18 ديسمبر، 2024 6:09 م

القيادة..وفن ادارة الخواطر مابين الكسر والتجبير..

القيادة..وفن ادارة الخواطر مابين الكسر والتجبير..

قد لا يخفى عليكم أن الإدارة هي فن إدارة الأعمال وتنظيمها وتطويرها وتختلف مقدرتها على ذلك اعتماد على نوع القائد المتنفذ فيها..
لكن وجدت مؤخرا اهم عائق جائم على صدر الإدارة هو خواطر العاملين والطبقة المحيطة بالقائد وتاثيرهم على تنفيذ القرارات اللازمة. .
لعل هناك الكثير من خواطر العاملين في المؤسسات كافة من يفرمت تحركاته واعماله وفقا لمصلحته الشخصية مما يشكل حجر عثرة بوجه قائد ومدير هذا القسم والإدارة بمختلف التدرجات والفروع…
حيث يعمل هؤلاء على تقليص حجم الأعمال والمشاريع المنجزة لأنها لا تتناغم مع مصالحهم او قدراتهم المهارية كما أنهم ايضا لا يسمحوا بان يتيحوا الفرصة لغيرهم للعمل والمضي قدما بالأفكار المطروحه والمشاريع والمنجزات المقترحه ورفض كل ماهو جديد من قبل مديرهم او من ذوو المهارات ..
فهؤلاء الخواطر المتملقة ظاهرا والمتخاذله باطنا أشد خطورة على المؤسسة من الداخل عما قد تتعرض لها من الخارج…حيث يعملوا على تفكيك كل أنشطة وانجازات غيرهم اذا لمعت قدما بالصالح العام وسياسة هؤلاء واضحة كالنفاق والتلفيق للقائد بضرر وهمي قد يلحق المشروع او العمل المراد انجازه ..شخصا ومضموننا.. او توهيم القائد أنها لسيت من الصلاحيات والمهام الخ..والعديد من الاساليب الأخرى المعروفه اولها واخرها اصطياد الناجح الضميري واسقاطه بشباك الإحباط..
مما يدفع القائد الحقيقي( الذي يكرس كل مهاراته وإمكاناته خدمة للصالح العام ولتطوير مؤسسته) بغض النظر عن منصبه سواء كان مديرا او موظفا عاديا الى التكاسل بقدراته ويرضخ للسكوت والتنحي إحباطا..
إذ غير المنصف ابدا ان يكسر خواطر الموظفين المنجزين في السراء والضراء في الخفاء والعلن ويجبر بهم خواطر الفاسدين بمصالحهم والمتخاذلين في انجازاتهم ومصالح المؤسسة العاملين بيها خفية ..
فعلى الجهات العليا ان تراعي وتلتفت لهذه السياقات في فن الإدارة ..وتعطيها ضرورة قصوى..فلا فائدة من مديرا او قائدا يمحو قراراته ويكتبها بخواطر الفاسدين من العاملين في إدارته…
فالقائد والإداري الناجح: هو من يملك القدرة على معرفة القرار الصحيح واتخاذه وتنفيذه
وإزالة كل العوائق المحيطه بيه بلا خوف أو تردد من الخواطر الفاسدة…