4 نوفمبر، 2024 9:27 م
Search
Close this search box.

القوة والسلوك!

القوة والسلوك!

لا توجد قوة في مسيرة البشرية لم يتم إستخدامها!
فالقوة سلطان!
والقوة تلِد السلوك المتوافق معها!
بل أن القوة سلوك مطلق!
والأقوياء يظلمون ويتسلطون ويستبدون , وهم الدستور والقانون!
وهم العادلون المنصفون , وكل ما يقومون به صحيح ويجب أن يتبعه الآخرون!
والقوة جنون!
لأنها تستحوذ على الألباب والعقول , وتستعبدها وتسخرها لتبرير أهوالها!
والبشرية تمر بنوبات من الهوس المجنون , والإنتحار الجماعي المأفون , ونوباتها تتكرر بضعة مرات في القرون.
والقرن الحادي والعشرون , يبدو وكأنه على شفا نوبة هوس حضاري خلاّقة , بقدرات فتكها وتدميرها المبين.
القوة , القوة!
وما أدراك ما ستفعله القوة؟!
ذلك أن البشرية قد إمتلكت صواعق كونية , وأدوات تدميرٍ ماحقة لكرتنا الأرضية.
وهناك دول عديدة بحوزتها ما يكفي لفناء وجودنا , وحرق أرضنا , وإصطلاء جميعنا , في جحيمات قدراتها التفجيرية ,
بعد أن سخرت العلوم الذرية والنووية ,
وما ورائها من الطاقات الطبيعية , لإعلان الحرب على الحياة.
وأصبح في الدنيا أقطاب فتاكة ,
ومخازن عتاد حرّاقة ,
ستقلب الأوطان على رؤوس أهلها ,
وستحيل كل موجود إلى عصف مأكول , وعهن منفوش , وتلك إرادة القوة ,
التي لا يمكنها إلا أن تكون محكومة بأمّارة السوء , التي تتأسد في أعماق البشر ,
وتسوقوه إلى مواطن الويلات والخطر.
وقال قائلهم : إلى أين المفر؟!!

أحدث المقالات