في الوقت الذي يسعى فيه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من أجل إظهار نفسه کالمدافع الاکبر و الوحيد عن الاسلام و القيم الاسلامية و يتمشدق بذلك ليل نهار، فإن البيان النهائي لمٶتمر القمة الاسلامي في اسطنبول قد جاء على النقيض من ذلك بما يدل على إن هذا النظام يقوم بأعمال و نشاطات و ممارسات تٶثر سلبا على بلدان المنطقة.
بيان مٶتمر القمة الاسلامية في اسطنبول الذي أدان إيران و حزب الله اللبناني بتهم دعم الإرهاب وزعزعة استقرار الدول الأعضاء. جاء قاصما و عاصفا بالنسبة لطهران الى الحد الذي هدد فيه مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية، عباس عراقجي، منظمة التعاون الإسلامي بأنها ستندم على مواقفها التي اتخذتها ضد إيران و”حزب الله”، وکأن عراقجي يريد أن يلمح الى”مسٶولية”نظامه عن کل مايتعلق بالاسلام و الامة الاسلامية، لکن الحقيقة التي لم تعد خافية على أحد هي إن بيان القمة الاسلامية لم يعمل شيئا سوى عکس واقع مايجري في المنطقة.
تصدير التطرف الديني و الارهاب لدول المنطقة و التدخل في شٶونها من جانب طهران و الذي يتجسد عمليا في العراق و سوريا و اليمن و لبنان، ناهيك عن المساعي و المحاولات المختلفة بنفس الاتجاه في البحرين و الکويت و السعودية و مصر و السودان و المغرب و الجزائر، کل ذلك يٶکد و بصورة واضحة لاتقبل الجدل بأن طهران تشکل بٶرة و مصدر و أساس زعزعة السلام و الامن و الاستقرار في دول المنطقة تحت غطاء الاسلام.
إن لم تستح فأصنع ماشئت، هذا القول المأثور ينطبق تماما على نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية عندما يحتج و يرفض بيان مٶتمر القمة الاسلامية في اسطنبول وکإن مايجري في العراق و سوريا و اليمن و لبنان من أحداث و تطورات مأساوية و کارثية بفعل المد الطائفي المقيت، قد جاء من کوکب من خارج المجموعة الشمسية، خصوصا وإن هذا النظام کان ولازال يتفاخر بأنه يملك زمام الامور في أربعة عواصم عربية.
الحزم و الصرامة و الحدية و القوة، هي المعايير التي يجب التعامل معها مع نظام الجمهورية الاسلامية الاسلامية الايرانية و هي مفردات اللغة الوحيدة التي يفهمها هذا النظام کما أکدت المقاومة الايرانية على الدوام و المطلوب هو الاستمرار بالتعامل و التعاطي مع هذا النظام بهذا الاسلوب و المنطق حتى يتم درء خطره عن المنطقة کلها. [email protected]