صلب عمل مجالس النواب العربية وغيرها: المهمة التشريعية باعتبارها جهازا مؤثراً يؤدي دورا رقابيا وتشريعيا داخل مؤسسية الدولة وبنائها، ويمكن الجهة المشرعة احتواء المخرجات الحديثة في المجتمع ومحاولة تقعيدها، ومراقبة الأولويات في البلد والاحتياجات التي يفرزها المجتمع جراء التقدم والتغيير في حراكه ، والسلطة التشريعية في أي نظام سياسي تعمل على:
1. الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية.
2. تشريع القوانين.
وهنا بيت القصيد فهل قام مجلس النواب العراقي بصلب عمله مراقبة وتشريعاً؟ الجواب سيكون صادماً للشعب وغير صادم للنائب لأن القانون في اروقة مجره المغلق الذي يعلوه التراب هذا اذا احسنا الظن وعلمنا انه يعرف بهذا القانون او ذاك: وجدوه ام عدمه.
الارقام ونحن نذكرها كمواطنين نحس بالخجل، بل يصيبنا اليأس إذ أننا امام (نواب فضائيين) الا القليل وهم يعدون، ونحن جميعاً نعرفهم، اكثر من ٢٠٠ قانون او يزيد، والنائب شغله الشاغل ان يعد ايام الشهر ليستلم (المقسوم) .
رئيس مجلس النواب للدورة الثالثة، قالها صراحة ووعد في مؤتمر صحفي باقرار القوانين المهمة المعطلة، لدى مجلس النواب والتي تقدر بنحو 200 قانون، واصعب تلك القوانين هو تعديل الدستور، انحداراً لقانون الضمان الاجتماعي، وقانون مجلس الاتحاد وقانون الاحزاب والنفط والغاز وغيرها، بالاضافة الى قانون المساءلة والعدالة، والحرس الوطني وهما آخر قانونين وصلا الى مجلس النواب.
المهمة تبدو صعبة للغاية لكنها غير مستحيلة، اذا احس الجميع بالمسؤولية امام الله اولاً وامام الشعب والناخب ثانياً، وثالثاً امام الاقرباء والعشيرة، خصوصاً ان اغلب هذه القوانين ستعود بالنفع على الجميع.
المسؤولية هنا ليست اكثر من طاولة مستديرة تجتمع حولها اللجنة القانونية، او المالية، او التعليم العالي، او الهجرة والمهجرين، او سواهم من اللجان، وهذا بالاساس ليس الا صلب عمل النائب حتى قبل المرحلة الرقابية.
ويمكن ان المؤتمر الصحفي للدكتور سليم الجبوري جاء بعد محاولات عجز من خلالها التأثير على المقصر من خلال الكلمة والتوجيه الداخلي فاضطر للخروج الى وسائل الاعلام علها تكون وخزة توقظ النائب.
المحاولة القادمة ننتظرها انجازاً، وليس العودة الى المربع الاول لاضافة قوانين اخرى تم تعطيلها او سيتم في الايام القادمة.
واختم بالقول اذا كانت مهمة مجلس النواب تشريعية ورقابية، فمن سيراقب عمل النائب؟ المهمة ملقاة على الناخب وابن العم وابن الخال لتذكيره دائماً بصلب عمله والا يخذل اهله وعشيرته بالاضافة الى دور مهم يلعبه الرئيس في ذلك