21 مايو، 2024 1:09 ص
Search
Close this search box.

القيود الثلاثة التي تستعبدنا!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

مجتمعاتنا مقيّدة بثلاثة سلاىسل موضوعة في أعناقها وتقودها إلى جحيمات الثبور.

أولا: التأريخ

التأريخ ليس زاوية للإنزواء والإندحار , إنه مسلة تفاعلات الأجيال , عليها تدوّن أحداثها وتجاربها  , ومنها تتعلم وتستفيد لتتقدم وتكون.

وما يحصل في ديارنا أن التأريخ أصبح مأوانا ومغارة وجودنا , التي عزلتنا عن إرادة  العصر الذي تعيش فيه.

ثانيا: الدين

الدين سلطان قاهر لوجودنا , والأجيال ربما لا ترى دينا في الدنيا سوى الإسلام  , بينما لدى البشرية 4000 دين وبعض الإحصاءات تشير إلى  4300 , وأكثرها تعمل بما تؤمن به أفضل من المسلمين.

لكن الدين تحول عندنا إلى سلطة قاهرة للعقل , ووسيلة للتصارعات والتفاعلات السلبية الدامية بين أبناء الدين الواحد.

ثالثا: الأموات

لا يوجد مجتمع تتحكم به الأموات مثلما يحصل في مجتمعنا , فأمواتنا أحياء وأحياؤنا أموات , فعندنا نزعة غامرة لتقديس وتأليه الأموات وإضفاء ما نتخيله عليهم  , فنخرجهم من آدميتهم  ونحيلهم إلى موجودات ضوئية لا مثيل لها ولن تتكرر , فيتحولون إلى كائناتلا تتصل بالتراب , وليست من دم ولحم وذاقت الموت.

هذه السلاسل الثلاثة تفعل ما تفعله فينا وتدمر وجودنا , وتخرجنا من صراط الحق المبين , وتجعلنا نتخبط في متاهات المغفلين الجاهلين الجائرين , المدججين بأدوات الظلم الشديد.

فهل لنا أن نتحرر منها لنكون؟!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب