23 ديسمبر، 2024 10:56 م

القوى السياسيه العراقيه وضرورة وحدة الخطاب الوطني

القوى السياسيه العراقيه وضرورة وحدة الخطاب الوطني

في العراق اليوم عددا لايستهان به من القوى السياسيه المشاركه في العملية السياسيه وفي الحكومه المنتخبه ومن المفترض وان تعددت اهدافها وشعاراتها واختلفت ولكنها بالمحصله النهائيه يجب ان تتوحد الكيانات السياسيه باجمعها في خطابها الوطني تجاه مستجدات الاحداث في المنطقه وفي العالم بوجه عام والا يحدث شرخ كبير في مجمل الوضع السياسي العام للبلاد ….

بما ان الحكومه حكومة مشاركه وطنيه من جميع القوى السياسيه فلابد ان يكون الخطاب العام خطابا موحدا وان لا تشذ اية قوه عن الخطاب الوطني العام وبذلك تتشظى جهود الحكومه بمختلف الاتجاهات من جراء تعدد المواقف والخطابات السياسيه تجاه مجريات الاحداث في المنطقه والعالم …..

ان ماحصل في اليمن الشقيق هو شاْن داخلي وبالامكان حل الخلافات بالحوار والطرق السلميه ولا ينبغي لاي طرف مجاور التدخل في الشؤون الداخليه والا يعتبر عدوانا سافرا وعلى المنظمه الدوليه ادانته واصدار قرار فوري لايقافه فورا ….

ولكن المهم في الامر بالنسبة لنا نحن العراقيين وبجميع قوانا المشاركه في الحكومه والعملية السياسيه هو عدم اصدار بيانات فرديه بمعزل عن توجهات الحكومه الرسميه المتمثله بدبلوماسيتها ووزارة الخارجيه حصرا وعدم فسح المجال للقوى السياسيه بتاييد ما حصل في اليمن ومباركته كما صدر بيان من قائمة متحدون يؤيد التدخل السعودي باليمن واعتبرته صحوه عربيه ولا ادري كيف يكون قتل الاشقاء في اليمن وتدمير البنى التحتيه وبطائرات عربيه بمثابة صحوه عربيه !!!!!!!!!!!

ربما يوجه البعض انتقاداتهم لي لما اكتبه ولكن هذا راْيي الشخصي والخاص واعتقد ان كل انسان حر فيما يبديه من اراء بناءه لخدمة وتطوير العمليه السياسيه في بلده نحو الافضل والامثل بعيدا عن المشاحنات العنصريه والطائفيه والجهويه والحزبيه ….

ان العمليه العسكريه التي انطلقت تحت مسمى عاصفة الحزم بقيادة المملكه العربيه السعوديه وبمشاركة عدد من الدول العربيه وبمباركة الولايات المتحده واسرائيل وعددا من الدول الاوربيه هي في واقع الحال عملية تدمير للشعب اليمني وبناه التحتيه من موانئ ومطارات ومعسكرات وفي الوقت نفسه عملية استنزاف للموارد والطاقات العربيه بصوره عامه ولا سيما طاقات المملكه العربيه السعوديه من اموال وممتلكات وقوى بشريه من اجل تعميق الهوه بين شعوب المنطقه وتعميق الخلافات الطائفيه وتاْجيجها خدمة للعدو الصهيوني المشترك الذي يجثم على صدور الفلسطينيين منذ ما يقارب ال 63 سنه ….

ان القوى السياسيه العراقيه المرحبه بهذه العاصفه وتعتبرها بمثابة صحوه فالاولى بها ان تصحو على نفسها وتحرر مدن العراق التي تئن تحت سطوة داعش منذ مايقرب ال 9 اشهر ولا سيما مدن الموصل وتكريت وغيرها من مدن العراق والتي هجرت اهلها وتعيش في ظل المساعدات الانسانيه من هنا وهناك …. وعليها ان لاتتاجر بالشعارات البراقه وتترك معاناة اهالي تلك المدن وهي تتحمل العواصف والامطار والبرد القارس وعيونهم ترنو الى مدنهم التي هجروها قسرا وكرها لاحول لهم ولا قوه وهم وعوائلهم يعيشون في ارقى الفلات والبيوت في دول الجوار وفي اقليم كوردستان……….