23 ديسمبر، 2024 7:21 م

القضية التركمانية في أروقة البرلمان الأوربي

القضية التركمانية في أروقة البرلمان الأوربي

هنالك نوعان من القيادات للحركات السياسية للشعوب والأمم النوع الأول القيادات الداخلية والتي تمثل رؤساء الأحزاب والمنظمات والنواب والوزراء أما النوع الثاني القيادات الخارجية والتي تمثل المحافل الدولية وتعمل على تعريف الشعوب واطلاع الرأي العام الدولي على معاناتها.
حديثنا في هذا المقال سوف يتناول التحركات الأخيرة والتي تقوم بها الحركات السياسية والمنظمات التركمانية في أوربا
التركمان سيما في المحافل الدولية بحاجة إلى تنوير الرأي العام العالمي بأن هذا المكون الأساسي والرئيسي من الشعب العراقي يتعرض إلى حملة استهداف منظمة تطال العديد من شخصياتها الكفوءة  والأمر لم ينته عند هذا الحد فأن المواطن التركماني العادي بات هو أيضا مستهدفا من خلال العديد من العمليات الإجرامية التي استهدفت التجمعات التركمانية كالذي حدث في قضاء طوزخورماتو عندما فجر انتحاري نفسه وسط مجلس عزاء أقيم على موطن تركماني قد اغتيل غدرا قبل يوم واحد .
منذ فترة وانأ أراقب بكثب التحركات المشهودة للحركات السياسية والمنظمات التركمانية في أوربا وكوني من مناصري الأفكار التي تشدد على ضرورة وجود تنسيق تركماني موحد في الخارج لكي تكون أكثر قوة عند طرح المسائل التي تهم الشأن التركماني,وبهذا سيكون محتويات هذا المقال بمثابة مساندة ومباركة لهذه التحركات.
المحاولات التركمانية الهادفة أدت إلى نقل القضية التركمانية إلى داخل أروقة البرلمان الأوربي ففي جلسته بتاريخ 14/آذار/مارس اقر البرلمان الأوربي بأن التركمان في العراق هو المكون الأساسي الثالث في العلمية السياسية ويضيف القرار أيضا بأن التركمان في كركوك الغنية بالنفط عرضة لهجمات المجموعات المسلحة .
ويسلط  القرار الضوء على موضوع مهم ألا وهو الخلاف القائم بين الحكومة المركزية والإقليم ومدى تأثيره السلبي على مناطق تواجد التركمان.
رغم أن قرارات البرلمان الأوربي تكون بمثابة توصيات للحكومة العراقية لكن مجرد مناقشة مواضيع استهداف التركمان في أروقة هذه المؤسسة المحنكة تعتبر انتصار للقضية التركمانية تقودها القيادات الخارجية.
وعندما نربط هذا الانتصار بالذي قامت به القيادات الداخلية عندما وافقت الحكومة على مشروع قرار ينظم شؤون التركمان . بالتالي فأن هنالك تقدم ملحوظ في سير القضية التركمانية ويجب استغلال الوقت  لكي لا نفوت الفرصة في المسير في اتجاه هذا التقدم ولنعمل على وضع هذه القرارات قيد التنفيذ ولا ننسى بان الشعب التركماني يريد نتائج ملموسة لا حبر على الورق أو مجرد وعود.