23 ديسمبر، 2024 6:23 ص

القنصل الامريكي في البصرة والاسلوب الماسوني

القنصل الامريكي في البصرة والاسلوب الماسوني

التخفي باسم مؤسسات خيرية او ثقافية هو اسلوب ابتدعته الماسونية والعمل الخيري او الثقافي يتم انتقائه بشكل يتفق وطبيعة المجتمع المطلوب هدمه واختيار عناصر ساذجة او حمقى حتى تمنحهم ما يحلمون به مقابل تنفيذ اوامرهم .

اليوم طرحت ولا زالت تطرح مؤسسات ومراكز بمسميات ثقافية او اعلامية او منح شهادات تنموية او تطوير قابليات الطلبة في كل المجالات واغلبها مجانا مما تغري الكثير من الشباب للالتحاق بها ، وزاد من نشاط هذه المؤسسات التقدم الالكتروني وعلى راسها الانترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي .

عودوا للماسونية في العراق فانها تاسست تحت عناوين محافل وجمعيات خيرية مثل جمعية الفتاة او محفل ما بين النهرين ومحفل بغداد والفيحاء وجمعية الاخوة وغيرها وتقوم الماسونية بعقد ندوات ومؤتمرات تحت عناوين براقة تخدع المغفلين كما قلت .

واليوم هنالك مؤسسات تهتم بتطوير التنمية البشرية او الاعلام او العلاقات الخارجية مثلا مؤسسة راند الامريكية اليهودية تدعي انها منظمة غير ربحية تساعد على تطوير السياسات العامة وتحسين عملية اتخاذ القرار وكذلك تطوير الاعلام هذه المؤسسة البحثية تدعمها المؤسسة العسكرية الأمريكية – التي تبلغ ميزانيتها السنوية قرابة 150 مليون دولار ـ هل هذه المصاريف لوجه الله تعالى ؟ـ

تاخذ الصفات البراقة الدالة على الاعتدال والاخوة ومسايرة التطور بينما واقعها المبطن غير ذلك بل اختراق التراث الاسلامي وتكوين افكار هدامة لعقول الشباب التي تهدم بدورها الثقافة الاسلامية، في اخر تقرير لمؤسسة “راند” الذي غالبًا ما تظهر آثار تقاريرها في السياسية الأمريكية مثل “إشعال الصراع بين السنة والشيعة” و”العداء للسعودية” ويتحدث باسم “أمريكا”- أنه يدعو لما يسميه “ضبط الإسلام” نفسه – وليس “الإسلاميين” ليكون متمشيًا مع “الواقع المعاصر”. ويدعو للدخول في بنيته التحتية بهدف تكرار ما فعله الغرب مع التجربة الشيوعية، وبالتالي لم يَعُد يتحدث عن ضبط “الإسلاميين” أو التفريق بين مسلم معتدل ومسلم راديكالي، ولكن وضعهم في سلة واحدة

الان دور القنصل الامريكي في البصرة “تيمي ديفيس” العضو السابق في دائرة الأمن والاستخبارات في البحرية الامريكية، الذي تولى مهامه في تموز عام 2017 في البصرة، بدا انشطته التامرية بعناوين براقة مثل دورة تنمية النشاطات او التنمية البشرية فقد أقامت القنصلية الامريكية في البصرة دورات تدريبية تحت عنوان “Maharat Mentorship” لمدة ثمانية أشهر بدعم مالي على مدار عامي 2017 و 2018. وكذلك اقامة مادبة افطار في رمضان ، ويقوم من خلال هذه النشاطات اختيار عناصر فعالة قادرة ومستعدة على ضرب الاسلام والعراق وقد نجحت في استخدامهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي في تاجيج الشارع البصراوي اولا والعراقي ثانيا بحجة المطالبة بحقوقهم ضد الحكومة العراقية، هذه السياسة ذكرها صراحة السفير الامريكي في بغداد “دوغلاس سيلمان” في مقالة له مع “أسوشتيد برس”: (يتوجب على امريكا السعي لتقويض دور ايران في المنطقة وبغداد بعد نهاية الحرب مع داعش).

واتحدى ممن تماشى ونفذ ما روجت له الاسماء الوهمية من مطالبات هدمية وطائفية بان يعرف هوية هؤلاء المروجين ، والعتب على الحكومة العراقية التي كما يقال بالمثل العراقي ( اطرش بالزفة) والمشكلة ان الشعب العراقي هو من يدفع الثمن وليس الطبقة السياسية ، واين دور الخارجية العراقية من الاخبار والصور التي تتناقلها المواقع عن دور القنصل الامريكي في البصرة المشبوه ؟