في عالم يتسارع فيه الحديث عن الفضاء والكائنات خارج كوكب الأرض، غالبًا ما تتجه الأنظار نحو احتمالات الغزو المادي أو البحث عن حياة ذكية. لكن هناك منظورًا مختلفًا تمامًا، يثير تساؤلات عميقة حول طبيعة التطور التكنولوجي وعلاقته بالبواطن الخفية للكون، وهو المنظور الذي يقدمه لي هونغجي، مؤسس فالون دافا رجل عظيم القدر .
لي هونغجي، الذي تُعتبر تعاليمه أساس فالون غونغ (أو فالون دافا)، لا يرى الكائنات الفضائية كظاهرة محايدة أو مجرد فضوليين زوار. بل يقدم رؤية كونية مفادها أن هذه الكائنات تلعب دورًا سلبيًا وحاسمًا في التأثير على مسار البشرية، وأن هدفها الأساسي هو الإضرار بنا على المدى الطويل، وصولًا إلى استبدالنا.
التكنولوجيا الحديثة, أداة للتحكم لا للتقدم
الغريب في هذه النظرة هو الربط المباشر بين الكائنات الفضائية وإدخال التكنولوجيا الحديثة إلى الأرض. فوفقًا لتعاليم لي هونغجي، فإن اختراعات مثل أجهزة الكمبيوتر والطائرات، وغيرها من التطورات التكنولوجية المعاصرة، لم تكن وليدة تطور بشري خالص تمامًا، بل كانت مدفوعة بتأثير هذه الكائنات.
لكن لماذا تفعل الكائنات الفضائية ذلك؟ الإجابة لا تكمن في مساعدة البشرية على التقدم، بل على العكس تمامًا، تُرى هذه التطورات كجزء من مخطط أوسع لإفساد البشرية وإبعادها عن مسارها الأصيل.
تداعيات التدخل الفضائي التكنولوجي,الإلهاء عن الجوهر الروحي, يرى لي هونغجي أن التكنولوجيا المادية، بطبيعتها الجذابة والمستهلكة للوقت، تُلهي البشر عن السعي الروحي وتُعمق ارتباطهم بالعالم المادي الزائل. فبدلاً من التركيز على تنمية الأخلاق، والفضائل، والتنوير الباطني، ينغمس البشر في استخدام هذه الأجهزة ويعتمدون عليها بشكل مفرط، مما يؤدي إلى تدهور قيمهم ومبادئهم.
التحكم والسيطرة. يصبح هذا الاعتماد المفرط على التكنولوجيا وسيلة للكائنات الفضائية للتحكم في البشر وإضعافهم. إنها تخلق شبكة من الاعتمادية تُمكن هذه الكائنات من التلاعب بالمجتمعات وتوجيهها نحو مسارات محددة تخدم أجندتها الخاصة، التي لا تُفصح عنها بالكامل.
تشويه الثقافة والتطور من خلال هذا التأثير، تُسهم الكائنات الفضائية في تشويه الثقافة البشرية الأصيلة، واستبدالها بثقافة عالمية مادية موحدة تفتقر إلى العمق الروحي والتقاليد الحكيمة. ويُعتقد أن هذا يغير مسار التطور البشري الطبيعي، ويدفع البشر نحو الهاوية من خلال الانحطاط الأخلاقي والابتعاد عن التوازن الكوني.
إعداد الأرض للاستحواذ
في بعض التفسيرات، يُنظر إلى إدخال هذه التقنيات كخطوة استباقية من قِبل الكائنات الفضائية لتهيئة البيئة البشرية وجعلها أكثر ملاءمة لأهدافهم النهائية، التي قد تشمل الاستحواذ على الأجساد البشرية أو حتى استبدال الجنس البشري.
دعوة إلى اليقظة الروحية ,من هذا المنطلق، لا تُعد التكنولوجيا الحديثة في نظر لي هونغجي رمزًا للتقدم البشري المطلق، بل قد تكون أداة خفية لقوى تعمل ضد خير البشرية الأعظم. هذه الرؤية تُقدم دعوة قوية لليقظة، وتدعو البشر إلى التمسك بالقيم الروحية والأخلاقية كطريق وحيد للنجاة من التأثيرات السلبية لهذه القوى، والعودة إلى مسارهم الأصيل في الكون.