23 ديسمبر، 2024 2:15 ص

القلم رسالة نبيلة بعيدة عن تعظيم الشُخوص

القلم رسالة نبيلة بعيدة عن تعظيم الشُخوص

قال الرسول محمد صل الله عليه واله (اعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ) هكذا علمنا رسولنا الكريم بان كلمة الحق هي عنوان الشجاعة وحقيقة الايمان وقنطرة يعبر منها المسلم الى الجنة , حينما تمتلىء العقول بخواطر وأفكار من صميم الحياة المتلونة بمختلف واشكال الاحداث والمفاجآت لفترة ليس بالقصيرة تتجلى من الذاكرة كلمات طيبة وجمل خالدة واسطر عامرة بالشوق والحنين فيضطر القلم ان يترجمها لواقعها الحي لتستقر على شكل مواضيع تتدفق الى المتعطشين والمحبين دائما من بعض القراء الذين يجدون انفسهم ان غذائهم الروحي هو ان يتفاعلوا مع المعاني السامية للاقلام الحرة والنبيلة , أن القلم والافكار كلهما يصنع  الكتابة على يد كاتب لايقاس ضخامة انجازه  بما يحمله من شهادات او تفوق دراسي , فالكتابة عند الاقلام الشريفةهي موهبة وعشق ملتصقة بأفئدتهم وتولج الى خلجات ارواحهم دون استأذان , وما يهمني في الامر مع شديد الأسف ان بعضا من كتابنا وهم يوصفون بانهم صحفيين او اعلاميين لايعطون لهذه الصفة القيمة حجمها وبعدها الحقيقي وتأثير فاعليتها في اوساط المجتمع وتحملهم مسؤولية شرعية وتاريخية ,فهي رسالة الابداع النبيلة التي يتم فيها نقل المعلومة والادلاء بالرأي الصريح والشجاع ,ومن خلال كتابتهم تجد ان وصفهم لبعض الشخصيات بالتمجيد والتملق واطلاق عبارات تعظم فيها اسمائهم فيرفعونه بالوصف والتهليل الى السماء متغافلين  تاثير اعمالهم  وما تركوه من اثر سلبي يكون شاهد عليهم , ولايختلف الامر ان بعضا من هولاء المحسوبين على الاقلام الحرة اشاد بمدير اعلام سابق وهو بعيد عن النزاهة ولايستحق كل ما جاء بكتابة ذاك الصحفي لما عرف عنه بالمفسد والسارق للحق العام حسب معطيات الواقع الاجتماعي وعدم رضا اكثر الناس عليه واخر وصفَ الوزير السابق بانه شمس بازغه على العراقيين ولولاه لما وهجت الضياء ليستدل بها الناس , وقال احدهم في كتاباته ينتهي الفن ويقف الفنانون اكبارا واجلالا ويخشى من الموت ان يسرق كل جميل بعده وتتوقف انشودة العذب والحديث يطول بهذا الخصوص وقد اكتفينا بذلك للتذكير  ,مثل تلك الجمل التي يسطرها هولاء الكتاب لاتخدم القلم  النزيه المثالي وهي بعيدة كل البعد عن مفهوم التعبير الصادق والقلم الحر الذي يخرج الخبء كما يعتبره اكثر الشرفاء بانه حلقة الوصل بين الانسان المظلوم الذي لايجد اذانا صاغيه وبين المسؤول صاحب القرار ليتم بذلك رفع الغبن عن المجتمع او ايصال رسالة الانذار للرأي العام , ولايخلو شرف مهنة الكتابة على ان الكاتب هو بمثابة القاضي الذي يصدر الحكم الصريح من قلمه دون مجاملة ليبين للمجتمع رأيا حازما لاخوفا في اي موضوع ير فيه منفعه واحقاق الحق بايصال كتاباته,
