19 ديسمبر، 2024 5:12 ص

القيد والأسر والحرية

القيد والأسر والحرية

تسمم هواء العراق ..ومائه لم يعد عذبا وأصبح غورا في اغلب المناطق رغم عمق وأصالة حوض الرافدين.. ومصدر مياهه يتحكم في بواباتها تركيا والإرهاب ..وغنائه أصبح أكثرحزنا .. وكل مدنه نائمة بمواهبها .والمعذبون كثر..تركتنا السماء فريسة للإرهاب وشتائنا صيفا وانعدم المطر ولم ينزل ماء..المهجرون ينتظرون من ينصفهم ويعوضهم جراء ما لحق بهم من ضياع بيوتهم وممتلكاتهم ..والنازحون دون وطن عبء ومعضلة ومشكلة معقدة ..زادها تعقيدا زهد اللجان الغير مؤتمنه بسرقة الأموال المخصصة لمعاناتهم ومساعدتهم في هذا الظرف الطارئ والقاسي ..واصبح الهروب إلى ملاذ آمن أمنية صعبة التحقق والمنال..مآسينا طائفية المولد والمنشأ من ساسة الفساد واستراحة الجوامع للعباد ..ويقظة الألم ..بعد سقوط الصنم لحظة مفاجئة لنا بانطفاء فترةالتحكم بمصائرنا واعمارنا واحساسنا بالانتماء لهذا الوطن…ولكن بثمن ..دفعناه وندفعه الان بماوقعت علينا من حوادث دامية ووحشية المجاميع الإرهابية والنواصب والوهابية..والمتسترين بعباءة الحصانة في البرلمان والمستترين وراء الإعلام الضال والمضلل يرون فتحا في مصائبنا.. ويغتمون ويأتلفون وينسحبون إن مات داعشيا او قتل ويعدوها جريمة لاتغتفرواستهداف لأهل السنة والله اكبر.. ولا يستغيثون للذبح بالسكين من الرقبة للعباد المساكين.. والمحرمة داعشيا لانها أجنبية الصنع صينية .!
لكن لا يهم بفتوى الإرهاب وابن عبدالوهاب مادامت تحز رؤوس الرافضة والمرتدين..!ومن لايمر تحت رايتهم السوداء ولا يدعمهم بجهاد النكاح..إن التقاء رغبات وأهداف هذا الخليط بعد خروجنا من قيد واسر نظام أحادي اختصر العراق وشعبه العظيم بالقائد الضرورة {اذا قال صدام قال العراق} وسلب إرادته وتغيير معتقداته والخضوع لفكرالحزب الواحد خلافا لطبيعة البشر وتلون وتعدد الاراء والمعتقات التي حباها الله{جلت قدرته} واودعها فيهم…والخروج الى الحرية واستنشاق هوائها والشروع ببناء النظام الديمقراطي التعددي والعيش بكرامة وحرية ممارسة الفكر والمعتقد..لنصطدم ونكافئ بكل هذه الفوضى والتطرف وحمى القتل الاهوج والعشوائي الذي لم يستثني طفل يمارس كرة القدم في الساحات العامة وامرأة وشيخ يمران في الاسواق لتزهق أرواح بريئة لا لذنب اقترفته ولا جرم ارتكبته..وهل ما نعم به الله علينامن حرية وانعتاق مثلبة لاحياء الفتنة والطائفية وإلحاق الدمار والخراب بالبلد بدلا من البناء والإحياء والسير في خط ظلامي لا خروج منه ..إما الغلبة لحكم تسلطي فئوي امتدادا لما مضى ..وإلا بغايا البعث والنواصب والد واعش متابعةعلى وجه الولاء والتدين بالقتل والمفاسد في الزمان والمكان لنظام لم تعد له ذاكرة وقبربآثامه وخطاياه كما سيقبرمن يؤمن به ويتعصب له……. وخرج ………..ولم يعد.

أحدث المقالات

أحدث المقالات