الجفاف يضرب القرية،ويدمر المحاصيل وينهك الفلاحين الذين يعتمدون على تربية الحيوانات والزراعة الديمية( التي تعتمد على سقوط الامطار)، بعض الناس غادروا القرية إلى أماكن فيها( الماء والعشب)،للحفاظ على الأغنام،اهل القرية تغلب عليهم الطيبة ،ومساعدة الفقراء،لا يوجد مركز صحي لمعالجة المرضى،عبدالله الذي يقوم بتجبير الكسور وله خبرة في هذا المجال، ويعالج الحالات المرضية بواسطة الأعشاب ،حميد تجاوز (70)سنة،الذي خدم في الجيش، وشارك في حرب فلسطين، يعلم الأطفال القراءة والكتابة والعلوم الاخرى،ويقص عليهم الحكايات من الماضي ،خليل الصبي الذي لم يتجاوز عمره (10)سنوات ،ذكي ومثابر لديه طموح ، يفكر في مستقبله ومستقبل قريته ،اهل القرية يحترمونه لأن تصرفاته موزونه،توحي الى انه شخص له مستقبل، وهو يفكر كيف يحقق امنياته، هوطالب في المدرسة التي تبعد (5)كم عن القرية وهو حريص على الدوام رغم برودة الشتاء،اهل القرية يجتمعون في مضيف الشيخ يوميا ، بعد انتهاء اعمالهم،يتناولون القهوة، ويطرحون مشاكلهم،ويبحثون عن الحلول،حميد طلب منهم الحديث، وأن لديه أفكار جديدة، وتأسيس صندوق للاعمال الخيرية،وأن تكون المساهمة طوعية، وتشكيل لجنة مسؤولة عن الصرف، وأن تدفع مبالغ الى الطلاب لإكمال دراساتهم،وقال حميد ان الطالب (خليل) في السنة القادمة سيتوجه إلى المدينة للدراسة، خليل كان يفكر في مستقبله ، وهو في حيره من أمره ،عندما سمع الخبر،لم يصدق في بداية الأمر، وصاح بلا شعور لقد تحقق الحلم،سنوات سريعة تمضي ،ويعود خليل حاملا شهادته في الطب،ويذبح اهل القرية الذبائح،ويحمل الشباب( خليل )وسط زغاريد الأطفال والنسوة في عرس كبير،وهناك أخبارعن قبول عدد من الطلبة في الكليات، وجاء خليل يحمل أمرا بفتح مركزا صحيا في القرية،وتخلصت القرية من الكابوس الذي كان جاثما على صدرها،هو المرض والفقر والجهل ،وبدأت حياة سعيدة.