وكم كلمة كانت لها وقعة في نفوس الناس وحفرت في قلوبهم اثرا وغيرت مجرى الاحداث ,سأل الامام الصادق عليه السلام اصحابه ما حقيقة الايمان قالوا الصلاة ثم قالوا الصوم قال الامام لا.. حقيقة الايمان هو ان تجهر بالحق وان ضرك على حساب الباطل وان نفعك , انا لا اريد ان اقيد الكاتب وقلمه حينما يظهر حالة الابتكار والابداع ويسلط الضوء على منجز وابداء مساعدة المتضررين ويثمن المواقف الطيبة والشجاعة ونحن احوج اليوم ان ننمي مثل تلك المواقف من اجل اعلانها والاشادة بها لتكون مأثرة يتسابق الاخرون لها وليعم الخير بدلا من التركيز على النشر والترويج فقط لحالة اليأس والضعف والفساد وقتل روح الأمل في نفوس ابناء الشعب , كما تظهره قناة البغدادية وبوقها المسموم انور الحمداني كل يوم في الساعة التاسعة ومنذ اكثر من عام لم اسمع وار الا النقد الجارح والفساد المستشري وحالة التجاوزات والتشهير والتسقيط  في جميع مفاصل الحكومة , والمشكلة انه يستضيف مسؤولون في الدولة وكل واحد يرمي التهم على الاخر ويبدأ باستعراض الفساد والتسقيط وفي يديه حزمة من ملفات تتعلق بامور عمله ولم يجد لها علاجا او حلول ناجحة  وهو اقرب الى سلطة القرار والمسؤول الاول وباستطاعته ان يحسم تلك الامور قبل الذهاب لقناة التشهير وعرضها على الاعلام , ولا اتصور ان تلك القناة تحب العراقيين وتطمح من خلال برامجها على ايجاد طرق حضارية تهدف الى معالجة الاخطاء وانقاذ الشعب من السرقة والفساد , كما لم تظهر تلك القناة اي بادرة وحسن نية ان هنالك اشارات مضيئة او اعمال حسنة ولو لمرة واحدة على الاقل , انا لااقول اننا نعيش في اوج حالة الاطمئنان اونعيش اليأس المفرط بالتاكيد هنالك خير وشر كما هي الحياة وسيبقى الصراع الى يوم التلاقي هكذا  , الكلمة الصادقة زلزال في وجه الظلمة وصاروخ موجه الى صدور الطواغيت في كل عصر ودهر ,

القلم رسالة نبيلة بعيدة عن تعظيم الشُخوص
قال الرسول محمد صل الله عليه واله (اعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ) هكذا علمنا رسولنا الكريم بان كلمة الحق هي عنوان الشجاعة وحقيقة الايمان وقنطرة يعبر منها المسلم الى الجنة , حينما تمتلىء العقول بخواطر وأفكار من صميم الحياة المتلونة بمختلف واشكال الاحداث والمفاجآت لفترة ليس بالقصيرة تتجلى من الذاكرة كلمات طيبة وجمل خالدة واسطر عامرة بالشوق والحنين فيضطر القلم ان يترجمها لواقعها الحي لتستقر على شكل مواضيع تتدفق الى المتعطشين والمحبين دائما من بعض القراء الذين يجدون انفسهم ان غذائهم الروحي هو ان يتفاعلوا مع المعاني السامية للاقلام الحرة والنبيلة , أن القلم والافكار كلهما يصنع  الكتابة على يد كاتب لايقاس ضخامة انجازه  بما يحمله من شهادات او تفوق دراسي , فالكتابة عند الاقلام الشريفةهي موهبة وعشق ملتصقة بأفئدتهم وتولج الى خلجات ارواحهم دون استأذان , وما يهمني في الامر مع شديد الأسف ان بعضا من كتابنا وهم يوصفون بانهم صحفيين او اعلاميين لايعطون لهذه الصفة القيمة حجمها وبعدها الحقيقي وتأثير فاعليتها في اوساط المجتمع وتحملهم مسؤولية شرعية وتاريخية ,فهي رسالة الابداع النبيلة التي يتم فيها نقل المعلومة والادلاء بالرأي الصريح والشجاع ,ومن خلال كتابتهم تجد ان وصفهم لبعض الشخصيات بالتمجيد والتملق واطلاق عبارات تعظم فيها اسمائهم فيرفعونه بالوصف والتهليل الى السماء متغافلين  تاثير اعمالهم  