابتداءً، بما يزخر به من بيئة حركية، تتسم بثراء تراثي زاخر، في أدب الغناء والزهيري العتابة والقصيد، وروايات الأنساب وغيرها، زائدا معايشته مجتمع المدينة، وانفتاحه على كل معطيات التمدن فيها، واحتكاكه باعلام الفكر والثقافة، ووسائل الإعلام فيها، بالإضافة إلى تحصيله الشخصي للمعرفة، كلها عوامل تغذية، وتفجير لطاقته الكامنة، وموهبته المتوقدة..
لذلك امتلك الكاتب ابراهيم المحجوب، قدرة عجيبة في الكتابة، والمجاراة، يفتقر إليها الكثيرون من أقرانه، إذ بمقدوره على سبيل المثال، طرق الشعر، ونظمه، في اللحظة التي يتطلب الموقف منه، التفاعل الفوري مع الحدث ، كما أن بإمكانه الكتابة في المواضيع التراثية، والاجتماعية، والاقتصادية، في وقت واحد، وبجدارة،متى شاء ذلك، في حين أن باستطاعته التعاطي مع حركة الأحداث اليومية،والتفاعل معها، وتناواها بالتحليل الجيد، والتصدي للمواضيع السياسية، والكتابة فيها، بأسلوب شيق، يجذب القراء .
إنه حقاً موهبة إبداعية متميزة ، وطاقة كامنة واعدة، ومتوقدة، تجلب الإنتباه، وتستحق الإشادة.