23 ديسمبر، 2024 8:52 ص

تمثل الكتابة حالة انسانية وادبية راقية, فمن خلالها يطرح اصحاب الرأي والمفكرون اراهم لتوعية الناس, وتعريف الجمهور بما يدور, وتنويرهم بما يستجد من معلومات.
الكتابة هي مسؤولية اخلاقية وشرعية, فالكاتب مؤتمن على ما يطرحه فليس من حقه خداع الجمهور وايهامهم وتظليلهم, ومن يفعل ذلك –الخداع- ما هو الا منحرف وضال يحاول ان يُضل الناس.
برزت على السطح في عصرنا الحالي اقلام ليس لها هم الا الشهرة والتحصيل المادي, فهم يشرقون ويغربون في كتاباتهم, ويتجهون تارة للإسفاف, وتارة للكذب والتدليس من أجل الحصول على المكاسب, أو الحظوة لدى الذوات والمسؤولين, وبعضهم يكتب بطريقة مغايرة للواقع, او متهجمة على العادات والقيم الاصيلة, ليغردوا ناشزين من أجل ان يشتهروا ويعرفوا.
هؤلاء الكُتّاب ليسوا من صنف كتاب الرأي, ولا من طلاب الحقيقة, وليسوا من المفكرين اللوذعيين, هؤلاء ما هم إلا نكرات في عالم الثقافة, تجدهم متناقضين مع انفسهم, ومتخاصمون مع واقعهم, فهم لا الى العادات يعودون, ولا الى القيم يهتدون, هم اقرب منهم الى الدواب التي تبحث عن المرعى وان داست على الوحل في طريقها إليه.