وما تركوه من اثر سلبي يكون شاهد عليهم , ولايختلف الامر ان بعضا من هولاء المحسوبين على الاقلام الحرة اشاد بمدير اعلام سابق وهو بعيد عن النزاهة ولايستحق كل ما جاء بكتابة ذاك الصحفي لما عرف عنه بالمفسد والسارق للحق العام حسب معطيات الواقع الاجتماعي وعدم رضا اكثر الناس عليه واخر وصفَ الوزير السابق بانه شمس بازغه على العراقيين ولولاه لما وهجت الضياء ليستدل بها الناس , وقال احدهم في كتاباته ينتهي الفن ويقف الفنانون اكبارا واجلالا ويخشى من الموت ان يسرق كل جميل بعده وتتوقف انشودة العذب والحديث يطول بهذا الخصوص وقد اكتفينا بذلك للتذكير  ,مثل تلك الجمل التي يسطرها هولاء الكتاب لاتخدم القلم  النزيه المثالي وهي بعيدة كل البعد عن مفهوم التعبير الصادق والقلم الحر الذي يخرج الخبء كما يعتبره اكثر الشرفاء بانه حلقة الوصل بين الانسان المظلوم الذي لايجد اذانا صاغيه وبين المسؤول صاحب القرار ليتم بذلك رفع الغبن عن المجتمع او ايصال رسالة الانذار للرأي العام , ولايخلو شرف مهنة الكتابة على ان الكاتب هو بمثابة القاضي الذي يصدر الحكم الصريح من قلمه دون مجاملة ليبين للمجتمع رأيا حازما لاخوفا في اي موضوع ير فيه منفعه واحقاق الحق بايصال كتاباته,
وكم كلمة كانت لها وقعة في نفوس الناس وحفرت في قلوبهم اثرا وغيرت مجرى الاحداث ,سأل الامام الصادق عليه السلام اصحابه ما حقيقة الايمان قالوا الصلاة ثم قالوا الصوم قال الامام لا.. حقيقة الايمان هو ان تجهر بالحق وان ضرك على حساب الباطل وان نفعك , انا لا اريد ان اقيد الكاتب وقلمه حينما يظهر حالة الابتكار والابداع ويسلط الضوء على منجز وابداء مساعدة المتضررين ويثمن المواقف الطيبة والشجاعة ونحن احوج اليوم ان ننمي مثل تلك المواقف من اجل اعلانها والاشادة بها لتكون مأثرة يتسابق الاخرون لها وليعم الخير بدلا من التركيز على النشر والترويج فقط لحالة اليأس والضعف والفساد وقتل روح الأمل في نفوس ابناء الشعب , كما تظهره قناة البغدادية وبوقها المسموم انور الحمداني كل يوم في الساعة التاسعة ومنذ اكثر من عام لم اسمع وار الا النقد الجارح والفساد المستشري وحالة التجاوزات والتشهير والتسقيط  في جميع مفاصل الحكومة , والمشكلة انه يستضيف مسؤولون في الدولة وكل واحد يرمي التهم على الاخر ويبدأ باستعراض الفساد والتسقيط وفي يديه حزمة من ملفات تتعلق بامور عمله ولم يجد لها علاجا او حلول ناجحة  وهو اقرب الى سلطة القرار والمسؤول الاول وباستطاعته ان يحسم تلك الامور قبل الذهاب لقناة التشهير وعرضها على الاعلام , ولا اتصور ان تلك القناة تحب العراقيين وتطمح من خلال برامجها على ايجاد طرق حضارية تهدف الى معالجة الاخطاء وانقاذ الشعب من السرقة والفساد , كما لم تظهر تلك القناة اي بادرة وحسن نية ان هنالك اشارات مضيئة او اعمال حسنة ولو لمرة واحدة على الاقل , انا لااقول اننا نعيش في اوج حالة الاطمئنان اونعيش اليأس المفرط بالتاكيد هنالك خير وشر كما هي الحياة وسيبقى الصراع الى يوم التلاقي هكذا  , الكلمة الصادقة زلزال في وجه الظلمة وصاروخ موجه الى صدور الطواغيت في كل عصر ودهر ,