من الأمور البديهية هو لا اخلاقية السياسة الأمريكية التي لم يعد المرء في حاجة الى تحري المزيد من الأدلة عليها ، ولكن أن تصل هذه اللا أخلاقية الى درك محاربة المحكمة الجنائية الدولية لمجرد اصدارها مذكرة اعتقال المجرم نتنياهو ووزيرالدفاع السابق غالانت ..علماً ان هذه المحكمة لها صلاحية محاكمة الافراد المتهمين ب (جرائم الحرب والإبادة الجماعية ) ويعتبرهذا التصرف الأمريكي سابقة خطيرة .
وهذه الدولة ( الكبيرة ) .. ورئيسها بايدن ، لم يستطع ردع ربيبتهم ( اسرائيل ) من الإمعان في اجرامها بغزة ولبنان .. لقتلهم الاطفال والنساء وكبار السن وبشكل ممنهج . فضلاً عن تجويع شعب غزة ومنع وصول الغذاء والماء الصالح للشرب . ولهذا اصدرت المحكمة مذكرة الاعتقال المذكورة .
كثيراً ما دافع ويدافع بايدن عن ( اسرائيل ) بشتى الاقوال والاكاذيب .وهو يعرف انها تمادت في اجرامها .. كذلك يعرف ان ( اسرائيل ) هي من تحتل الاراضي الفلسطينية وهي بؤرة الشر في الشرق الاوسط .
تردد في الاخبار ولأكثر من مرة بان (( بايدن سيضغط على اسرائيل من اجل ايقاف عدوانها على غزة )) .. وكلنا يعرف بإن ( بايدن لم يكن صادقاً في أقواله )، بينما هو من جهة ثانية يدافع عنها بشتى الطرق .. بقوله ( ان اسرائيل تدافع عن نفسها !) ، وهل من يدافع عن نفسه يجوع أو يقتل الاطفال والنساء العزل .. !
ولو كان لدى الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها المباديء التي تدعيها . لأعلنوا وبصراحة وعلى لسان كل (الرؤوساء الامريكان ) ان أمريكا ( عبدة وطيعة لنزوات اسرائيل ) .. بل انها تخالف كل المباديء الاخلاقية والانسانية وتؤيد عدوان الصهاينة ، لان هي فاقدة لكل القيم وليست مالكة لإمورها بل منقادة للصهاينة .